أكد أعضاء من هيئة كبار العلماء أن النظام الإيراني اعتاد الدجل والكذب لتعمية الحقائق وتشويه الوقائع وتضليل الرأي العام بإطلاق التهديدات الفارغة والأباطيل التي يهدفون من خلالها إلى بث الفتنة ومحاولة التأثير على الحجاج وتفريغ الحقد الذي امتلأت به قلوبهم بشكل وآخر. وقال عضو هيئة كبار العلماء إمام وخطيب المسجد الحرام المستشار في الديوان الملكي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد لـ«عكاظ» إن النظام الإيراني دأب في كل موسم منذ أن جاء الملالي على إثارة البلبلة، و"لكن دولتنا يقظة كما أن العالم يعلم هذه التجاوزات في مقابل معرفتهم بإنجازات دولتنا وحرصها، فالحجاج آمنون وهذا ليس محل تشكيك". وبين أن تسييس الحج ومحاولة إثارة الشغب مرفوضة لكنها "أحقاد يقوم بها هذا النظام تجاه المملكة، ولعل خير شاهد على جرائمهم ما أصاب المسلمين من جراء تدخلاتهم في كثير من البلاد ما جلب النكبات لكننا على يقظة وكافة الكفاءات سواء الدينية والفكرية والكتاب والإعلاميين يقومون بواجبهم ونؤكد للحجاج أن الدولة وكما هو معروف عنها وفرت للحجاج الأمن ولا يمكن لأحد أن يشكك في ذلك". من جانبه، أكد عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أن تصريحات إيران العدائية ليست غريبة عليها فالمملكة قبلة المسلمين وقامت على الكتاب والسنة وهي التي تحرص على ما يجمع كلمة المسلمين وتضامنهم ولهذا نجد أنها مستهدفة من أعداء الإسلام ومن إيران لأن لها نزعة طائفية، ونرى للأسف جرائمها في كل ما يجري في سورية واليمن والعراق ومناطق كثيرة من إثارة للفتنة وتفريق المسلمين. وأضاف الدكتور التركي: الحج عبادة لا ينبغي أن يستغل في أمور سياسية فالدولة التي مكنها الله من خدمة الحرمين وتطبيق الشريعة الإسلامية هي التي تنظم شؤون الحج وهذه الأنظمة التي تنظم الحج يجب على كل المسلمين الأخذ بها وهذا ما ندركه في مختلف دول العالم الإسلامي وحتى أن كثيرا من الإيرانيين لايتفقون مع هذه التصريحات التي تصدر من مسؤوليهم في هذه القضايا، ونحن نعلم أنه في كل موسم تستغل هذه المناسبة منهم لإثارة النعرة الطائفية والإساءة للمملكة ولأهل السنة الجماعة، فعلينا أن نتنبه لخطورة هذا الأمر ونتعاون مع المختصين في شؤون الحج وما يتعلق به في إبراز حقيقة الإسلام وأنه دين جمع المسلمين ودين رحمة ووسطية. من جانب آخر، أوضح عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي بن عباس الحكمي أن النظام القائم في إيران مبني على الكذب والبهتان فالذين يسبون أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبابكر وعمر ويكفرون جميع الصحابة إلا نفرا يسيرا. ويقذفون أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه ويحاولون تفجير مواقع الحجيج بما أدخلوا مع حجاجهم من متفجرات ويخترعون الأكاذيب الباطلة التي لا يصدقها الأطفال الأسوياء فضلا عن عقلاء المؤمنين. وقال: المملكة تبرهن للعالم كل يوم بالأفعال لا بالأقوال مدى حرصها على خدمة بيت الله الحرام ومسجد رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام وعنايتها بالحجاج والزوار والمعتمرين ورعايتها لهم وتقديم أفضل الخدمات لهم وذلك أمر مشهود له من العالم الإسلامي كله لا ينكره إلا جاحد حاقد أمثال هؤلاء المتظاهرين بحب آل البيت وهم أبعد الناس عنهم وعن منهجهم النبوي الكريم، ويكفي أنهم ينعقون في كل موسم حج والناس تسخر منهم ولا تأبه بهم. وأردف: إن خامنئي وأذنابه عندما يحادون المملكة إنما يعبرون عن حقدهم لجماعة المسلمين المحبين صدقا لله ولرسوله وللصحابة وأمهات المؤمنين، وفي هذا الموسم ظهرت أحقادهم جلية وخبث طويتهم وما يكنونه من ضغينة على المسلمين فأنطقهم الله بما يحيكونه من إرادة تخريب وترويع للحجاج، حيث أخذوا يهددون ويتوعدون الحجاج بما خططوا له من إجرام. ولكن الله ثم المؤمنين في هذه البلاد المحروسة بإذن الله ومعهم جماعة المسلمين في جميع أقطار العالم سيكونون لهم بالمرصاد وقد فضحهم الله على رؤوس الأشهاد.
مشاركة :