وتسعى مكتبة الملك عبدالعزيز العامة من خلال حافلات المكتبة المتنقلة أو باصات مصادر التعلم إلى تحقيق العديد من الأهداف التي ترتبط بتنمية المعرفة وثقافة الوعي لدى المواطنين والمقيمين في أرجاء المملكة العربية السعودية ، وتتسق مع رؤية المملكة 2030 والتي تهتم بشكل مباشر في إبراز الدور الثقافي والمعرفي وترجمتها بكفاءة عالية ، من خلال إيجاد مثل هذه المبادرات وتنفيذها وإدراج الأنشطة الثقافية والتعليمية من خلالها ، فالفعاليات والأحداث الثقافية والمؤتمرات والمناشط الأكاديمية والإسهامات المجتمعية كانت ولا زالت احد مرتكزات العمل الاحترافي الذي قدمتها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ، حتى أصبحت أيقونة معرفية ذات جودة خاصة في الحالة الثقافية السعودية أو الإقليمية والعربية عبر شراكاتها المتعددة . وتتنوع مصادر المعرفة التي تقدمها المكتبة المتنقله ، حيث تشمل مئات المجموعات الأدبية ، مثل الشعر والرواية والأعمال القصصية ، والدراسات النقدية ، والفنون التشكيلية ، والمعارف العامة ، والمجموعات العلمية والتي تتكون من الكتب الحديثة المنتقاة في مجال العلوم الإنسانية والتطبيقية ، مثل التاريخ والدراسات الاجتماعية ، والعلوم الطبيعية الكيمياء والفيزياء والرياضيات ، وعلوم الفلك والفضاء ، إضافة إلى مجموعة كتب الطفل والتي تتنوع محتوياتها ما بين القصص والمعلومات العامة ، والكتب التربوية والتعليمية التي تناسب ومستوى وعي وإدراك الطفل واهتماماته في كافة مراحل الطفولة ، ولذلك اعتبرت المكتبة المتنقلة رصيد ميداني مهم تقدم خدماتها للرجال والنساء والأطفال بأسلوب حديث وقريب من رغبات الناس . وتتكون حافلة المكتبة المتنقلة من طابقين تم تقسيمها إلى عدة أركان ، بحيث تتضمن منظومة رفوف تستوعب ثلاثة آلاف كتاب ومادة معرفية ، وركن القراءة والاطلاع ، ويتسع لما يزيد عن 10 أشخاص في وقت واحد ، وركن لعرض الأفلام والبرامج التوعوية للأطفال ، ويستوعب من 10 - 12 طفل ، إضافة إلى ركن خدمات الإنترنت .. ومجهز بثمانية أجهزة حاسب آلي ، وتعتبر نقلة نوعية في أسلوب إيصال المعرفة وبالتالي قدمت خدمات لآلف المستفيدين والزائرين وزادت من تعزيز مفهوم التعلم والاطلاع والأمن الفكري والإثراء المعلوماتي ، بتوفيرها للتقنية كأسلوب حياة عبر المكتبة الإلكترونية موصولة بخدمات قاعة الاطلاع وتفعيل البرامج متنوعة . كما أطلقت مكتبة الملك عبد العزيز العامة تحت مظلة المشروع الثقافي لتجديد الصلة بالكتاب ، برنامج " القراءة في المطارات " وذلك في مطار الملك خالد الدولي بالرياض ، حيث دشنت أول ركن للقراءة داخل صالات السفر تحت شعار "سافر مع القراءة " ، كواجهة معبرة عن ما وصلت له المملكة العربية السعودية من اهتمام كبير بالعلم والتعريف بمصادر المعرفة وأهميتها وترغيب الجميع على الاستفادة من الوقت ، وحظيت هذه التجربة بترحيب كبير في أوساط النخب الفكرية والأكاديمية ، ورموز الثقافة والأدب ، والمطالبة بضرورة تعميم التجربة في جميع مطارات المملكة الدولية والداخلية والموانئ البرية والبحرية تعميما للفائدة ، ويعد برنامج القراءة في المطارات ، واحداً من الوسائل التي تم اعتمادها للوصول بالكتاب إلى شريحة مهمة هي شريحة المسافرين وفي وقت معين ، يضاعف من فرص إقبالهم على القراءة ، أثناء انتظارهم لصعود الطائرات . // يتبع // 14:46ت م spa.gov.sa/1540306
مشاركة :