ضيوف الرحمن: حج هذا العام استثنائي بكل المقاييس - محليات

  • 9/16/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أن لبوا نداء الله في الحج مهللين مكبرين، عاد ضيوف الرحمن إلى أرض الوطن، محتسبين سعيهم إلى الله غفرانا ورحمة، حاملين في قلوبهم وداً وامتناناً إلى خادم الحرمين الشريفين وحكومة المملكة، على ما بذلوه من جهود جبارة في خدمة حجاج بيت الله، وتعاملهم الراقي والمميز، لتسهيل مناسك الحج، وتمكينهم من أداء الفريضة بكل يسر، معتبرين أن حج هذا العام كان استثنائياً بكل المقاييس. وبحجم السعادة والود الذي قدموا به، لاقى الحجاج في صالة مطار الكويت أمس، من أسرهم ومسقبليهم ودا ومحبة وسعادة، تجسدت بلحظات عناق وأطواق ورود كللت رقاب العائدين. وتحول المطار مع مظاهر الاستقبال الى «عرس» شارك فيه كل من حضر مراسم استقبال الحجاج. وأعلن نائب المدير العام لشؤون سلامة الطيران والنقل الجوي في المطار المهندس عماد الجلوي، ان المطار استقبل اولى طلائع الحجاج عبر 8 رحلات دون اي مشاكل، لافتا الى ان الجميع يعمل على تسهيل اجراءات وصولهم ودخولهم، بعيدا عن الزحمة. وأشار الجلوي انه تم التعاون مع وزارتي الاوقاف والشؤون الإسلامية والداخلية، والجمارك ووضع خطة لانهاء اجراءات دخول الحجاج، مؤكدا ان الخطة ساهمت في تخفيف وتسهيل اجراءات الدخول. واشار ان اليوم الاول شهد وصول 1400 حاج من خلال ثمانية رحلات، من اصل مايقارب 6500 حاج، موزعين على 45 رحلة، مؤكدا انه لم تسجل اي مشاكل وجميع الاجراءات سارت بسلاسة. «الراي» كانت في استقبال الحجاج الذين كالوا الثناء لحكومة خادم الحرمين الشريفين والعمل الجبار الذي قامت به في خدمة ضيوف الرحمن، معربين عن شكرهم وامتناهم للتسهيلات والخدمات، آملين من الله أن يديم الأمن والأمان على المملكة، وعلى ديار المسلمين كافة. مدير ادارة الاعلام الأمني في وزارة الداخلية العميد عادل الحشاش، أشاد بحجم الخدمات التي وفرتها المملكة لضيوف الرحمن، وتسخيرهم كل الجهود للتسهيل على الحجاج، والحفاظ على سلامتهم. وقال «الامور سارت وفق ما خطط له، من بداية مغادرة الحجاج وحتى وصولهم»، مشيدا بـ«أمن المطار والخطة الموضوعة من قبلهم لاستيعاب اعداد الحجاج القادمين»، مؤكدا ان «الاجهزة الامنية تعمل بكل طاقتها لتسهيل عودة وسلامة الحجاج». وقال الحاج علي الظفيري أن «التنظيم الذي هيأته المملكة للحجاج غير مسبوق، وأن الخدمات التي وفرت لهم كانت بأعلى المستويات». واعتبر الظفيري أن التجهيزات التي وفرتها المملكة لتيسير الحج، دليل على حجم الامكانيات التي تملكها وحرصها على راحة وخدمة ضيوف الرحمن، مشيدا بقدرة القائمين على تلك الخدمات في التعامل مع العدد الكبير للحجاج من كافة الدول، على اختلاف جنسياتهم ولغاتهم. وعبر الحاج مخلد العنزي عن سعادته في حج بيت الله الحرام، وأداء مناسك الحج بكل سهولة ويسر ودن أي مشاكل، مؤكدا بأن ما رآه ولمسه من «تجهيزات ضخمة وخدمات مميزة قدمت للحجيج، لم تكن لتحدث ما لم يكن خلفها جيش من العاملين الذين سعوا بكل إخلاص ومحبة للتسهيل على الحجاج، وتقديم صورة مخلصة وصادقة، تعكس حقيقة وحرص القيادة في المملكة على توفير كل سبل الراحة لحجاج بيت الله». وأشاد النائب السابق عبداللطيف العميري بالجهود التي قامت بها حكومة