تصاعدت أزمة المدرسة الأهلية في جدة بعد رفض عدد من أولياء الأمور والطلاب قرار إغلاقها وتوزيع الدارسين بها على مدارس أخرى، حيث تجمعوا صباح أمس أمام بوابة المدرسة المغلقة فعليا بقرار من التعليم، رافضين الانتقال، ومؤكدين حضورهم يوميا حتى انتهاء العام الدراسي. وقالوا لـ «عكاظ»: الأولى إبعاد أطراف النزاع لا نقل أبنائنا إلى مدارس بديلة، مشيرين إلى أن أطراف الخلاف ليس المعلمين أو الطلاب حتى يتم نقلهم في مثل هذا التوقيت ولم يبق من العام الدراسي سوى أشهر معدودة. مخاوف مبررة تركي علوان شباب قال: كانت المدرسة تضم بين جدرانها ما يزيد على 400 طالب تبقى من عامهم الدراسي نحو شهرين فقط، وفجأة وجدوا أنفسهم مطالبين بالانتقال إلى مدرسة وبيئة تعليمية جديدة ومختلفة، وهو ما قد يضر بمصلحتهم وقد يسهم في رسوبهم خاصة مع اقتراب العام الدراسي على نهايته. بدوره قال غرمان الشهري: أبناؤنا تضرروا وسوف يتضاعف هذا الضرر من جانبيه النفسي والتحصيلي فنحن في نهاية العام، وهناك اختبار قدرات وتحصيل واختبار نهاية العام ويجب الاستعداد لها جيدا خاصة لطلاب الصف الثالث ثانوي وهم الأحوج للتركيز والاستذكار الجيد وهذا شبه مستحيل في ظل عدم الاستقرار وعدم التعود على المكان الجديد وهو ما سيؤثر عليهم بلا شك كونهم سينتقلون إلى مدرسة أخرى قبيل نهاية العام الدراسي وهو وقت ضيق وحرج. قرار متعجل وأضاف جري نامي السلمي: «اتخذ القرار خلال 24 ساعة وتنبه إلى كافة الأطراف المستثمر والمالك والمدير ونسي فيه الطلاب الذين سيضطرون قبل نهاية العام بشهرين، وذلك سيؤثر على تحصيلهم العلمي»، واستطرد «تم دفع الرسوم لهذا العام كاملة ومن ثم جاء قرار الإغلاق والنقل فمن سيعيد لنا الأموال المدفوعة وهل سندفع في المدارس الجديدة». بدوره حمل مساعد السفياني إدارة التربية والتعليم نتائج قرارها الذي وصفه بالمتعجل، حيث وجدت نفسها أمام إغلاق المدرسة بشكل عاجل وكان بإمكانهم منع المالك والمستثمر والمدير من دخول المدرسة أو التدخل بشؤونها حتى نهاية العام وتعيين مدير جديد لها يكون تحت إشراف التعليم من خلال لجنة وبعد انتهاء العام تفعل ما تريد. ما ذنبنا؟ الطالب راكان النامي تواجد أمام مدرسته الأهلية مبكرا مؤكدا أنه سيحضر يوميا، رافضا فكرة الانتقال إلى مدرسة بديلة، وقال: الآن يتم نقلنا إلى مدارس أخرى ما الذنب الذي اقترفناه؟ لماذا لا يمنع أطراف المشكلة من دخول المدرسة وتعود دراستنا إلى وضعها الطبيعي؟ هل يعقل أن تتغير البيئة التعليمية لنا دون أن نتأثر منها؟ وقال الطالب عبدالإله السلمي: هذا القرار ستكون تبعاته علينا نحن الطلاب، فقد عرف معلمونا مستوياتنا، ويدركون النشيط والمجتهد، والآن يتم نقلنا إلى مدارس جديدة لنبدأ من الصفر. أخيرا يقول الطالب مشاري الزهراني: إن إغلاق المدرسة في نهاية العام هو بمثابة الكارثة علينا، ولذلك نرفض هذا القرار، وسنحضر للمدرسة بشكل يومي وسنجلس أمام أبوابها كون الإشكالية لسنا أطرافا فيها، وكان الأجدى أن يمنع من افتعلوا المشكلة من التواجد في المدرسة، لا أن ننقل نحن.
مشاركة :