الولايات المتحدة تحض العراقيين على التنسيق قبل معركة الموصل

  • 9/17/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حضت الولايات المتحدة المسؤولين العراقيين على توحيد الخطط العسكرية بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان لتحرير الموصل، وسط تصاعد الخلافات بينهما على مصير المدينة في مرحلة ما بعد «داعش». وقال مصدر مطلع لـ»الحياة»، أن نائب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلنكن الذي زار العراق خلال اليومين الماضيين، يأمل في التنسيق بين بغداد وأربيل لوضع خطة موحدة لتحرير الموصل خلال شهرين. وكان بلينكن بحث، في وقت سابق، مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس الإقليم مسعود بارزاني في الاستعدادات لاسترجاع الموصل، وزيادة دعم العراق في الحرب على الإرهاب، إضافة إلى إعادة الاستقرار إلى المناطق المحررة. إلى ذلك، شدد النائب كاظم الشمري، وهو رئيس كتلة «ائتلاف الوطنية» في بيان أمس على ضرورة «وضع خريطة طريق للمصالحة الوطنية في محافظة نينوى، قبل بدء أي عملية عسكرية لتحريرها»، وأشار إلى وجود «ضبابية وتصريحات نارية من هنا وهناك وأحاديث عن خطط للتقسيم أو تصفية حسابات أو مشاريع ورؤى خارجية تحيط بمصير المحافظة في شكل يثير القلق والمخاوف». وأضاف أن «الوضع في نينوى التي جثم داعش على صدور أهلها أكثر من عامين ووجود قرابة المليون نازح منها ونحو هذا العدد مع بدء عمليات التحرير يجعلنا أمام مسؤوليات كبيرة للتعامل بحكمة وتعقل». إلى ذلك، طالبت النائب فردوس العوادي، من «ائتلاف دولة القانون، العبادي بـ»دعوة تركيا رسمياً إلى سحب قواتها من العراق قبل انطلاق عملية تحرير محافظة نينوى»، مشيرة إلى أن «وجود القوات التركية في محيط الموصل وانحيازها إلى طرف ليس له وجود في الساحة السياسية على حساب باقي أبناء الموصل، يتماشى مع الأجندة الأخيرة التي دعت إلى تقسيم المحافظة وإلحاق بعض الوحدات الإدارية بإقليم كردستان وتسليم ما تبقى منها إلى آل النجيفي الذين يعدون الراعي الأول للمصالح التركية في شمال العراق». وحملت العوادي «القوات التركية المسؤولية عن بقائها في هذه المنطقة خارج إرادة الحكومة»، وحذرتها من أنها «لن تسلم من نيران وضربات فصائل المقاومة والحشد الشعبي الذي من حقه طردها بالقوة». ويقدر عديد القوات التركية في معسكر زيلكان، قرب بلدة بعشيقة، بـ 1200 جندي، وكانت بغداد اعترضت على وجودهم واعتبرته خرقاً لسيادة البلاد. من جهة أخرى، كتب محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، وهو زعيم تشكيل عسكري باسم «الحشد الوطني»، أن «هناك حاجة إلى منظومة أمنية محلية يمثلها أبناء كل المكونات في نينوى التي ستنقسم إلى محافظات عدة بعد إعلانها إقليماً»، ولفت إلى أنها «لا تستطيع الاستغناء عن التنسيق مع جيرانها (في إشارة إلى تركيا) ولهذا فإننا نتحدث عن إقليم بمحافظات. فإنشاء كيانات من دون إقليم يعني ضعف الروابط الداخلية بين أبناء المنطقة الواحدة».

مشاركة :