فرنسا تزاحم الصين للفوز بكعكة النمو الإفريقي

  • 9/24/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تسعى فرنسا التي تراهن على موقعها الجغرافي عند ملتقى القارتين الأوروبية والإفريقية وعلى علاقاتها المميزة مع عدد كبير من الدول الإفريقية، إلى فرض نفسها كمنصة للشركات الأجنبية الكبرى في اتجاه إفريقيا، في الوقت الذى تجد فيه منافسة قوية من الصين التى زادت استثماراتها في القارة السمراء خلال العقد الماضي. ونقلت "الفرنسية"، عن آلان بينتيجاك رئيس اللجنة الوطنية لمستشار التجارة الخارجية الفرنسية قوله: إنه من المهم بالنسبة لعديد من المجموعات الدولية الكبرى، أن تشكل فرنسا والمنطقة الباريسية منصة لأنشطتها الإفريقية. وثمة عدد متزايد من الشركات الأجنبية الكبرى التي تختار فرنسا مركزا لقيادة عملياتها في إفريقيا، وبينها "فيديكس"، و"تويوتا"، و"ريو تينتو" وسواها. ويتولى الفرع الباريسي من مجموعة "ميتسوبيشي هيفي إنداستريز" اليابانية العملاقة للطيران والطاقة منذ أيلول (سبتمبر) 2015 تأمين الاستراتيجية والدعم التجاري لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا. وأفاد كينغو تاتسوكاوا المتحدث باسم المجموعة بأنه على ضوء القوة التقليدية للشركات الفرنسية في إفريقيا، فإن هناك فرصا لعقد شراكات مع هذه الشركات من أجل مشاريعنا في إفريقيا، تلك القارة التي تنطوي على أكبر وعود بالنمو في العالم. وفي إفريقيا جنوب الصحراء، فإن حصص السوق للقوة المستعمرة السابقة تراجعت بالطبع إلى النصف خلال عشر سنوات (4 في المائة عام 2015 مقابل أكثر من 7 في المائة في 2005)، لحساب الدول الناشئة الكبرى، خصوصا الصين التي ارتفعت حصتها من السوق خلال عقد من 8 في المائة إلى نحو 22 في المائة. ورغم كل ذلك، لا تزال الصادرات الفرنسية إلى القارة الإفريقية ترتفع وقد حققت زيادة بنسبة 4 في المائة خلال 2005، كما لفت ليونيل زينسو رئيس معهد إفريقيا-فرنسا، ورئيس وزراء بنين السابق إلى أن كثيرا من الشركات الفرنسية المتمركزة منذ زمن طويل في إفريقيا تزيد استثماراتها في القارة مثل شركة "دانون"، مضيفا أنه خلافا لما يعتقد عديد من المراقبين، فإن فرنسا تعمل الآن مع كامل إفريقيا، وليس فقط مع الاقتصادات الفرنكوفونية ودول إمبراطوريتها السابقة. وتركز فرنسا قسما من جهودها في القوى الاقتصادية الكبرى في القارة أي نيجيريا وجنوب إفريقيا ومصر، في تطور لم تغفل عنه المجموعات الدولية الكبرى، وقال زينسو بهذا الصدد إنه قبل 20 عاما، كان الوضع أكثر استقطابا بكثير.

مشاركة :