عبر عدد من رجال الأعمال والمستثمرين عن الاعتزاز بذكرى اليوم الوطني التي تحل في ذكرها السادسة والثامنين، حيث قال حمد بن محمد بن سعيدان إن «مناسبة اليوم الوطني عزيزة على قلوبنا جميعاً، وفيها نستلهم العبرة والدروس المستفادة، من سيرة المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- الذي استطاع بحنكته السياسية، وخبرته العسكرية وسعة أفقه، أن يجمع الجزيرة العربية تحت راية «لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وذلك بعد فترة طويلة من الفرقة والشتات. وأضاف «لقد جسدت معارك الملك المؤسس التي خاضها من أجل القضاء على التخلف والفرقة في المنطقة، تاريخ المملكة العربية الحديث، كما أنها مهدت الطريق لقيام هذا البلد الكريم على أسس قوية لا تلين». وأضاف بن سعيدان «أشعر اليوم بالفخر والزهو، وأنا أعيش في هذا الوطن المعطاء، الذي لطالما أعطى الجميع بسخاء وكرم حاتمي، ككما أشع بالعزة والفخار، كوني مواطنا سعوديا، تربى على تراب هذا الوطن، وتنفس نسماته العليلة، وأدعو الله أنه يوفق ولاة أمرنا إلى ما فيه الخير والصلاح والفلاح للمواطنين جميعاً، وأن يكونوا ذخراً للوطن ولجميع أفراد الشعب، كما أدعو المواطنين أن يكونوا خير نموذج للوطنية الصالحة، التي تبني وتعمر وتطور في هذا الوطن الذي يستحق منا الكثير». وقال بن سعيدان «بهذه المناسبة العزيزة علينا جميعاً، أجدها فرصة لأتقدم بالتهنئة الحارة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وأدعو الله أن يحفظهم للوطن وللأمة الإسلامية». مجموعة العشرين دليل القوة من جهته يؤكد عبدالله بن إبراهيم الهويش العضو المنتدب لشركة املاك العالمية أن المملكة العربية السعودية تعيش حاليا أزهى عصورها في جميع النواحي، مشيراً إلى أن «ما تحقق، لم يكن ليتحقق لولا عزيمة المؤسس الملك عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- والرجال الذين ساندوه ووقفوا بجانبه في معاركه وغزواته، إلى أن نشر العدل والسلم والأمان في ربوع الجزيرة العربية، التي لطالما عانت من الصراعات والتناحر والتنافر على أمور تافهة لا تستحق إزهاق الأرواح، مما يشير إلى جهل وتخلف سبق عملية التوحيد». وفضل الهويش أن يتحدث عن الناحية الاقتصادية للمملكة، مشيراً إلى حنكة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، عندما استعان بعدد من الخبراء الأمريكان للكشف عن النفط في أرض الجزيرة العربية». وقال: «الملك عبد العزيز لم يكن قائداً سياسياً فحسب، وإنما كان خبيراً اقتصادياً، عندما استشعر أن أرض الجزيرة العربية، ربما تحتوي على الذهب الأسود، وهو النفط، لذا، فما نحن فيه اليوم من نعمة ورخاء، يرجع فيه الفضل بعد الله سبحانه وتعالى، إلى الملك عبدالعزيز، الذي أسس دولة قوية البنيان، صاحبة اقتصاد قوي، لا يهتز أو يرتبك، ويدلل على ذلك اختيار المملكة ضمن مجموعة العشرين، التي تؤثر قراراتها في الاقصتادات العالمية». الاهتمام بالانسان السعودي ووصف د. عبدالله بن حمد المشعل رئيس مجموعة عبدالله المشعل القابضة النهضة الاقصادية والتنموية التي حققتها المملكة في سنوات قليلة، بالمعجزة الإنسانية على أرض الواقع بكل ما تعنيه الكلمة، مشيراً إلى أن «الملك