أرجع عدد من المحللين الاقتصاديين تجاوز الأسهم السعودية حاجز 9000 نقطة، محققة نتائج لم تصلها منذ خمسة أعوام وستة أشهر، إلى قوة النتائج السنوية العامة ل 2013 والتي تبين بعد صدورها معدل النمو الإيجابي، إضافة إلى التحسن العام الذي تشهده البيئة الاستثمارية في المملكة، وتوقعوا أن يحافظ السوق على هذا الأداء حتى نهاية شهر إبريل القادم تاريخ الإعلان عن نتائج الربع الأول من هذا العام. وقال ل "الرياض" المحلل المالي ومدير إدارة الأبحاث والمشورة في شركة البلاد للاستثمار تركي فدعق، إن كلاً من قطاعي المصارف والبتروكيماويات أثرا إيجاباً بشكل كبير على مؤشر السوق العام، وحققت المصارف أعلى مستوياتها على الإطلاق، بعد صدور نتائج الربع الأخير من العام المنصرم، والتأكد من معدلات النمو الإيجابية، وظهور الإيرادات بشكل فاق التوقعات وعلى سبيل المثال يظهر ذلك واضحا في مصرف الإنماء وأدائه. وتوقع تركي فدعق أن يحافظ السوق على أدائه الحالي أو قريبا منه حتى ما بعد ال 20 من شهر إبريل القادم موعد الإعلان نتائج الربع الأول، من العام الجاري وذلك لعدم وجود المحفز الذي يدفع السوق لمستويات أعلى عما هي عليه حاليا، مشيرا إلى عدم إغفال إمكانية حدوث تذبذبات، نتيجة لأن هذه الفترة تعد موسما لتوزيع الأرباح واجتماعات مجالس الإدارة. من جهته اعتبر رئيس لجنة الأوراق المالية في غرفة تجارة جدة محمد محسن النفيعي كسر حاجز 9000 نقطة أمرا طبيعيا مع تحسن بيئة الاستثمار في المملكة وزيادة مستويات الشفافية للشركات المدرجة في السوق عبر قوائم الإفصاح الجديدة المطبقة من هيئة سوق المال، والتي أعطت قدراً كبيراً من الأمان للشركات وللمتداولين وأعطت قيمة حقيقية للاستثمار، مع منع المخاطر المرتبطة حتى أصبحت مشاكل الإفلاس شيئا من الماضي. وقال النفيعي يضاف إلى ذلك تحسن الأسواق العالمية بشكل عام ما نتج عنه تقليص الكثير من مخاوف الأزمات السابقة، وأعطى قيمة مستقبلية أفضل للسوق السعودي ويضاف إلى جميع ذلك ما تشهده المملكة من استقرار سياسي جاذب لرؤوس الأموال ومشجع محليا وخارجيا ويجعلنا متفائلين بأن يحقق السوق خلال عام 2014 نتائج أعلى بكثير مما تشهده الآن.