«أوبك»: خطوة «الفيدرالي» التالية تحدد أداء أسواق النفط

  • 9/13/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال تقرير أوبك : هناك العديد من القوى المحركة الرئيسية في جميع أنحاء العالم والتي سيكون لها تأثير على النمو العالمي على المدى القصير. وأشار التقرير إلى أن أسعار الفائدة هي فعلاً منخفضة في الاقتصادات الكبرى، في حين أن فعالية برامج التحفيز النقدي قد تضاءلت، على الرغم من أنها لا تزال حاسمة في بعض الاقتصادات، وإن أي قرار من البنوك المركزية الرئيسية حول السياسات النقدية، خاصة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ستكون مؤثرة. وعلاوة على ذلك، ستكون برامج التحفيز المالي محدودة التأثير نظراً لمستويات الدين المرتفعة لدى الاقتصادات الرئيسية. ورفعت أوبك أمس توقعاتها لإمدادات النفط من خارج المنظمة في 2017 مع دخول حقول جديدة للإنتاج وإثبات شركات التنقيب عن النفط الصخري الأمريكي مرونة أكبر من المتوقعة في التعاطي مع أسعار الخام المتدنية مما يشير إلى فائض كبير في السوق العام المقبل. وقالت في التقرير إن متوسط الطلب على النفط من إنتاج الدول الأعضاء بالمنظمة سيبلغ 32.48 مليون برميل يومياً في 2017 انخفاضاً من 33.01 مليون برميل يومياً في توقعات سابقة. ويضاف احتمال وجود فائض أكبر من المتوقع في إنتاج النفط للتحدي الذي يواجهه منتجون من داخل أوبك وخارجها مثل روسيا في الوقت الذي يحاولون فيه مجدداً كبح الإنتاج. ويجري تداول النفط بسعر 47 دولاراً للبرميل وهو رقم يمثل نصف مستوى السعر الذي كان عليه الخام في منتصف 2014 في الوقت الذي ما زالت فيه تخمة الإمدادات قائمة رغم آمال أوبك بأن تنتهي بفعل تدني الأسعار. وعدلت أوبك توقعاتها لإمدادات النفط من خارجها في 2016 و2017 صعودياً مستندة إلى عدة عوامل من بينها بدء إنتاج حقل كاشاجان في قازاخستان وانخفاض يفوق المتوقع في إنتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة وقالت إن التوقعات الحالية تشير إلى المزيد من الإنتاج. وقالت أوبك في تقريرها من المتوقع ارتفاع الإنتاج من خارج أوبك في النصف الثاني من 2016 مقارنة بالنصف الأول. وتتوقع أوبك أن يرتفع الإنتاج من خارج المنظمة بواقع 200 ألف برميل يومياً في 2017 مقارنة مع انخفاض قدره 150 ألف برميل يومياً في توقعات سابقة. وقالت أوبك إن تعديل التوقعات يعود بشكل أساسي إلى بدء إنتاج حقل كاشاجان العملاق الذي طال انتظاره. وعلاوة على ذلك جرى تعديل توقعات إنتاج 2017 بأكمله صعودياً بواقع 180 ألف برميل يومياً. وقال التقرير إن أوبك نفسها أبقت على الإنتاج قرب أعلى مستوياته في عدة سنوات في أغسطس/ آب حيث ضخت 33.24 مليون برميل يومياً وفق البيانات التي تجمعها أوبك من مصادر ثانوية بانخفاض قدره 23 ألف برميل يومياً عن يوليو/ تموز. والإنتاج في يوليو/ تموز هو الأعلى منذ 2008 على الأقل وفق مراجعة أجرتها رويترز لتقارير سابقة ل أوبك. من جهة ثانية أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط الأوبك أن سعر سلة خاماتها وصل يوم الجمعة الماضي إلى 44.55 دولار للبرميل مقارنة بسعر اليوم الذي قبله الذي وصل 44.61 دولار للبرميل. وتضم سلة خامات الأوبك الجديدة التي تعد مرجعا في مستوى سياسة الإنتاج ال 14 نوعاً هي: خام مربان الإماراتي وخام مزيج صحارى الجزائري والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي والخام الفنزويلي ميراي وجيراسول الأنغولي وربيع الخفيف الغابوني وأورينت الاكوادوري وميناس الإندونيسي. (سي إن بي سي) أوضح أحدث تقرير شهري صادر عن منظمة أوبك أنه سيكون للبنوك المركزية مثل مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، دور حاسم في تحديد حالة النمو العالمي وجودة أداء قطاع الطاقة. وقالت أوبك في تقريرها لشهر سبتمبر/ أيلول إن اتجاه النمو العالمي المعتدل من المرجح أن يستمر خلال العامين 2016 و2017، مشيرةً إلى أن قرارات البنوك المركزية والتطورات السياسية سيكون لها تأثير قوي على الاقتصاد والنفط.

مشاركة :