25 قتيلاً بهجوم انتحاري أمام مسجد في باكستان

  • 9/17/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قتِل 25 شخصاً على الأقل وجُرح 30 لدى تفجير انتحاري حزاماً ناسفاً حمله داخل مسجد في قرية بايي خان بمنطقة مهمند القبلية (شمال غرب). وأوضح مسؤول في الحكومة الإقليمية أن الهجوم حصل مباشرة بعد انتهاء صلاة الجمعة، وعند بوابة المسجد التي اكتظت بالمصلين المغادرين، ما أدى إلى انهيار جزء من المسجد والشرفة وسقوط مصلين، علماً أنه جاء غداة محاولة مسلحين اغتيال النائب عن منطقة مهمند، شاه عالم صالي، عبر إلقاء قنابل على منزله، ما أدى إلى وفاة امرأة كانت في المنزل، من دون أن يُصب البرلماني بأي أذى. ويندرج الهجوم ضمن سلسلة عمليات تشنها جماعات مسلحة مناوئة للحكومة، خصوصاً «جماعة الأحرار» التي انشقت عن «طالبان باكستان»، ونفذت عمليات تفجير الانتحارية في أنحاء البلاد مع رفضها أي محاولة لوقف النار مع الجيش الباكستاني في مناطق القبائل. كما تستهدف حركة «طالبان باكستان» المدارس والمساجد والمحاكم. واقتحم مسلحوها مدرسة في بيشاور في كانون الأول (ديسمبر) 2014، وقتلوا 150 شخصاً معظمهم من الأطفال، في أسوأ هجوم إرهابي تشهده البلاد. وكان الجيش الباكستاني كرر مرات أنه قضى على نسبة 95 في المئة من الجماعات المسلحة في مناطق القبائل المحاذية للحدود مع أفغانستان في عمليات أطلقها في حزيران (يونيو) 2014، لكن هذه الجماعات نفذت هجمات انتحارية عدة في مناطق خارج الحزام القبلي. وتتهم السلطات الباكستانية الاستخبارات الهندية والأفغانية بدعم الجماعات المسلحة وموجة العنف في باكستان، بينما تتهم كل من الهند وأفغانستان الاستخبارات الباكستانية بدعم الجماعات المناوئة لحكومتيهما، خصوصاً «طالبان» الأفغانية والجماعات الانفصالية في إقليم كشمير المتنازع عليه بين باكستان والهند. الى ذلك، اعتقلت السلطات أربعة من متشددي تنظيم «داعش» كانوا يخططون لشن هجمات في مدينة لاهور، بعد أسابيع فقط على إعلان الجيش أنه أوقف توسع التنظيم في البلاد بعد اعتقال أكثر من 300 متشدد ومتعاطف بينهم جميع القادة الأساسيون. واوضحت إدارة مكافحة الإرهاب في المدينة ان الموقوفين الأربعة تآمروا لمهاجمة أهداف حكومية وقتل مسؤولين، وعثر في حوزتهم على 1.6 كيلوغرام من المتفجرات وأجهزة تفجير. على صعيد آخر، أفاد خبراء غربيون في مجال الدفاع، بعد تحليل صور لأقمار اصطناعية تجارية، أن باكستان قد تكون في صدد بناء مجمع جديد لتخصيب اليورانيوم في مدينة كاهوتا التي تبعد نحو 30 كيلومتراً من شرق العاصمة إسلام آباد. وقال الخبراء إن «بناء منشأة جديدة يوفر دليلاً جديداً على محاولة باكستان تعزيز ترسانتها النووية»، والذي يتعارض مع مبادئ مجموعة مزودي المواد النووية التي ترغب البلاد في الانضمام إليها. وأجرت التحليل نشرة «جاينز للمعلومات» باستخدام صور التقطتها أقمار اصطناعية تابعة لإدارة «إرباص للدفاع والفضاء» في 28 أيلول (سبتمبر) 2015 ثم في 18 نيسان (أبريل) 2016. وكانت باكستان أجرت أول تجربة نووية في 1998 ويعتقد أنها تملك نحو 120 قنبلة نووية أي أكثر من الهند وإسرائيل وكوريا الشمالية. وتوقع تقرير يعود إلى العام 2015 وضعته مؤسسة «كارنيغي» للسلام الدولي ومركز «ستمسون» أن باكستان تستطيع زيادة مخزونها 20 رأساً نووية سنوياً، وامتلاك ثالث أكبر ترسانة في العالم خلال عشر سنوات. وتبلغ مساحة المنطقة المعنية 1,2 هكتار، وهي ضمن منطقة مغلقة داخل مختبرات خان البحثية في الجزء الشمالي الغربي من المجمع، وفق التقرير. وقال المحلل لدى «جاينز» كارل ديوي إن المنشأة «تقع ضمن منشأة للطرد المركزي وهي مؤمنة جيداً ولديها مواصفات منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم». وأضاف أن هناك تشابها كبيراً بين المنشأة ومنشآت شركة «أرنكو» للوقود النووي التي تشغل عدداً من المنشآت النووية في أوروبا. ويعــتقد بأن الأمر ليس مجرد مصادفة، إذ أن عبد القادر خان الذي يعتبر مؤسس برنامج باكســـتان النــووي، عمل لدى «أرنكو» قبل أن يسرق تصاميم الطرد المركزي ويعود إلى باكستان، وفق محلل الصور لدى «جاينز» تشارلي كارترايت. وقال عالم الفيزياء الباكستاني عبد الحميد نيار أنه «إذا كان الموقع يحتوي على جهاز للطرد المركزي يمكن الاستنتاج أنها لأغراض عسكرية»، مضيفاً أن المحطات النووية تحصل على اليورانيوم من الصين. لكنه حذر من أنه لا يمكن الجزم في شأن الغرض من هذه المنشأة بالاعتماد فقط على صور الأقمار الاصطناعية.

مشاركة :