جمعة الحرمين: نجاح الحج رسالة تخترق الحجب وتخرس الأبواق الناعقة

  • 9/17/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور خالد بن علي الغامدي أمس، أن اجتماع المسلمين في هذه الأيام في عبادة الحج ووحدتهم وتآلفهم ورعاية المملكة لهم واحتضانهم وحرصها على أمنهم ونجاحها الباهر في إدارة هذه الحشود المباركة، لهُو رسالة واضحة قوية تخترق الحجب بأنه مهما كاد الكائدون والحاقدون وتنادوا وتآمروا وائتمروا على المسلمين وبلاد الحرمين فإن لهم بالمرصاد ولن يجعل الله لهم على المؤمنين سبيلاً، وسوف يهيئ الله من عنده رجالاً وأحداثاً يحفظ بهم الإسلام وأهله ويعلي شأن سنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - والمتمسكين بها السالكين منهج الصحابة وطريقهم الذي هو المنهج الحق والصراط المستقيم وهو عماد الوسطية والاعتدال وركناه. تلبية النداء أوصى الغامدي في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام أمس، بتقوى الله، وشكره على نعمه التي لا تعد ولا تحصى قائلا: أمة الإسلام - حجاج بيت الله -ما أروع عبادة الحج وما أسمى نفحاتها وأزكى أوقاتها، وأنفع مقاصدها، تجرد فيها الحجاج من حظوظ الدنيا ونعيمها ومتعها الزائلة، وأخلصوا لله قصدهم وأعمالهم، وتوجهوا لبيته الحرام ملبين طائفين خاضعين راجين رحمة ربهم ورضوانه، سكبوا دموع المحبة والتوبة في صعيد عرفات، ولهجت ألسنتهم بذكر الله وتعظيمه في مزدلفة ومنى وحين رمي الجمرات، وطمحت نفوسهم واشتاقت إلى رحمة ربهم ومغفرته وعظيم عفوه وهي تتنزل على أهل تلك المواقف والمشاعر الذين لبوا نداء إبراهيم الخليل عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام. أمن وأمان أضاف إمام وخطيب المسجد الحرام، إن الله تعالى هو صاحب الفضل والنعمة ابتداءً وانتهاءً، إيجاداً وتوفيقاً وإمداداً، فهو الذي حرك قلوبكم وأعانكم على أداء مناسك الحج والوقوف بهذه المشاعر التي هي إرث من إرث الخليلين الكريمين إبراهيم ومحمد عليهما الصلاة والسلام، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء فاشكروا له سبحانه وأحمدوه على النعم الدينية والدنيوية الظاهرة والباطنة، وعلى أن وفقكم وأعانكم على أداء مناسككم في سابغة من الأمن والأمان واليسر والراحة، هذا، وإن من شكر الله تعالى شكر من كان سبباً بعون الله وقدرته في تيسير مناسك الحج للحجاج والقيام بخدمتهم ورعايتهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم من ولاة أمرنا وفقهم لله وسددهم ورجال الأمن الأوفياء والمسؤولين، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله تعالى، مشيرا إلى أن وحدة المسلمين واتحاد كلمتهم واجتماع صفهم على منهج واحد وسنة واحدة من أهم المعالم المنجية من الفتن المدلهمة والأخطار المحدقة بالمسلمين في هذا العصر الذي كثر فيه قطاع الطريق والمرجفون والمفتونون من شياطين الإنس. خدمات متكاملة أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الدكتور عبدالباري الثبيتي في خطبته، أن هذه البلاد أنفقت بسخاء وأشرف الرجال بوفاء صادقين صنعوا مجدا وإتقانا في خطط الحج، فأخرست الأبواق الناعقة التي تشوه الحقائق وتزيف الأحداث، وأشعة الشمس لا يحجبها غربال. وأوضح أن قوافل الحجيج بدأت تحزم أمتعتها قافلة إلى ديارها بعد موسم ناجح وحافل بخدمات متكاملة وإنجازات جليلة وجهود تعاضدت فيها كل القطاعات التي بذلت عملا دؤوبا وطورت فكرا حديثا لخدمة الزوار والحجاج. خدمات إنسانية وأوضح قائد المنطقة المركزية اللواء الدكتور سعود بن عبدالله الخليوي، أنه تم تكثيف العمل داخل المنطقة المركزية بالحرم المكي، حيث امتلأت أروقة المسجد الحرام المكي وأدواره بالمصلين، إضافة إلى توسعة الملك عبدالله، كما امتدت صفوف المصلين إلى الطرق داخل المنطقة المركزية وسط منظومة متكاملة من الخدمات الإنسانية والأمنية، فيما أكد قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام اللواء محمد الأحمدي بأن الخطة طبقت ميدانيا داخل المسجد الحرام وساحاته والطرق المؤدية منه وإليه من خلال انتشار ضباط وأفراد القوات المشاركة من الجيش والحرس الوطني وأفرع الأمن العام منذ وقت مبكر، وذلك من أجل إدارة حركة الحشود البشرية الذين تدفقوا على المسجد الحرام منذ ساعات الصباح الأولى.

مشاركة :