عبدالعزيز نجح في وضع اللبنة الأولى والمبادئ القويمة لتأسيس دولة قوية الأركان عزيزة النفس، وجاء من بعده أبناؤه الملوك، ليطبقوا هذه المبادئ بشكل دقيق، مما أسفر في نهاية الأمر عن تكوين دولة فتية تحمل مسمى «المملكة العربية السعودية». وأضاف د. المشعل: «عزيمة الرجال وإصرارهم هي التي صنعت الفارق، فرغم عدد السنوات، الذي يعتبر قليلاً في عمر الشعوب، إلا أن المملكة، وبحكمة وترو، استطاعت أن تبني الإنسان السعودي أولا، إيمانا منها بأن هذا الإنسان هو الي سيقوم بالعديد من الأدوار المطلوبة منه في بناء دولة حديثة ومتطورة»، مشيراً إلى أن «صناعة النفط التي ميزت السعودية ودعمت خزانة البلاد بمليارات الريالات، جعلتها تلتفت إلى تطوير الصناعة، فأصبح لدينا قطاع صناعي مميز وحديث، يشار له بالبنان، كما لدينا حركة تجارية نشطة، تشهد عليها موانئ المملكة العربية السعودية، كما لدينا قطاع زراعي لا يستهان به على الطلاق، رغم ندرة توفر مصادر المياه العذبة في الوطن، ويشير هذا كله إلى إصرار الإنسان السعودي على أن يبني وطنه رغم الصعاب والتحديات، ومن أجل هذا، عمل هذا المواطن بجد وإخلاص وتفان إلى أن حقق الله أحلامه وتطلعاته». خطط واعية لحل أزمة النفط ودعا المهندس علي الشهري مدير المشروعات في شركة حمد وأحمد المزيني العقارية إلى الاستفادة القصوى من مناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن «قصة تأسيس المملكة، في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة في عهد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، يؤكد أن لهذه الدولة قيادة ذات رؤية خاصة، وتتمتع بخصال عدة، أقلها الجدية والإرادة القوية». وأضاف الشهري: «كلنا تابع ماذا حدث لقطاع النفط العالمي، وتراجع الأسعار من متوسط 110 دولارات للبرميل في يونيو من العام 2014، إلى نحو 50 دولاراً في هذه الأيام، والجميع اعتقد أن هذا سيؤثر على الناحية الاقتصادية للمملكة، وينال من مكانتها الاقتصادية في المنطقة، بيد أن قادة هذه البلاد فاجأوا الجميع برؤية 2030، أقل ما توصف به أنها رؤية اقتصادية نموذجية، تسعى لإعادة صياغة الاقتصاد الوطني من جديد، وترتيب أولوياته، والاستغناء شيئا فشيئاً عن دخل النفط، ولا أنكر أن هذه الفكرة كانت مطروحة منذ عقود مضت، بيد أن تراجع أسعار النفط عالمياً، عزز هذه الفكرة وألح عليه». وأضاف «يقود الأمير صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الرؤية الجديدة، والجميع تابع كيف كان هذا الأمير الشاب يشرح ويحلل ويعرف المجتمع السعودي والدولي عن ملامح الرؤية، ومن أين ستبدأ، وإلى أين ستنتهي، مما أثلج الصدور، وطمأن القلوب بأن اقتصاد المملكة سيظل كما هو، ولن يتأثر بأي مؤثر، ولو كان تراجع أسعار الذهب الأسود لأكثر من 50 في المئة». ملحمة نستلهم منها العبر والدروس ويرى عبدالرحمن المهيدب الرئيس التنفيذي لشركة وثره للاستثمار العقاري أن اليوم الوطني ملحمة تارخية، تحكي أبرز محطات تاريخ الدولة السعودية الأولى والثانية، وصولاً إلى توحيد البلاد تحت راية التوحيد في ظل الدولة الثالثة. وقال: «هذه الملحمة تكشف لنا البعد الحضاري للسعودية، وما شهدته من تحولات جذرية، انتقلت خلالها