وليد عبيد يحمل لواء المدربين المواطنين

  • 9/16/2016
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: علي نجم يشهد دوري الخليج العربي بنسخته الجديدة، ظاهرة قد تكون نادرة في تاريخ المسابقة عامة، وجديدة في زمن الاحتراف، حين ستشهد البطولة غياباً غير مسبوق للمدربين البرازيليين على دكة بدلاء الأندية المشاركة في المسابقة. دوري الخليج العربي للمرة الأولى في عصر الاحتراف ستغيب عنه لغة السامبا، لتحضر لغات ومدارس أقرب إلى كوكتيل غريب وعجيب إلى حد كبير، قياساً إلى هوية المدربين الذين سيتولون قيادة فرق المسابقة في المسابقة الجديدة. 14 مدباً سيقودون فرق دوري الخليج العربي، 14 مدرباً سيلمع من بين أسمائهم اسم المدرب المواطن وليد عبيد الذي سيقود فريق حتا الصاعد للمرة الأولى إلى عالم المحترفين، والمرة الثانية إلى عالم الأضواء في تاريخ النادي. وسيتولى وليد عبيد حمل مشعل المدرب المواطن، بعدما لعب دوراً أساسياً وبارزاً في صعود الفريق إلى عالم الأضواء، قبل أن يتوج بجائزة المدرب التي يمنحها اتحاد اللعبة لمدربي فرق دوري المظاليم. وسيشهد الموسم الجديد استمرار 7 مدربين من الذين عملوا مع أنديتهم الموسم الماضي، بينما شهد ميركاتو الصيف، انتقال المدرب الألماني ثيو بوكير من دبا الفجيرة الذي أسهم في استمراره في عالم الكبار إلى الإمارات. وسيسجل الموسم الكروي 2016- 2017 وجود 6 مدربين جدد سيحفرون أسماءهم في سجلات دوري الخليج العربي، وهم يخوضون تجربتهم الأولى هذا الموسم. وسيكون للمدرسة الأوروبية بشقيها الغربي والشرقي حصة الأسد من المدربين العاملين في دوري الخليج العربي مع وجود 9 مدربين من أصل 14 مدرباً، مقابل مدربين من أمريكا الجنوبية (واحد أرجنتيني وآخر أوروغوياني)، وعربي واحد هو السوري محمد قويض، وواحد من أمريكا الشمالية هو المكسيكي خافيير أغيري، إلى جانب المواطن وليد عبيد. وستراوح جنسية المدربين العاملين في دوري الخليج العربي، 13جنسية، بين مدربين من هولندا (تين كات مع الجزيرة وفريد روتن مع الشباب)، ورومانيا (كوزمين- الأهلي)، وكرواتيا (زلاتكو- العين)، وصربيا (يوفانوفيتش- النصر)، وألمانيا (بوكير - الإمارات)، وإيطاليا (فيفياني- كلباء)، واليونان (دونيس- الشارقة)، والبرتغال (باولو سيرجيو- دبا الفجيرة). أما مدربا القارة الأمريكية الجنوبية، فهما الأرجنتيني رودولفو (الوصل)، والأوروغوياني بابلو روبيتو (بني ياس)، ومن الشمالية المكسيكي خافيير أغيري (الوحدة)، ومن القارة الآسيوية السوري محمد قويض (الظفرة)، والمواطن وليد عبيد (حتا). الصامدون جدد الأهلي البطل استمرار مديره الفني الروماني أولاريو كوزمين على رأس الجهاز الفني للفريق بعدما أسهم في قيادة الفرسان للفوز بلقب دوري الخليج العربي. وسيسجل المدرب حضوره في دورينا للموسم السادس على التوالي، بعدما أشرف لمدة موسمين على قيادة العين، ليحقق خلال فترة وجوده الفوز باللقب 4 مرات. ولم يتخل العين عن مديره الفني الكرواتي زلاتكو، رغم خروج الفريق من مولد الموسم الفائت خالي الوفاض، واحتلال الزعيم مركز الوصافة، سواء في بطولة دوري الخليج العربي أو كأس صاحب السمو رئيس الدولة. وتمسك النصر بالمدرب الصربي يوفانوفيتش الذي أعاد الفريق الأزرق إلى منصات التتويج، الموسم الماضي إلى جانب التألق في دوري أبطال آسيا، مع وصول الفريق إلى الأدوار النهائية من المسابقة القارية. ورفع الوحدة شعار البقاء للمدرب المكسيكي أغيري بعدما أحرز العنابي لقب كأس الخليج العربي الموسم الماضي، بفوزه في النهائي على الشباب بهدف، والجزيرة للمدرب الهولندي تين كات الذي ساعد الفريق على الوصول