خادم الحرمين الشريفين تجاه ضيوف الرحمن، وحرصها على توفير الخدمات بالشكل الذي يليق بهذه المناسبة المباركة، معتبرا «ماتقوم به المملكة وخادم الحرمين والحكومة الرشيدة أمرا طبيعيا، اعتاد عليه حجاج بيت الله الحرام في كل عام، وهو أمر ليس غريباً عليهم». ووصف العميري الحج هذا العام بالاستثنائي، قائلا «بفضل الله نجحت المملكة كعادتها في توفير كل السبل لتيسير مناسك الحج، وهو ما رأيناه ولمسناه منذ دخولنا المملكة مرورا بتأديتنا المناسك وحتى مغادرة الحجاج». ويقول الحاج عبدالمحسن السريع «لله الحمد والمنة أن كتب الله لنا أن نحج بيته الحرام، وأن نتم مناسكنا بكل سهولة دون أي مشاكل قد تعكر صفو الأجواء الإيمانية»، واصفا «التطور الكبير في المنشآت والخدمات التي تقدمها السلطات السعودية للحجاج بالمميزة والمبهرة». ويضيف «أن الخدمات المقدمة ليست غريبة على حكومة المملكة التي تحرص بشكل مستمر على تطوير خدماتها المقدمة في كل المجالات، للتسهيل على ضيوف الرحمن منذ وصولهم وحتى عودتهم إلى ديارهم»، مشيدا بـ«دور بعثة الحج الكويتية وحرصها على التنسيق مع الحملات للحفاظ على سلامة وراحة الحجيج». ويقول الحاج سلمان الردهان «ان الجميع لمس مدى السهولة والسلاسة التي سارت بها ايام الحج، وذلك من خلال حجم التسهيلات السعودية، التي تجلت بمستوى التجهيزات والخدمات والكوادر العاملة لراحة الحجاج». تنظيم لافت لـ«الداخلية» * كان لافتاً الحضور المميز لوزارة الداخلية وانتشار افرادها داخل وخارج المطار، ما ساهم في تسهيل حركة المرور، وكذلك عملية وصول الحجاج واستقبال المهنئين لهم. * الحواجز التي وضعت لتنظيم عملية خروج الحجاج من المطار حتى مواقف السيارات، كانت فكرة ناجحة ومميزة للقضاء على الازدحام التي كانت تحدث كل عام. * تم تحديد ركن خاص في صالة المطار لوسائل الاعلام. * حرص العديد من المستقبلين على رمي وتطويق أعناق الحجاج بالورود، وأطلقت سيدات الزغاريد «اليباب»، الذي كان جزءا من مراسم الاستقبال. استقبال الحجاج خارج المطار أكد مدير إدارة العمليات في الإدارة العامة للطيران المدني المهندس صالح الفداغي، على انه تم وضع خطة مسبقة لموسم الحجاج للذهاب والاياب، واشار الفداغي الى انه تم استقبال رحلتين اول امس وهما للمتعجلين والـ«في آي بي»، مؤكدا ان اليوم الاول شهد وصول طلائع الحجاج من خلال 4 رحلات. وبدا التنظيم واضحا من خلال الحواجز التي تم وضعها، حيث يستقبل الاهالي الحجاج خارج المطار، حتى لا يكون هناك اي ازدحام داخل صالة المطار. واكد ان تسهيلات تجاوز الزحمة، تشمل عدم المحاسبة على موقف المركبة، وهي خدمة من قبل الشركة المسؤولة عن المواقف. إجراءات أمنية داخل وفي محيط المطار بدت الاجراءات الامنية واضحة، بعد تجول كلاب الاثر داخل وفي محيط المطار، ضمن اجراءات الحماية والخطة الامنية. وعبر الحجاج القادمون عن سعادتهم من التسهيلات والمرونة في الدخول، مؤكدين ان تلك الاجراءات غير مسبوقة، حيث أجمعوا على انهم لم يواجهوا اي مشاكل او عراقيل في وصولهم او حتى اثناء اداء مناسك الحج. لا تأخير في الرحلات أعرب الجلوي عن الحرص الشديد على الا يكون هناك اي تأخير في الرحلات، موضحا انه قد يكون هناك تأخير في جداول الرحلات من مطار جدة، وهو امر طبيعي خصوصا في موسم الحج.

مشاركة :