تعد الأكلات الجنوبية القديمة «موروث شعبي»، كثيرة ومتعددة الأسماء، وقد تتغير بعض مقاديرها عبر اختلاف الزمان وتوافر إمكانات جديدة، ومنها «العيش الجنوبي» في مدينة البشائر التابعة لمنطقة عسير، وهو من أقدم الأكلات في الجنوب وأهمها وما زال يتم تقديمه في المناسبات مثل رمضان، خاصة وجبة السحور والأعياد والزواجات.ويعتبر وجبة قبل وجبة العشاء ليلا، حيث لا يقدمه أهل الحفل فقط، بل أكثر من منزل، ويجتمع كل مجموعة في أكثر من منزل، وكذلك يقدم في الاحتفالات والمناسبات العائلية ويعتبر جيدا في الشتاء لما يحتويه من عناصر تمد الجسم بالدفء، وأيضا من الأكلات السهل تحضيرها وبسبب سهولة مكوناته ووفرته في كل منزل، وكان يقدم سابقا مع السمن والعسل أو مع اللبن أو مع مرق اللحم.وكان «العيش الجنوبي» يطبخ سابقا بالفخار ويسمى التورة، ويقدم بطبق يسمى الصحفة، أما الآن فاختلف فقط الطبق، الذي يطبخ فيه فأصبح يصنع في أي قدر عادي بينما ما زال يقدم في الصحفة، ومكوناته سابقا هي الماء ودقيق الذرة والسنوت «الشبت»، أما الآن فاختلفت بعض مكوناته قليلا فأصبحت دقيقا أسمر، أو برا، أو دخنا، أو ذرة، أو شعيرا، مع ملح، ولبن، وبعض الإضافات «يانسون.. حبة سوداء».
مشاركة :