اعتبر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الجمعة، أن النصر على الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح "أصبح أقرب من أي وقت مضى"، على حد قوله، وذلك خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال هادي: "المشروع التدميري الذي تقوده إيران عبر مرتزقتها في اليمن في مهب الريح"، وأضاف: "سنقول للعالم وبكل وضوح إن التطرف والإرهاب الطائفي الذي ترعاه ايران في المنطقة صنع وسيصنع تطرفا مقابلا له، فالإرهاب يتغذى على الإرهاب النقيض له، والإرهاب والتوحش الذي أبداه الانقلابيون تجاه الشعب اليمني يغذي بذور الإرهاب وينعشه"، مؤكدا أن بلاده ستواصل جهودها في محاربة الإرهاب. ووجه هادي حديثه خلال كلمته في الأمم المتحدة إلى الشعب اليمني قائلا: "لن تذهب تضحياتكم سدى ولن تتبخر أحلامكم، سننتصر لا محالة، وسنحقق مشروعنا العادل بإذن الله، وسننتزع اليمن من مخالب إيران، وسنرفع العلم اليمني على كل شبر من تراب وطننا الغالي وسنؤسس للدولة الاتحادية العادلة"، وفق ما نقله موقع الرئيس اليمني. في الوقت نفسه، دعا هادي الدول المانحة للإيفاء بتعهداتها السابقة وبذل المزيد للتخفيف عن معاناة اليمنيين الذين يعيشون وضع بالغ الصعوبة. وقال: "بالرغم من إعلان الامم المتحدة في كل عام عن خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن إلا أن ما يتم تقديمة لا يغطي إلا الجزء اليسير من الاحتياج الفعلي المتزايد بسبب الأوضاع المأساوية الصعبة التي يعيشها أبناء الشعب اليمني". وأكد الرئيس اليمني أن "السلام الذي ننشده لا يمكن أن يقبل بسيطرة المليشيات والعصابات الطائفية على مقدرات الدولة والسلاح الثقيل والمتوسط والصواريخ التي تستهدف أمن واستقرار اليمن والجزيرة والخليج"، وقال: "مساعينا للسلام لا يمكن أن تتجاوز أبدا تضحيات شعبنا الغالية وأهدافه النبيلة، ولا يمكن لأي حلول سلمية أن تتجاوز إنهاء الانقلاب وكل ما ترتب عليه أولا من خلال انسحاب المليشيات المسلحة وتسليم السلاح والمؤسسات ثم استكمال مسار الانتقال السياسي بإقرار مسودة الدستور الجديد والذهاب لانتخابات شاملة".
مشاركة :