بيروت: الخليج بدأ العدّ العكسي للقرار الذي سيتّخذه نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مُقبل بتأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي مدة سنة جديدة وأخيرة من الخدمة العسكرية، تنتهي في نهاية سبتمير 2017، فيما أدلى أحد أفراد الخلية الإرهابية التي نفذت تفجير زحلة باعترافات جديدةوكشفت أوساط وزارية، أن قرار التمديد لقهوجي مرجّح بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى، استباقاً لأي تحركات احتجاجية من جانب التيار الوطني الحر، وتفادياً لأي شغور على رأس المؤسسة العسكرية. وأشارت المصادر نفسها، إلى أنّ تعطل جلسات الحكومة بفعل مقاطعة التيار العوني وتضامن عدد من الوزراء معه، يدفعان إلى الاسراع في إصدار قرار التمديد لقهوجي، في ظل وجود صعوبات تحول دون التوافق في مجلس الوزراء على قائد جديد للجيش، باعتبار أن قسماً كبيراً من الوزراء يرى أن تعيين قائد للجيش حق من حقوق رئيس الجمهورية الجديد يجب احترامه. من جهة أخرى، أعلنت المديرية العامة للأمن العام اللبناني أن أحد أفراد الخلية الأصولية التي نفذت تفجير كسارة في زحلة، اعترف أنه حاول منذ مدة، وبتكليف من الإرهابي السوري المدعو أبو البراء الذي ينتمي إلى جيش الفتح، والذي التقاه في تركيا بالتنسيق مع لبناني متواجد أيضاً في تركيا، القيام مع آخرين ومن بينهم موقوفون باستطلاع أسواق وأماكن شعبية في كل من النبطية، سحمر ويحمر، مشغرة وجبانة تعلبايا من أجل التأكد من مدى إمكانية القيام بعملية تفجير. وقد عدلوا عن زرع العبوة في هذه الأماكن لأسباب مختلفة منها صعوبة نقل المتفجرة بسبب التدابير الأمنية والدوريات الاستطلاعية، مشيرة إلى أنه من أجل تنفيذ هذا المخطط الإرهابي، قام الموقوفان المنتميان إلى الخلية الأصولية والتي يلتزم أفرادها بفكر تنظيم داعش، بالتخطيط لزرع العبوة عند مستديرة كسارة في زحلة وتفجيرها لدى مرور حافلات المتوجهين للمشاركة في احتفال صور في ذكرى تغييب الأمام موسى الصدر في 31 أغسطس الماضي. وتم استطلاع المكان، فتبين لهما أنه يوجد على المستديرة مطبان، الأول قبل التقاطع والثاني بعده، مما يعني أن الحافلات ستضطر إلى تخفيف سرعتها في المكان. فقررا زرع العبوة إلى جانب المطب الثاني وتفجيرها في اللحظة المناسبة.
مشاركة :