تشتهر منطقة جازان ومنذ القدم بإعداد اكلة المحشوش والتي تتزامن مع عيد الاضحي المبارك وقد كان مواطني جازان في ذلك الزمن لايجدون الطعام فلجأوا الى صنع المحشوش وحفظه لسنوات  وطريقة إعداده بعد ذبح الخروف يقطع اللحم والشحم الى قطع صغيرة ثم يوضع في أنا قدر ويوضع على النار من الحطب ويضاف عليه البهارات والهيل والقرف ويمكث مابين ساعة الى ساعتين مع تحريكة حتي ينضج وتوضع هذه الأكلة الشهيرة في أوانٍ من الفخار كالحواسي، في درجة حرارة الغرف، حتى يتجمد الزيت ويتم حفظ المحشوش من الفساد لفترات طويلة تصل إلى عام كامل إذا لم ينفذ، وعندما يكون موعد أكله، يؤخذ منه بملعقة، ويتم تسخينه مجدداً، ويؤكل ساخناً؛ ويفضل أكله على الأرز وآخرون يفضلونه بالخبز الأسمر و”الخمير”. وحذر أخصائيون في مجال التغذية ومنهم الدكتور سعد سكر من مستشفي صبيا عن أضرار تناول اللحوم الحمراء و”المحشوش” خصوصا والذي يكثر في منطقة الجنوب وفي جازان في الأعياد حيث قال: يعتبر اللحم والمحشوش غنياً بالمواد المقوَية للمناعة والعظام ومقاومة الأورام كمادة اللينوليك ومادة الكارنتين المسؤولة عن تحويل الدهون إلى طاقة داخل الجسم بالفوائد الغذائية والعناصر الهامة لتكوين الدم ونمو كرات الدم الحمراء، كالبروتينات والفيتامينات والمعادن كالحديد والفوسفور والنحاس. إلا أنه لا يخلو من الأضرار الصحية الخطيرة المترتبة على الإفراط بأكل اللحوم والتي تبدأ بالحموضة والإنتفاخ، خاصةً لحوم الضأن الغنية بالدهون والتي ترفع من دهون الدم وخاصةالكولسترول الذي يترسب في جدار الشرايين، ويتسبَب في تصلبها. وتصلَب الشرايين له خطورته التي تكمن في انسداد شرايين القلب محدثاً الذبحة الصدرية وجلطة القلب وانسداد شرايين المخ، مسبَباً جلطات المخ والسكتة الدماغية وانسداد شرايين الكلى.