تراجع إجمالي تداولات محال الصرافة في مكة المكرمة منذ أول أيام الحج إلى يوم التروية بنسبة 30 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إذ بلغ متوسط حجمها نحو 12 مليون ريال للمحل الواحد خلال هذه الفترة. وقال لـ"الاقتصادية" صرافون، إن حجم التداولات اليومية للمحل، راوح ما بين 400 ألف ريال إلى مليوني ريال كحد أعلى للتداولات، فيما كانت يراوح حجم التداولات اليومية العام الماضي ما بين مليونين إلى ثلاثة ملايين ريال في اليوم، مشيرين إلى أن حجاج شرق آسيا يمثلون الجزء الأكبر من الطلب، يليهم حجاج إفريقيا. وأضاف، أن الدولار يعد العملة الرئيسة في التداول من قبل الحجاج، تليها عملات عربية ضعيفة وتكاد تكون شبه معدومة، مثل العملة العراقية والمصرية والمغربية، وهو الأمر الذي دفع بعض المحال إلى تقديم عروض وخدمات للحملات لضمان الصرف من خلالها وهو الأمر الذي استبعده عدد من الصرافين. وأوضح وليد مرزوق؛ أن حجم التداولات اليومية انخفض بشكل لافت حتى أصبح معدل التداول اليومي للمحل 400 ألف ريال خلال الأيام الأولى للحج، فيما أعلى ارتفاع سجله يوم التروية بمليوني ريال تداول يومي، مبينا أن تداوله يعد ضعيفا مقارنة بالعام الماضي، الذي بدء التداول بحجم مليونين إلى ثلاثة ملايين يوميا. وأضاف، أن الطلب تحسن في الصرافات الطرفية للمنطقة المركزية فيما شهدت الصرافات في المنطقة المركزية انخفاضا كبيرا، مرجعا ذلك إلى أن تردي الأوضاع الاقتصادية لدول الحجاج ما دفع الحجاج إلى البحث عن أماكن إعاشة أقل تكلفة من المنطقة المركزية، وهو ما أثر على الصرافات في المنطقة المركزية. واتفق معه خرصان بن يعلي؛ في انخفاض الطلب على الصرافات مقارنة بالعام الماضي من الفترة نفسها، لافتا إلى أن الدولار تصدر القائمة، وهناك عملات بعض الدول مرفوضة كالريال اليمني والليرة السورية من قبل الصرافات، كما أن الطلب على عملات الدول العربية الأخرى ضعيف نظرا لانخفاضها. وحول العروض التي تقدمها الصرافات لحجاج الخارج، قال إن هذه العروض غير مجدية، خاصة أن الهوامش الربحية ضعيفة جدا، والعملة قابلة للتغيير بشكل لحظي. من ناحيته، أكد هشام كلكتاوي، انخفاض الإقبال على الصرافات لهذا العام، على أمل أن ترتفع خلال الأيام المقبلة. وأشار إلى أن الدولار تصدر القائمة، خاصة بعد أن أصبح بيع عملات الدول العربية شبه معدوم في السوق، حيث لا يقابله طلب أو عرض.
مشاركة :