كشف سفير طاجيكستان لدى الكويت زبيد الله زبيدوف عن توجه بلاده لإعفاء المواطنيين الكويتيين من التأشيرة قريباً، مشيراً إلى ان عدد التأشيرات التي أصدرتها السفارة للكويتيين هذا الموسم بلغ نحو 300 تأشيرة. علماً بأن هناك تسهيلات كبيرة للمواطنين الكويتيين وذكر زبيدوف في مقابلة مع «الراي» ان «اجراءات اصدار التأشيرة الى بلاده غاية في السهولة ويمكن للكويتيين الحصول عليها من السفارة خلال يوم واحد أو فور دخول المطارات الطاجيكية». وأعلن زبيدوف عن «تدشين خط طيران مباشر بين البلدين مطلع العام 2017 كما سيتم افتتاح سفارة كويتية لدى طاجيكستان قبل نهاية العام الحالي، بالتزامن مع زيارة سمو الأمير المرتقبة لبلادهم قبيل نهاية هذا العام أيضاً وذلك بمناسبة بعد مرور 20 عاماً على انطلاق العلاقات الديبلوماسية بين البلدين». ودعا الكويتيين لزيارة طاجيكستان لما تتميز به من أمان وفرص استثمارية وبنية تحتية قوية. ونوه إلى ان «زيارة الرئيس الطاجيكي الكويت في العام 1995 أثمرت عن توقيع 7 اتفاقيات مشتركة كما ساهم افتتاح السفارة الطاجيكية في الكويت في 2013 في تعزيز العلاقات بين البلدين». وذكر ان بلاده تضم العديد من المناطق السياحية منها السياحة العلاجية كمنطقة (خوجا اوبيكارن) التي تتوافر بها مياه بخارية تحتوي على مادة كيماوية تسمى (المندليف) مفيدة لأمراض القلب والجلدية والنسائية ويزورها سنوياً 100 الف سائح من جميع أنحاء العالم. وإلى نص المقابلة: ● بعد مرور 25 عاماً على استقلالكم، كيف ترى تطور العلاقات بين الكويت وطاجيكستان؟ - استطاعت طاجيكستان خلال السنوات السابقة ان تبني علاقات واسعة مع الكويت ونتطلع إلى مزيد من التعاون من خلال التوسع في مختلف الجوانب لاسيما السياسية والاقتصادية والثقافية، وكانت أول زيارة للرئيس الطاجيكي للكويت في العام 1995 أثمرت عن توقيع 7 اتفاقيات بين البلدين، وبعدها تطورت العلاقات بشكل كبير بعد فتح السفارة الطاجيكية في الكويت العام 2013 وتم تشكيل اللجنة الاقتصادية الثنائية برئاسة وزيري المالية في البلدين. كما كرر الرئيس الطاجيكي زيارته للكويت والتي أسفرت عن توقيع المزيد من الاتفاقيات المشتركة بين البلدين، وخلال السنوات الثلاث الماضية تطورت علاقاتنا بشكل كبير وارتفعت وتيرة الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين، وسيعقد اجتماع اللجنة الاقتصادية الثنائية بين بلدينا في ديسمبر المقبل. ● ماذا عن التبادل الثقافي بين البلدين؟ - هناك وفد من جامعة الكويت يضم 18 طالباً يشاركون في الاحتفال بمرور 25 عاماً على تأسيس طاجيكستان، كما ان الفرق المدرسية الطاجيكية شاركت في وقت سابق في احتفالية الكويت باختيارها عاصمة الثقافة الإسلامية كما ستشارك فرق أخرى بهذه المناسبة في احتفال السفارة في الكويت 22 سبتمبر الجاري. كما قدمت الكويت 4 منح دراسية للغات للطلبة الطاجيكيين ومقعدين في كلية الآداب في جامعة الكويت، وقريبا ستفتتح سفارة كويتية في طاجيكستان قبل نهاية العام الحالي، وهناك تفاهم مع الكويت ودعم مشترك في كافة القضايا السياسية في المحافل الدولية. ● وماذا عن التعاون الثنائي على الصعيد السياحي؟ - لدينا امكانيات كبيرة لتطوير علاقاتنا في مجال السياحة حيث تمتلك طاجيكستان العديد من المنتجعات الطبية والمناطق الجميلة، كما تعتبر من أغنى دول المنطقة من حيث الموارد المائية، إذ إن ما يزيد على 65 في المئة من مياه قارة آسيا المركزية يتشكل فيها،وتضم شرايين من الأنهار عددها 985 نهراً، اضافة إلى نهر (وحش) الصاخب الذي نعتزم بناء سلسلة من المحطات الكهرومائية عليه. وهناك وفد سياحي كويتي مكون من 21 مكتباً سياحياً زار بلادنا لحضور المنتدى السياحي تعرف خلالها على أهم المناطق السياحية بها مثل منطقة صحية تدعى (خوجا اوبيكارن) حيث تتوافر مياه بخارية صحية موجود بها مادة كيماوية تسمى (المندليف) المفيدة لأمراض القلب والجلدية والنسائية والتي يزورها سنوياً 100 الف سائح من جميع أنحاء العالم. ولدينا اتفاقية إعفاء من التأشيرة للديبلوماسيين وحملة الجوازات الخاصة حالياً ووصل عدد التأشيرات للكويتيين هذا الموسم نحو 300 تأشيرة علماً بأن هناك تسهيلات كبيرة للمواطنين الكويتيين فالتأشيرة تصدر خلال يوم واحد فقط كما ان بامكانهم الحصول عليها في المطارات الطاجيكية وهناك دراسة لاعفاء المواطنيين الكويتيين من التأشيرة قريباً، وهناك رغبة متبادلة بفتح خط طيران مباشر بين البلدين من المتوقع ان يتم البدء به مطلع العام 2017. وانضمت للأسطول الطاجيكي طائرات جديدة من طراز بوينغ 737 ستقوم برحلاتها بين دبي وطاجيكستان. ● ماذا عن الفرص الاستثمارية لديكم؟ - أدعو الكويتيين لزيارة طاجيكستان لما تتميز به من أمان اضافة لتوفر الكثير من الفرص الاستثمارية لهم والبنية التحتية القوية لجميع الاستثمارات أيضاً، فقانون تشجيع الاستثمار في بلادنا يقدم جميع الضمانات للمستثمرين الأجانب بحسب دستورنا، وهناك استثمارات كبيرة لدينا من روسيا والصين وغيرها. ● هل هناك زيارات متبادلة متوقعة بين مسؤولي البلدين؟ - تمت دعوة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لزيارة طاجيكستان رسمياً وقد قبل سموه الدعوة ونحن نعمل حالياً للتحضير لهذه الزيارة المهمة قبل نهاية العام الحالي، وكما زار وزير الديوان الأميري الشيخ ناصر الصباح طاجيكستان أخيراً للتحضير لهذه الزيارة، وهناك دعوات موجهة أيضاً لسمو رئيس الوزراء ورئيس مجلس الأمة لزيارة بلادنا. وخلال الفترة من 20 إلى 22 أكتوبر المقبل سيزور طاجيكستان وفد كويتي برئاسة المستشار في الديوان الأميري الدكتور عبدالله المعتوق لبحث سبل تطوير العلاقات في المجالات الخيرية بين البلدين. ● ما أهم المنتجات الطاجيكية؟ - تشتهر بلادنا بانتاج المكسرات بأنواعها اضافة للفواكه المجففة، ولدينا نية لإقامة معرض للمنتجات الطاجيكية في الكويت قريباً.