من منطقة صحراوية، إلى أن أصبحت من أهم دول العالم المصدرة للطاقة». وأوضح المهيدب «المتأمل في تاريخ الدولة السعودية الأولى، يجد أنها قامت على مبدأ الإصلاح أثناء المبايعة التاريخية في الدرعية، بين أميرها الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب، اللذين اتفقا على أن يعملا في سبيل الدعوة الإصلاحية، وأصبح ذلك هو الأساس الذي قامت عليه الدولة السعودية، ولا ننسى أيضا أئمة الدولة السعودية الأولى، ودورهم في توحيد معظم مناطق شبه الجزيرة العربية، ونقلها إلى عصر جديد، اتسم بالاستقرار وانتشار الأمن وتطبيق الشريعة الإسلامية في نواحي الحياة كافة». وفي ذات السياق ذهب أحمد بن محمد الحاطي رئيس مجلس إدارة مجموعة كيان إلى المشهد التنموي الذي تعيشه البلاد وقال: «أنشئت الكثير من المؤسسات والنظم الإدارية المستندة إلى الشريعة الإسلامية، وأصبحت الدولة السعودية الأولى تتمتع بمكانة سياسية عظيمة، نتيجة لقوتها ومبادئها الإسلامية، واتساع رقعتها الجغرافية». نجاح موسم الحج موروث من عهد المؤسس أكد وليد بن عبدالله بن سعيدان رئيس مجلس إدارة شركة المسكن الميسر أن ما تنعم به المملكة العربية السعودية من خيرات وفيرة، وتقدم وازدهار، يرجع إلى إشرافها على الحرمين الشريفين وخدمة الحجيج والمعتمرين، مشيراً إلى أن «المؤسس الملك عبد الرحمن بن عبد الرحمن ـ طيب الله ثراه ـ كان حريصا جدا على نجاح مواسم الحج في عهده، مما جعله يخصص قوات أمنية مدربة، وظيفتها الأساسية خدمة الحجيج، وحمايتهم من قُطاع الطرق الذين انتشروا آنذاك، وأزعجوا الحجاج والمعتمرين، واجبروا بعضهم على تأجيل الذهاب إلى الأراضي المقدسة». وأضاف بن سعيدان «حِرص المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- انتقل منه إلى أبنائه الملوك، الذين يؤكدون على الدوام أنهم خُدام للحرمين الشريفين، الأمر الذي جعلهم يخصصون مليارات الريالات، لتوسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، وتمهيد الطرق تعبيدها، وتوفير دور الإيواء، وتأمين احتياجات الحجاج والمعتمرين منذ أن تطأ أقدامهم الأراضي المقدسة إلى أن يغادروها إلى ديارهم سالمين». وفي ذات السياق يقول عبدالرحمن بن سلمان الحلافي: «الاهتمام الرسمي بالحرمين الشريفين، ومواسم الحج والعمرة، أسفر هذا العام عن نجاح موسم الحج بشكل كبير ولافت للنظر، مما جعله يحظي بإشادة المؤسسات والمنظمات الدولية، بخلاف ثناء الحجاج أنفسهم، الذين وجهوا الشكر والتقدير إلى حكومة خادم الحرمين الشريفين، على ما بذلته في خدمة الحجيج، وأعتقد أن هذا النجاح يحسب ـ بعد الله سبحانه وتعالى ـ إلى الملك المؤسس -طيب الله ثراه- الذي أوصى أبناءه من بعده بالحرص على سلامة الحجيج والمعتمرين أثناء وجودهم في الأراضي المقدسة، كما يرجع إلى حجم الجهود التي بذلتها الحكومة منذ سنوات مضت، وتقطف ثمارها الآن». الساسية الخارجية.. واللغة الهادئة وأشاد م. محمد الخليل بآلية المؤسس الملك عبدالعزيز وطريقته في حكم هذه البلاد، ورأى أن هذه الآلية اتسمت بالكثير من الحكمة والتعقل والاتزان، خاصة في علاقات المملكة مع جيرانها من دول صديقة أو دول شقيقة. وقال الخليل: «المملكة دولة صاحبة مبادئ أصيلة في