3 مباريات لعبها ميلان في الموسم الحالي حتى الآن مع المدرب الجديد فينتشزو مونتيلا في إطار سعي الروسونيري في بناء فريق جديد قادر على إعادة الفريق إلى منصات التتويج مرة أخرى. مونتيلا المعروف عنه قدرته على بناء الفرق كما فعل مع فيورنتينا منذ أربعة مواسم بدأ التحدي الجديد بمجموعة من اللاعبين قرر الإعتماد على الشباب منهم بشكل أساسي ممزوجين بأصحاب الخبرات. وكان الجناح الإسباني خيسوس خواكين الملقب ب"سوسو" هو اللاعب الأبرز في تشكيلة المدرب مونتيلا خلال أول مباراتين نظرا للدور التكتيكي الذي يلعبه وقدرات اللاعب التي جعلت ميلان يتعاقد معه منذ موسمين وجعلت جماهير ليفربول تحزن لرحيل موهبة شابة مثله. اللاعب الإسباني قضى الموسم الماضي معارا في جنوى فتألق في 19 مباراة ظهر فيها مسجلا 6 أهداف ومهديا زملائه هدفين قبل العودة إلى ميلان ليكون جزءا أساسيا من ميلان الجديد الذي يبنيه مونتيلا. سوسو يلعب على الجبهة اليمنى في طريقة المدرب 4-3-2-1 ويشارك كجناح داخلي أكثر تاركا الخط الخارجي للظهير الأيمن أباتي مشكلا ثنائي معه لفتح جبهة يمنى ستكون الحل الهجومي الأهم لميلان هذا الموسم. تقدم سوسو إلى الأمام يتوقف على رأس منطقة الجزاء لفتح الطريق الهجومي على أباتي إلى نهاية خط الملعب. الرسم الخططي يكون باكا في الأمام ونيانج على الجبهة اليسرى وعلى الجبهة اليمنى يكون أباتي هو المتقدم كجناح هجومي ويضم إلى الداخل كمهاجم ثاني بينما سوسو يتواجد متأخرا على رأس منطقة الجزاء من اليمين وذلك في حال تواجد الكرة على اليسار. أما في حالة الحالة الهجومية من اليمين فسوسو يظل على رأس المنطقة متأخرا وأباتي ينطلق نحو الخط بينما نيانج يكون هو من يضم إلى داخل المنطقة الجزاء كمهاجم ثاني متأخرعن باكا. جملة تكتيكية سيستخدمها ميلان كثيرا هذا الموسم وظهرت في مباراتيه التي لعبهما في الدوري وأمام بورنموث وديا، تحرك سوسو إلى الخلف لسحب مدافع الخصم وفتح الطريق أمام أباتي المتقدم، الهدف الأول في مرمى تورينو جاء بذاك التحرك. سوسو سحب المدافع إلى الخلف وأباتي تقدم في المساحة التي أصبحت فارغة لإستلام الكرة وإرسال العرضية نحو باكا الذي ترجمها إلى هدف. في الدقائق الأولى أمام نابولي سوسو كان في قريبا من المنتصف أثناء وجود الكرة على اليسار وظل رغم دخول نيانج إلى المنطقة متواجدا بشكل متراجع على يمين باكا ساحبا معه تركيز فوزي غلام الظهير الأيسر لنابولي الذي فوجئ بوجود أباتي خلفه أثناء الكرة العرضية الأرضية ولكن الأخير أطاح بالكرة خارج الملعب والشباك مفتوحه أمامه. في نفس المباراة سوسو استلم الكرة وأنطلق نحو الداخل من الناحية اليمنى لينطلق أباتي بجانبه على الطرف متقدما عليه ليرسل له الكرة بعد أن قام بسحب الظهير إليه، أباتي أرسل عرضية إلى الخارج نحو بونافينتورا. بونافينتورا فشل في التعامل مع الكرة لتردت وتصل إلى سوسو الذي لم يندفع إلى الداخل ولكن ظل متواجدا على رأس منطقة الجزاء ليسدد بيسراه معلنا عن الهدف الثاني. نفس الكرة تكررت في هدف ميلان الأول أمام بورنموث ولكن هذه المرة عرضية الظهير الأيمن كانت تمريرة إلى الخلف لسوسو المنتظر الذي أستلم وسدد مرة أخرى بيسراه إلى الشباك. تطور سوسو وتألقه مع زيادة التفاهم بينه وبين أباتي سيصنع من الجبهة اليمنى لميلان هذا الموسم ثنائية مميزة ستكون مصدر الرعب للخصوم. مستوى سوسو الذي ظهر به في بداية الموسم الحالي يبشر بنجم جديد يظهر لميلان سيكون مصدر سعادتهم إن إستمر على هذا الأداء وطور من نفسه أكثر.
مشاركة :