إمام المسجد النبوي: ‏نجاح الحج أخرس الأبواق الناعقة التي تشوه الحقائق وتزيف الأحداث

  • 9/16/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أدى جموع المصلين صلاة الجمعة الأولى بعد الحج بالمسجد النبوي وسط تكامل الخدمات المقدمة من وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي لينعم المصلين بالراحة والاطمئنان ويؤدوا عبادتهم بكل يسر وسهولة وأم المصلين فضيلة الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي إمام وخطيب المسجد النبوي. وأوضح فضيلته أن الله من علينا بنعمة مواسم الطاعات التي تترادف خيراتها وتغمرنا فيها رحمات الرب سبحانه بالمغفرة فمن الموفقين من رجع كيوم ولدته أمه ومنهم من غفر الله له ذنوب سنتين تلك المرتبة السنية التي بلغها الموفقون والصفحة البيضاء النقية التي نال شرفها المشمرون تلفت نظر العاقل وتجعله يسعى للمحافظة على هذا السمو والبقاء ثابتا في هذا العلو الذي ينال به جلال المغفرة ونقاء الرحمة. وأشار فضيلته بدأت قوافل الحجيج تحزم أمتعتها قافلة إلى ديارها بعد موسم ناجح وحافل بخدمات متكاملة وإنجازات جليلة وجهود تعاضدت فيها كل القطاعات التي بذلت عملا دؤوبا وطورت فكرا حديثا لخدمة الزوار والحجاج فجزى الله ولاة أمر هذه البلاد الذين أنفقوا بسخاء وأشرفوا بوفاء وبارك في رجال صادقين صنعوا مجدا وإتقانا في خطط الحج فأخرست الأبواق الناعقة التي تشوه الحقائق وتزيف الأحداث، وأشعة الشمس لا يحجبها غربال. وبين فضيلته أن كل فضائل الأعمال مكفرات للذنوب وميدان فسيح لتطهير النفس من أدران المعاصي وجلا القلوب من لوثات الغفلة ومن ذلك إحسان الوضوء والطهارة وتعظيم أداء الصلاة على وقتها قال صلى الله عليه وسلم: لا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ  قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ : إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، فَذَلِكُمْ الرِّبَاطُ. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ مَشَى إِلَى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ، لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ، كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إِحْدَاهُمَا تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالْأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَة. وأردف فضيلته أن في غمرة الفرحة ببلوغ هذه المواسم والاغتراف من معين فضلها وثوابها، يبتهل العبد إلى ربه أن يلهمه الهدى والثبات فيقول كما كان يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ، وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ. وأوضح فضيلته في الخطبة الثانية، أن ذكر الله يغدق فيضاً من النفحات ، فبكلمات يسيرة في لحظة وجيزة وبنية صادقة تمحى الذنوب وينال المسلم أعلى الدرجات قال صلى الله عليه وسلم: مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنْ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، هذا غيض من فيض نفحات الكريم المنان والسعيد من ابتهل المكرمات وأصلح من حاله واستعد لمآله ، بصحيفة أعمال طاهرة نقية  قال صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا. وختم فضيلته بالدعاء لحجاج بيت الله بأن يتقبل منهم حجهم وأن يجعل حجهم مبروراً وسعيهم مشكوراً كما دعاء لولاة الأمر حفظهم الله بالنصر والتمكين على ما يولونه خدمة للحرمين الشريفين وقاصديهما.      رابط الخبر بصحيفة الوئام: إمام المسجد النبوي: ‏نجاح الحج أخرس الأبواق الناعقة التي تشوه الحقائق وتزيف الأحداث

مشاركة :