سياستها الخارجية، التي أرساها الملك عبد العزيز ـ طيب الله ثراه ـ وقد تربى على هذه المبادئ وسار عليها، أبناؤه الملوك من بعده، الذين حرصوا كل الحرص على عدم التدخل في الشأن الداخلي للدول الأخرى، كما رفضوا أن يتدخل أحد في شؤون المملكة الداخلية، وهذه سياسة هادئة وحكيمة، جنبت البلاد الكثير من المشكلات والعقبات التي كانت ستواجهها لو أنها تتبع آلية أخرى». وتابع «أعتقد أن هذه السياسة كانت كفيلة بأن تضمن للمملكة وقادتها الحصول على احترام العالم كله وثقته أيضا، فأينما يذهب ولاة أمرها في أي مكان، ينالون نصيبهم من الحب والتقدير والاحترام القائم على الود والإخاء والتعاون الدولي، خاصة مع الدول العربية والإسلامية». وأضاف الخليل «زيارات ولاة الأمر لخارج البلاد، نالت الكثير من الاهتمام الإقليمي والعالمي، وأقرب مثال على ذلك، زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر قبل أشهر عدة، حيث كان محل تقدير وترحاب طيلة أيام الزيارة من أفراد الشعب المصري، وكذلك زيارة ولي العهد حاليا للولايات المتحدة الأمريكية، وزيارة ولي ولي العهد إلى الصين واليابان، فكانا محل اهتمام زعماء العالم، وسائل الإعلام». الأمن يجذب الاستثمارات الأجنبية وقال سامر الفايز نائب الرئيس لشركة النخبة لوساطة التأمين إن المملكة تنعم -كما عودتنا- دائما بالأمن والأمان، وهذا نابع من حرص شديد، على دعم الاستقرار، ومنع الفتن والقلق والاضرابات، إدراكا منها بأن هذه الصفات مطلوبة لتعزيز الاقتصاد الوطني، ورفده باستثمارات داخلية وخارجية». وأضاف الفايز «صفة الأمن والأمان من أهم الصفات التي تمسك بها الملك المؤسس -طيبب الله ثراه- وحرص أبناؤه الملوك من بعده على ترسيخ الاستقرار السياسي والأمني في ربوع المملكة، وساهم هذا كله في جذب الاستثمارات من الخارج، وإقامة مشاريع اقتصادية عملاقة، من قبل الدولة وشركات القطاع الخاص، التي رأت في المملكة بيئة استثمارية تدفع على النجاح، وتحفز عليه». وشارك إبراهيم الدرويش مدير شركة اولات للتسويق العقاري الفايز بذات الفكرة بقوله: «حتى في ظل الحرب الدائرة في الحد الجنوبي للمملكة، نجد أن الاستقرار السياسي موجود، والأمن منتشر في الأرجاء، وهذه نعمة نشكر الله عليها، وندعوه أن ينعم بها على بقية الدول الإسلامية والعربية، التي اصطدم بعضها بعاصفة الربيع العربي، ومازالت تدفع ثمن هذا الربيع بانهيارها اقتصاديا واجتماعيا وأخلاقيا». وتابع الدرويش «كلمة حق لابد أن أقولها، وهي أن ما نحن فيه من نعم ورخاء، هو نتاج جهود بذلها قادة هذه البلاد، منذ عهد الملك المؤسس، وصولا إلى العهد الزاهر للملك سلمان بن عبدالعزيز»، مشيراً إلى «ضرورة أن يتنبه الشعب السعودي إلى هذه النعم، ويحرص على صونها وحمايتها والمحافظة عليها، في الوقت نفسه، يتعلم من مسيرة الملك المؤسس، الدروس العبر، وأهم درس لابد من تعلمه، هو أنه لا يأس مع الحياة، لا حياة مع اليأس، فلولا هذا المضمون، لدخل اليأس إلى نفس الملك عبد العزيز، ولما وحد هذه البلاد». تعزيز الولاء والانتماء والوطنية وبارك د. مسفر القحطاني مدير شركة تطوير الاسكان للمساكن الفاخرة للولاة الأمر مناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، مؤكداً