الـ «بريمير ليغ» سحر كروي خارج السياق - رياضة أجنبية

  • 9/25/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

«البريمير ليغ هذا الموسم غير»، والمنافسة ستكون مفتوحة وخارج المعتاد في كل موسم. هذا ما تناقله كثيرون من عشاق كرة القدم قبل بداية الموسم، مع بدء الأندية الكبرى في الدوري الإنكليزي بالإعلان عن أسماء مدربيها خلال الصيف. أسابيع قليلة حتى تأكد ما كان يقوله همساً هؤلاء، إذ نجح الدوري الممتاز في كسب الرهان على الأقل حتى الآن، مع المنافسة الكبيرة التي بدأت منذ انطلاقته، حتى بات يحظى بنسبة مشاهدة لا تقل عن 10 ملايين مشاهد أسبوعياً، بحسب الإحصاءات في وسائل الإعلام العالمية. الألماني يورغن كلوب، والإسباني جوسيب غوارديولا، والإيطالي أنطونيو كونتي، والبرتغالي جوزيه مورينيو، والأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، أسماء كسبت قلوب جماهير الخمسة الكبار، ليفربول، مانشستر سيتي، تشلسي، مانشستر يونايتد وتوتنهام، مع نجاحهم في إيجاد التوليفة المناسبة من النجوم لبدء مسيرة مميزة وتحقيق نتائج إيجابية. وقد يكون الدوري الإنكليزي الوحيد بين 5 دوريات كبرى في أوروبا الذي يشهد منافسة بين 5 فرق على الأقل، من دون إغفال الدور الكبير لأرسنال وليستر سيتي حامل اللقب وغيرهما، والذين يلعبون دوراً مؤثراً في قلب المعطيات، أسبوعاً بعد آخر. كثيرون يقولون إن كلوب بات معشوق جماهير ليفربول، كيف لا وهو الذي أعاد إلى الأذهان الأداء البارز الذي يقدّمه الـ «ريدز» والحماس الكبير الذي يفرضه في مبارياته. فالألماني أدى حتى الآن الدور المطلوب منه وأكثر، إذ أوجد فريقاً يعتمد على الأداء الجماعي من دون التركيز على نجم واحد. أما القادم الجديد إلى الدوري عبر «سيتي» أي غوارديولا فقد نجح في الإختبارات الأولى التي دُعي اليها وتصدر المشهد حتى الآن على الصعيد المحلي، فضلاً عن تسجيله انتصاراً كاسحاً مع بداية مسيرته الأوروبية أيضاً. وما رآه العديد من النقاد مستحيلاً في النادي الأزرق (التيكي تاكا) بدأ يجد طريقه وباتت الجماهير تنتظر المفاجآت القادمة من مدرب يقال إنه استفاد من التشكيلة الذهبية في برشلونة الاسباني لحصد الشعبية والألقاب، إلا أنه أثبت نفسه بقوة مع بايرن ميونيخ الألماني أيضاً، ويبدو أنه سيعيد الكرّة عاجلاً أم آجلاً مع الـ «سيتيزنس». أنطونيو كونتي أو الرسام الإيطالي كما يحلو للجماهير أن تناديه، بدأ هو الآخر بوضع بصمته على الـ «بلوز» بعد انتهاء مشواره مع منتخب بلاده في «يورو 2016»، فقد أعاد البريق للعديد من النجوم وأولهم البلجيكي إيدين هازار والإسباني دييغو كوستا، وليظهر للنقاد بأغلبهم أن تشلسي مع المزيد من المباريات سيعود إلى مجده رغم بعض العثرات في البداية. أما الـ «سبيشيال وان» مورينو، فالمباريات الأولى لناديه «الشياطين الحمر» لم تأت كما تشتهي سفنه، فالتعاقد مع السويدي زلاتان إبراهيموفيتش وتسجيل أكبر صفقة في العالم مع الفرنسي بول بوغبا، لم تعفيا البرتغالي من مسؤولية بعض القرارات الخاطئة التي اتخذها وانتقاده المتواصله للحكام، واستبعاده للنجوم وآخرهم الألماني باستيان شفاينشتايغر، ربما خوفاً من خسارة سيطرته على اللاعبين. أما توتنهام، فيمضي بلا أي اهتمام للترجيحات على الورق، فهو بقيادة الأرجنتيني بوكيتينو نجح في إثبات قدرات كبيرة، مؤكداً أن الولاء واللعب بقلب قوي أساس في تحقيق النجاحات، وهو ما أثبتته نتائجه الموسم الماضي الذي خسر فيه اللقب في المراحل الأخيرة، وبفارق 4 نقاط عن المفاجأة الكبرى في أوروبا ليستر سيتي. ومع الصفقات الكبرى والعملاقة التي جعلت الـ «بريمير ليغ» الأول في توقيع العقود الجديدة، مع أكثر من مليار جنيه إسترليني، يبدو أن الأندية الخمسة الكبرى، أضف إليها أرسنال وليستر سيتي المنافسين المتوقعين هذا الموسم، ستجعل عشاق الكرة يعيشون موسماً نارياً من جديد. بكل بساطة «الأهداف المميزة، والأداء المذهل، والسحر الكروي»، ستجعل العشاق والمتابعين والنقاد على موعد دائم مع مواجهات لا تعترف بالأسماء الكبيرة، وفي انتظار بطل ربما يكون من خارج «الكوكب» كما حصل الموسم الماضي.

مشاركة :