أكد رئيس هيئة حقوق الانسان الدكتور بندر العيبان في مستهل جلسة مناقشة تقرير المملكة الثالث والرابع الخاص باتفاقية حقوق الطفل والذي عقد في مقر لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل بجنيف أن المملكة خطت خطوات رائدة نحو تحقيق التنمية المستدامة، والتي تجعل من الإنسان محورها الأساس. وأضاف الدكتور العيبان أنه بدأ العمل في تنفيذ رؤية المملكة العربية السعودية 2030 والتي تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة من منطلق الثوابت الشرعية وتوظيف إمكانات البلاد وطاقاتها، والاستفادة من موقعها، وما تتميز به من ثروات وميزات لتحقيق مستقبل أفضل للوطن وأبنائه. وأوضح أن أبرز الوسائل والآليات لتحقيق هذه الرؤية إطلاق بعض البرامج مثل برنامج إعادة هيكلة الحكومة وبرنامج الرؤى والتوجهات، وكذلك برنامج مراجعة الأنظمة، وقياس الأداء. وأبان إن الرؤية نصت على عدد من حقوق الإنسان، من أبرزها: الحق في الأمن، والحق في الصحة، والحق في التربية والتعليم والتدريب، والحق في العمل وحماية الأسرة وتمكين المرأة وتعزيز المشاركة في الحياة السياسية والعامة، وحرية تكوين الجمعيات ودعمها، والحق في المشاركة الثقافية وفي الأنشطة الرياضية والترفيه وغيرها من الحقوق. وفي سبيل بناء القدرات والإمكانات اللازمة لتحقيق الأهداف الطموحة لـ رؤية المملكة العربية السعودية 2030 قال العيبان : أنشئ برنامج التحول الوطني على مستوى 24 جهة حكومية قائمة على القطاعات الاقتصادية والتنموية في العام الأول للبرنامج، ويحتوي البرنامج على أهداف استراتيجية مرتبطة بمستهدفات مرحلية إلى العام 2020م ، وتضمن برنامج التحول الوطني العديد من المبادرات ذات العلاقة بحقوق الإنسان بما فيها حقوق الأطفال، ومنها تطوير برامج حضانات ورعاية الأطفال والتوسع في خدماتها لتشمل جميع مناطق المملكة العربية السعودية. وقال العيبان إن جهود المملكة في مجال تعزيز وحماية حقوق الطفل ترتكز على مبادئ دستورية ثابتة تنطلق من أحكام الشريعة الإسلامية والأنظمة والتشريعات الوطنية والاتفاقيات ذات العلاقة وفي مقدمتها اتفاقية حقوق الطفل، وتدعم هذه الجهود إرادة سياسية قوية ساهمت في الانتقال من حيَّز الالتزامات إلى حيَّز الممارسات الفضلى في مجال تعزيز وحماية حقوق الطفل.
مشاركة :