أن هذه المناسبة فرصة كبيرة لتعزيز جانب الولاء والانتماء والوطنية في نفوس الأبناء، خاصة صغار السن». وأضاف القحطاني «الكثير من الطلاب والطالبات، لا يعرفون الكثير عن تاريخ البلاد، ولا يدركون حجم التضحيات التي بذلها السلف الصالح، إلى أن تأسست هذه الدولة الفتية، محققة حزمة من الإنجازات الاقتصادية والسياسية والتنموية التي أشاد بها القاصي قبل الداني، ومن هنا، لابد أن نشرح لأبنائنا معاني الولاء والانتماء، وكيف ننمى الشعور بهذا الانتماء في داخلنا، وكيف يكون حب الوطن مبداً لنا، لا نحيد عنه مهما كانت الأسباب أو النتائج»، مؤكداً أن «حب الوطن يستقر في النفوس، لكنه ليس بنفس الدرجة أو المستوى، ما يحتم علينا أن نبحث عن وسائل جديدة ترسخ هذا الحب وتؤتي بثماره». وتابع القحطاني «فعلت الحكومة خيراً عندما جعلت هذا اليوم إجازة عامة للمدارس والجامعات وموظفي الدولة والقطاع الخاص، حتى تتهيأ الفرصة أمام الجميع للاحتفال بهذا اليوم، والاندماج في فعالياته التي تحث على الانتماء والوطنية، وأعتقد أن الحكومة تسير على هذا النهج، وتحقق من وراءه الكثير من النجاح والتقدم، في ظل إيجاد أجيال صغيرة السن، قلوبها تنبض بحب الوطن، ولا تمانع في صنع أي شيء، طالما يصب في الارتقاء بهذه البلاد وتطورها وازدهارها، هذه نعمة من عند الله، ينبغي أن نحافظ عليها وننميها». معركة إعادة الأمل وسأل سليمان الراشد مدير شركة ارتار للتطوير العقاري؛ الله أن يحفظ ولاة أمر هذه البلاد بحفظه، وأن يبقيهم ذخرا لهذا الوطن، مشيراً إلى أن «مناسبة اليوم الوطني بمثابة فرصة كبيرة وعظيمة للوقوف بجانب أبطالنا الذين يدافعون عن البلاد في الحد الجنوبي، لدعمهم والشحذ من هممهم في معركة إعادة الأمل». وأضاف الراشد «هؤلاء الأبطال يزودون عن سلامة الشعب السعودي وكرامته، كما يدفعون الشر عن حدود الوطن، للمحافظة على مكتسباته من عصابات الحوثي ومليشات صالح، وهؤلاء يستحقون منا كل الشكر والتقدير بالقول والفعل، وكم كنتُ سعيداً عندما وجه خادم الحرمين الشريفين بصرف راتب شهر لكل من يقاتل في الحد الجنوبي، هذه السعادة شعر بها مثلي، كل أبناء الشعب السعودي، بمن فيهم الذين لن تنالهم هذه المكرمة الملكية». وأضاف الراشد «قدر السعودية في هذه الحرب أن تدافع عن الأمة الإسلامية والعربية، وأن تصد الأشرار المحيطة بها، وهذا هو دور الدولة الكبيرة، التي تتولى الدفاع عن أشقائها في جميع الظروف والمناسبات، ولم يقتصر هذا الدعم على حالات الحروب، وإنما يتواصل في السلم أيضا، إذ رأينا كيف تقف المملكة بجانب الدول الفقيرة والمحتاجة، وكيف تنمنح المساعدات إلى الدول التي هي في حاجة إلى ذلك، وما يبعث على الفخر حقا أن المملكة العربية السعودية ثالث دولة في العالم تعطي المنح والمساعدات للدول الأخرى، تحت إشراف الأمم المتحدة». رؤية 2030 ستحمي مكانة الاقتصاد السعودي وتوقع المهندس إياد البنيان مدير عام مشاريع الارجان أن تحقق المملكة العربية السعودية خلال السنوات المقبلة «المزيد من الإنجازات والطفرات الاقتصادية التي تنعش مفاصل الاقتصاد وتعمل على جذب الاستثمارات الداخلية والخارجية»، مشيراً إلى أن «اتباع قادة هذه البلاد لجملة من المبادئ التي