هو كعب بن مالك بن عمرو السّلميّ الخزرجي الأنصاري، صحابي ممن شهد العقبة، ومن أجلاّء الصحابة، له ذكر كثير في كتب الحديث، لأنه روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرات الأحاديث، ويأخذ عنه الفقهاء في كتبهم، استشهاداً واسترشاداً، ولا يغفل عن ذكره مفسر..... ..... لكتاب الله في تعرضه لسورة التوبة، حيث أنزل فيها توبته مع صاحبيه: مُرارة بن ربيعة، وهلال بن أمية، كما يأتي اسمه مع قصته في كتب السير والتاريخ، عند المرور بذكر غزوة تبوك، ومع ذلك فقلّ أن تجد كتاباً أدبياً، يهتم بالشعر في صدر الإسلام، إلا وكعب بن مالك في مقدمة الشعراء، وقد أنقذه الله بصدقه من وصمة النفاق، تلك الخصلة المقيتة، التي وقع فيها كثيرٌ ممن آمن بلسانه، ولم يؤمن قلبه، وقد فضحتهم سورة براءة، التي تاب الله فيها على المؤمنين وعلى الثلاثة الذين خُلّفوا، حتى صار بعض العلماء يسميها الفاضحة.
مشاركة :