ما أسباب وحلول انتشار ظاهرة ابتزاز الفتيات في المملكة؟

  • 9/20/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة المرصد: انتقد كاتب صحيفة المرصد الحصري، البروفيسور صالح بن سبعان، انتشار ظاهرة الابتزاز في الآونة الأخيرة، وخاصةً ابتزاز الفتيات عن طريق الصور الملتقطة بالجوالات. وأكد بن سبعان إن تلك الصور الملتقطة للفتيات يسهل نشرها وتوزيعها على نطاق واسع بالجوالات وأجهزة الكمبيوتر، مضيفا: لا تكاد تخلو صفحات الحوادث بصحفنا المحلية من حادثة من هذا النوع. أوضح البروفيسور أن ضحايا هذا الابتزاز من النساء والفتيات يدفعن ثمناً باهظاً لهفوة صغيرة يتعطل فيها العقل ويغيب الرقيبان الداخلي وهو الضمير، والخارجي وهو الأسرة، بحسب تعبيره. وقال إن ثمن تلك الهفوة غالباً ما يتراوح بين شرف الفتاة الذي استهانت به في لحظة غفلة، وبين مبالغ طائلة، وأضاف: لقد قرأنا في الصحف حادثة قام فيها أحدهم بابتزاز معلمة على مدى أكثر من عشر سنوات دفعت له خلالها أكثر من مائة ألف ريال، اشترت بها سكوته صوناً لعرضها وسمعتها. ويوضح البروفيسور أن المشكلة تكمن في أن أغلب الكتّاب والمعلقين من مختلف الاتجاهات والمستويات حين يتناولون هذا النوع من الجرائم يلقون بثقلهم على الرجل الذي قام بابتزاز الفتاة، وتابع: أما إذا كان هذا المجرم «وافداً» فإن الحملة تتسع لتتجاوزه كحالة فردية لتشمل كل الوافدين وتطال اللعنة نظامنا الاجتماعي الذي يسمح بوجود هذا الطوفان من العمالة الذي يكاد يغرق البلد. ويعلّق بن سبعان: حسناً.. لا أحد يدافع، أو يثني، أو يؤيد تواجد هذا العدد الهائل من الوافدين، بل على العكس يتمنى أي مواطن واعٍ أن يقوم أهل الوطن بكل الأعمال فلا نعود بحاجة إلى أي «غريب» بيننا، ولكن وإلى أن يتحقق هذا الذي نسعى كلنا له حكومة وشعباً فلنكن موضوعيين قليلاً إزاء ما يعتري مجتمعنا من تغييرات، هي نتيجة طبيعية وإفراز منطقي لحركة التغيير والتحديث والتطور الكبيرة والقوية التي تعيشها بلادنا. وأشار إلى أن هذه التغييرات ما لم تُراقَب بوعي وبعين يقظة ستترك آثاراً سلبية، محذراً من أنه إن لم تتم معالجة هذه التغييرات والتحوط لها بإجراءات وقائية ستصبح جزءاً من نسيج مجتمعنا، يصعب اقتلاعها أو مكافحة مردوداتها مستقبلاً.

مشاركة :