يجب ألا تقل نسبة السعودة في قطاع البنوك عن ، وهذا ما يجب أن تسعى إليه مؤسسة النقد العربي السعودي، وهو ليس بالأمر المستحيل ذلك لأن الأرباح الفلكية التي تحققها البنوك تضمن لها أن تدفع رواتب عالية، بحيث لا تحتاج إلى العمالة الأجنبية الرخيصة، لا سيما وأن معظم الوظائف في البنوك حساسة، ولا يمكن أن توكل إلى أجنبي، ليس هذا وحسب بل إن أرباح البنوك تمكنها من التدريب المتواصل لموظفيها سواء في الداخل أو الخارج، ولكن هل هذا هو الواقع السائد في البنوك؟ يقول أحد الخبراء إن نسبة السعودة في بنوكنا لا تتجاوز ، كما يقال إن برامج التدريب شبه معدومة، وعلى هذا يجب على مؤسسة النقد التدخل وإجبار البنوك على توطين وظائفها وتدريب عمالتها الوطنية. وبمناسبة الحديث عن البنوك أود أن أذكّر القارئ بأنني كتبت غير مرة عن مسؤولية البنوك تجاه خدمة المجتمع، خاصة وأن المجتمع هو الذي حقق لها أرباحها، وهي مسؤولية تتجاهلها البنوك وتغض الطرف عنها، فلا يوجد أي أثر للبنوك في المجالات الثقافية والاجتماعية ناهيك عن أعمال البر، بل إن كل البنوك ليس فيها على أقل تقدير غرفة مطالعة أو صالة محاضرات لموظفيها، أو أي نشاط رياضي لهم، فمتى تعي البنوك مسؤوليتها وتقوم بأدائها؟