لم يتوصل الفرقاء المجتمعون حول سوريا في نيويورك في محاولة للتوصل لحل سياسي أو أقله إعادة احياء الهدنة التي أجهضت، إلى نتيجة على ما يبدو ما دفع وزير الخارجية الأميركية جون كيري إلى الاعلان في وقت متأخر من ليل الخميس أنه سيعقد اجتماعا آخر مع روسيا يوم الجمعة بشأن سوريا. في حين أتى التوصيف الأوضح للاجتماع على لسان المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، الذي وصفه بالطويل والمخيب للآمال. وكان كيري أكد في ختام اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا" التي تضم 23 دولة ومنظمة دولية، أنه لا يمكن نجاح الاتفاق طالما هناك طرف لا يلتزم به، داعيا ًالنظام السوري وروسيا إلى تحمل مسؤولياتهما، ومشدداً على أن فشل الاتفاق سيعيدنا الى المربع الأول من الأزمة السورية. كما شدد على أن غياب الحل السياسي يعني بقاء الحرب في سوريا، مشيراً إلى أن وقف الطيران ليوم واحد سيظهر القدرة على انجاح الهدنة. إلى ذلك، أشار كيري إلى سعيه مع بقية الأطراف لخطوات إضافية لتخفيف معاناة السوريين. وقال "يجب إيصال المساعدات الانسانية دون عراقيل الى كافة المناطق السورية". فرنسا: الرد الروسي لم يكن مرضياً في المقابل اعتبر لافروف أن الاجتماع لم يخرج بجديد. وقال "على المعارضة السورية أخذ خطوات للوصول إلى تسوية. أما وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت فاعتبر أن الرد الروسي خلال إجتماع مجوعة دعم سوريا لم يكن مرضياً. وشدد على ضرورة وقف تحليق طيران النظام قبل العودة الى الهدنة. يذكر أن مجموعة دعم سوريا اجتمعت قبل أيام أيضاً، ولم تثمر النقاشات المطولة أي نتيجة تذكر، ما دفع المجموعة إلى الاجتماع مجدداً الخميس ولساعات طويلة لينفض بعدها الاجتماع دون نتيجة تذكر. وكان وزراء خارجية دول المجموعة عقدوا اجتماعا الثلاثاء على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد انهيار الهدنة في سوريا. لكن الاجتماع الذي لم يستمر أكثر من ساعة، لم يسفر عن نتيجة وقال مشاركون فيه إن الجو كان متوترا. وقد شهد تبادل اتهامات بين وزيري الخارجية الأميركي والسوري جون كيري وسيرغي لافروف. وكان وزيرا خارجية البلدين تواجها في مجلس الأمن الدولي الأربعاء لكنهما اتفقا على أن الجهود الأميركية الروسية هي الطريقة الوحيد لفرض وقف لإطلاق النار. المصدر: العربية
مشاركة :