سار عليها الملك المؤسس -طيب الله ثراه- وأهمها اتخاذ السنة النبوية المطهرة نبراسا وقانوناً لهم، سيكون حليفا ومحفزاً على تكرار النجاح الذي تحقق في العقود الماضية، كما أنه سيبارك فيما تحقق من إنجازات». وقال البنيان: «اقتصاد المملكة يمر بمرحلة مهمة للغاية، وهي مرحلة إعادة صياغة الأركان الداعمة لهذا الاقتصاد خلال الفترة المقبلة، وأثناء هذه المرحلة، مطلوب منا تحديد آلية التحول من دولة كانت تعيش على دخل النفط طوال عقود مضت، إلى دولة، لديها اقتصاد قوي ومتامكل، يمتلك قطاعات استثمارية متنوعة، تدر دخلاً جيداً على البلاد والعباد، وتوفر العديد من فرص العمل لشباب الوطن». وتابع البنيان «أؤمن أن رؤية 2030 التي وضعها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ستثمر عن برامج اقتصادية نوعية، تساعد في محافظة هذه المملكة على المكتسبات التي حققتها، ليس هذا فحسب، وإنما تضيف لها مكتسبات إضافية، تسهل من عملية التحول المنتظرة، وتعزز من إيجاد مصادر دخل جديدة في منظومة الاقتصاد السعودي»، مضيفاً «عن نفسي، أشعر بالتفاؤل كثيرا بأن اقتصاد الوطن سيبقى قويا وشامخاً، رغم تراجع أسعار النفط إلى هذه المستويات الدنيا، وسننجح في ترجمة الرؤية الجديدة، إلى خطط ومشاريع تسير بخطى ثابتة، وعزيمة فولاذية، لا تعرف المستحيل، وسنعمل من أجل غد أفضل ومشرق، مهما كانت العواقب والتحديات، هكذا تعلمنا من المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-». الحرب على الإرهاب وقال فراس العباسي المدير الاقليمي لشركة دار التمليك بالرياض إن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، مناسبة عزيزة على الجميع، صغاراً وكباراً، مشيرا إلى «ضرورة استثمار هذه المناسبة في تأكيد التلاحم الوطني، والتفاف الشعب السعودي حول قيادته، يدعمها في حربها على الإرهاب». وأضاف العباسي «الإرهاب الذي تواجهه المملكة والعالم اليوم، ليس كالإرهاب في الأمس، فنحن اليوم أمام إرهاب شرس، مكانه معروف لنا، ولديه أسلحة ثقيلة، وقادر على أن احتلال الدول، وسرقة آبار نفط، وإدارتها لصالحه، وهذا يتطلب منا نحن السعوديين أن نساند وطننا في حربه ضد الإرهاب، وأن نقف بجانبه، ونعلن أننا رهن الطلب، في الدفاع عن الوطن ومكتسباته»، مضيفاً أن «ما يجعل المواطن ينفذ هذا الأمر، أن يكون لديه كم هائل من الولاء والوطنية تجاه الوطن، ونستطيع أن نوفر هذا الكم في مناسبة اليوم الوطني، التي يجب أن نحتفل بها بالطريقة المثلى، وأن تنتشر المهرجانات والفعاليات الوطنية، التي تسرد مسيرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- وتبين أن هذا البطل لم يؤمن بالمستحيل، ولم يهادن أحداً على حساب الدين، وأنه قاتل وصبر وتحمل إلى أن حقق كل ما سعى له، بمحو الفرقة والشتات من الجزيرة العربية، وتوحيد العباد تحت راية رب العباد، وسرد مثل هذه القصة على الأطفال الصغار، كفيل بزيادة شعور الوطنية داخل نفوسهم». عبدالله الهويش م. محمد الخليل د. عبدالله المشعل م. إياد البنيان سليمان الراشد عبدالرحمن المهيدب م. علي الشهري وليد بن سعيدان سامر الفايز د. مسفر القحطاني أحمد الحاطي عبدالرحمن الحلافي إبراهيم الدرويش فراس العباسي
مشاركة :