إلى منصة التتويج لبطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة على حساب العين. ونجح تين كات في إنقاذ مركب فخر العاصمة من الغرق، ليخوض معه تحدي البقاء والابتعاد عن دائرة المهددين، وهو ما نجح به، قبل أن يمضي قدماً في مسابقة الكأس، حتى حقق اللقب الغالي بعد مشوار ماراثوني تجاوز به عقبة كل من الظفرة والشارقة والأهلي والعين. ولم تتردد إدارة الظفرة في التمسك بالمدرب السوري محمد قويض الذي صنع فريقاً مميزاً في الدور الثاني من عمر المسابقة ليحصد نقاطاً ولا أغلى أسهمت في ابتعاده عن دائرة المهددين، وإنهاء الموسم في المركز الثامن. أما حركة التنقلات، فلم تشهد سوى تحول الألماني بوكير من دبا الفجيرة إلى الإمارات، ليحل بدلاً من البرازيلي كوميللي بعدما نجح الثعلب الألماني في تحقيق إنجاز الحفاظ على النواخذه بين الكبار، ليكسر الفريق مقولة الصاعد هابط. وسيكون على المدرب السعي بقوة لضمان بقاء الصقور في عالم الأضواء، وإيجاد موطئ قدم لهم في منطقة الأمان. المدربون الجدد اختار الشباب ترك المدرسة البرازيلية بعد أكثر من عقد من الزمن، حين أبرم صفقة التعاقد مع المدرب الهولندي فريد روتن الذي سيخوض التجربة التدريبية الأولى على مستوى الدولة والمنطقة. ويمتلك المدرب الهولندي سيرة ذاتية مميزة، حيث سبق له العمل في بلاده وفي البوندسليغه. أما الوصل فقد حافظ على هويته الفنية وإن بدل اسم المدرب، حيث تعاقد مع الأرجنتيني رودولفو بدلاً من كالديرون، من أجل إعادة الإمبراطور إلى دائرة المنافسة على الألقاب المحلية، في الوقت الذي تحول بني ياس إلى الأوروغوياني ليتعاقد مع المدرب بابلو ريبيتو الذي سيتوجب عليه إنهاء حالة التخبط التي عاشها السماوي في السنوات الأخيرة، حين كان يلعب على سطر ويترك سطراً آخر. واختار الشارقة اليوناني دونيس مدرب الهلال السعودي السابق ليتولى قيادة الملك الموسم الجديد، بدلاً من المواطن عبد العزيز العنبري الذي أكمل المهمة الموسم الماضي بدلاً من البرازيلي باولو بوناميغو. ومع رحيل بوكير إلى الإمارات، توجهت بوصلة دبا الفجيرة إلى البرتغال المتوجة في الصيف الماضي لقب كأس الأمم الأوروبية، فتعاقد مع البرتغالي باولو سيرجيو الذي سيحتاج إلى تكرار مشهد نجاح المدرب الألماني رغم حالة الرحيل الجماعي التي عاشها الفريق في فترة الميركاتو الصيفي، بعدما فضلت أغلبية عناصر الفريق الأساسيين خوض تجربة اللعب مع الأندية الكبيرة. أما كلباء الصاعد، فقد تمسك بالتونسي مراد العقبي الذي أشرف على النمور في المعسكر الخارجي، لكن وقبل بداية الموسم تم الاستغناء عن خدماته، ليتعاقد النادي مع الإيطالي فيفياني الذي سيسجل حضوره الأول في دوري الإمارات. غياب المدرسة البرازيلية وسيسجل الموسم الجديد حالة استثنائية في تاريخ كرة الإمارات، حين سيشهد غياباً تاماً للمدرب البرازيلي الذي غالباً ما سجل حضوراً لافتاً في الأندية. ولم تجد إدارات الأندية المدرب البرازيلي المناسب لقيادة دفة فرقها الفنية، بعدما باتت كرة السامبا تعاني ندرة المواهب التدريبية. وكان الموسم الماضي قد شهد وجود العديد من المدربين سواء كايو جونيور مع الشباب أو كوميللي مع الإمارات، وبوناميغو مع الشارقة والمدرب الشهير ابل براغا مع الجزيرة. الجدير بالذكر أن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم اختار مؤخراً المدرب تيتي لقيادة منتخب السامبا في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018، بدلاً من دونغا. وسبق للمدرب تيتي أن خاض تجربة التدريب في الدوري الإماراتي، حيث أشرف على قيادة كل من العين والوحدة في فترة سابقة.

مشاركة :