• كلُّ لوحة إنسانيَّة كانت تأتي من المشاعر عبر أدوات التواصل لجنودنا المشاركين في حجِّ هذا العام كانت ترسم وجودها في ذاكرة الأرض، والعالم الذي كان يترقَّب ويُتابع ما يجري في الحجِّ، نعم كانت كلها صورًا حقيقيَّة لإنسان هذه الأرض العاشق للسلام والحياة، كان المشهد كله مملوءًا بالحب والتسامح والإنسانيَّة لأبطال قدَّموا أنفسهم للعالم وهم يحملون فوق ظهورهم كبار السن، وكأنَّهم يحملون آباءهم لأداء مناسكهم، مثل هؤلاء تُرى ماذا يستحقون، ومثل هؤلاء هم جنودنا الذين -والله- هم حملوا فوق ظهورهم وطنًا يفخرُ بهم ويُحبُّهم، ومثل هؤلاء هم الرجال الذين نُقدِّمهم، وكلنا يثق بأنهم يعلمون ماذا يفعلون..!! • إنَّ النجاحات التي جاءت في موسم حج هذا العام هي نجاحات لجهودٍ مضنيةٍ، وتعب وحرص على حياة ملايين الحجَّاج، الذين يأتون للحجِّ وهم يثقون أن هذا الوطن الغني بالشهامة والكرامة والعزة؛ والإحساس بعظيم المسؤوليَّة أن حياتهم وسلامتهم هي الهمّ الأوّل، وهي هدف هذه الدولة الكريمة الحريصة عليهم أكثر من حرصهم على أنفسهم، والحمد لله كان النجاح حليف المحسنين، الذين وقفوا أنفسهم وأرواحهم لخدمة دين الله، وحين شاهد العالم كله ما يجري كانت الفرحة العارمة هي مشاعر حكومة وشعب، قال لا للإرهاب، وألف لا لتسييس الحجِّ، الركن الأعظم لدين الإسلام، دين المحبة والسلام، وماذا عساني أن أقول وكلماتي هي حبُّي وفرحي وسعادتي بإنسانيَّة الرجال الذين أبدعوا في حبّهم، وتفانوا في إخلاصهم، وقدَّموه لضيوف الرحمن بطريقة مختلفة، وأسلوب رائع فضح المتربِّصين والحاقدين، وقال لهم: إنَّ الحجَّ عبادةٌ ورسالةُ سلامٍ..!! • (خاتمة الهمزة).. لكلِّ مَن تعب من أجل إنجاح موسم حجِّ هذا العام أقول: كلُّنا كان معكم، وكلُّنا كان يشعر بحجم وعظيم المسؤوليَّة، وإنَّكم -وبكلِّ أمانةٍ- أسعدتم بأفعالكم قلوبنا، بيَّض الله وجوهكم.. وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com
مشاركة :