مستوردون يتجهون لعقود التحوط هربا من تذبذب الفائدة وسعر الصرف

  • 9/20/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال لـ"الاقتصادية" خبراء اقتصاد ومصرفيون، إن تذبذب أسعار العملات وارتفاع أسعار الفائدة المتوقع، جعلت عقود التحوط الخيار الأول المطروح أمام رجال الأعمال، لتغطية مخاطر العقود التمويلية، حيث إنه في حال جرى التمويل عبر البنك بسعر فائدة متغير يطلب منه تثبيت الفائدة بشراء عقد تحوط لضمان تغطية المخاطر. وقال لـ"الاقتصادية" لاحم الناصر المصرفي، إن عقود التحوط أصبحت الخيار الأول المطروح في ظل التوقعات بارتفاع أسعار الفائدة، ويتم عن طريق شراء عقود التحوط من خلال الصرف المؤجل "سواب" التي تكون الحل الذي تقدمه البنوك و المؤسسات المالية التي لديها استعداد لتحمل مخاطر سعر الصرف أو ارتفاع الفائدة. وبين، أن طلب المستوردين شراء عقود التحوط مهم في الأوقات التي ترتفع فيها احتمالات رفع أسعار الفائدة وهو ما يبعد المستثمرين عن المخاطرة و المجازفة وتكبد الخسارة، علاوة على حمايتهم من تذبذب أسعار صرف العملات، ما يجعل المستثمرين يشترون عقود التحوط خاصة خلال هذه الفترة. وأوضح، أنه في حال تم التمويل عن طريق المصرف بسعر فائدة متغير يتم طلب تثبيت الفائدة من المصرف وشراء عقد تحوط "سواب" ليضمن تثبيت سعر الفائدة و تغطية المخاطر من خلال هذا العقد التمويلي. وأفاد بأن عقد التحوط يثبت سعر صراف العملة حتى إن تغير سعر صرفها وقت استحقاق الاعتماد المستندي، بحيث يضمن المصرف أن يتم البيع على سعر صرف العملة وسعر الفائدة في وقت شراء العقد أو حسب الاتفاق بين الطرفين مهما ارتفعت أو تراجعت أسعار العملة أو الفائدة، موضحا أن انخفاض العملات في وقت الاستحقاق مضر برجل الأعمال لأنه سيدفع أكثر من سعر العملة في السوق. وأشار إلى أن التحوط من سعر الفائدة أكثر من سعر العملات، نظرا لزيادة توقعات ارتفاعها في الفترة الأخيرة، وهي التي ترفع تكلفة التمويل حال لم يتم تثبيت سعر الفائدة. وبين، أن رجال الأعمال المستوردين لسلع بعملات غير الدولار، يحرصون علی شراء عقود التحوط لتجنب الخسارة، لأنها خيارهم الأول واحتمال خسارتهم حال ارتفعت الفائدة، لافتاً إلى أن سعر الفائدة يحدد بعد المقارنة بين الالتزامات و المدفوعات، حيث إن المدفوعات ثابتة بيد أن الالتزامات "المديونيات" متغيرة. من ناحيته، قال عبدالمنعم عداس المحلل الاقتصادي، إن عقود التحوط تحمي رجال الأعمال من ارتفاع أسعار الفائدة المتوقع و من تقلبات الأسعار، ويقلل من التعرض للمخاطر وتقلبات أسعار الفائدة. وبين، أنه في حال الاعتمادات المستندية المؤجلة يتأثر سعر الفائدة بموعد السداد والملاءة المالية حينها، فإذا كان موعد السداد في وقت وجود البضاعة على الباخرة والملاءة المالية جيدة، لا يتم أخذ فائدة لكن غير ذلك لا يتم أخذ فوائد. وأوضح، أن من فوائد التحوط انخفاض مخاطر الأسعار المرتبطة بأسعار الفائدة وقت تسليم السلع المستوردة، إذ يضمن حماية دائما للأسعار. من جهته، قال محمد الضحيان المحلل الاقتصادي، إن عقود التحوط في التجارة تحمي التاجر من تقلبات وتغيرات أسعار الفائدة وكذلك تذبذب أسعار صرف العملات. وأوضح، أن عقود التحوط مهمة لحماية المستورد من ارتفاع أسعار الفائدة، التي قد تعود بالخسارة علی المستورد، مبينا أن تراجع أسعار الفائدة يعود بالخسارة علی المستورد وإن اشتری عقود تحوط، لأنه سيدفع سعر فائدة أعلی من السعر الحالي، إلا أن خسارته تعد أقل واحتمالية حدوثها أبعد خلال الوقت الحالي.

مشاركة :