العربي قادر على المنافسة رغم الخسارة

  • 9/26/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لعبت المهارة الفردية في هدف رومارينهو وهدفي نام تاي بجانب عناصر الخبرة لدى الجيش ولخويا والسد، لعبت دورا كبيرا في تحقيق الثلاثي لانتصارات مهمة على العربي والغرافة والأهلي وهي انتصارات مستحقة من الناحية الفنية ولكن في المقابل لا بد من التأكيد على أن العربي واصل عودته القوية وأكد قدرته على المنافسة والعميد كذلك في منطقة الأمان باستقرار الأداء الجيد أما الفهود فما قدموه أمام لخويا هو بداية لاستعادة الهوية ولكن علينا أن نذكرهم بأن الطريق ما زال طويلا أمام الفهود ليعودا لوضعهم الطبيعي. أما التعادل الوحيد بالجولة بين أم صلال والريان فهو يعكس قدرة الصقور على البقاء بعيدا عن دائرة الهبوط لكنه أيضا يعكس فقدان الريان للحالة التي كان عليها الموسم الماضي والتي كنت أصفها دوما بأنها حالة الفوز باللقب وأعتقد أن ما قدمه الريان بالمباراتين هو بداية لمرحلة جديدة للفهود وهي مرحلة مبكرة لفقدان الدوري أما بقية الانتصارات التي حققتها أندية الخريطيات والشحانية والخور فهي لا تعدو كونها انتصارات معنوية كانت مطلوبة عقب الخسارة في الجولة الماضية. 8 ركلات جزاء و2 هاتريك امتدادا للغزارة التهديفية زادت نسبة ركلات الجزاء المحتسبة وكذلك تكرار تسجيل حالة الهاتريك، حيث شهدت الجولة الثانية احتساب 5 ركلات جزاء مقابل 3 ركلات للجولة الماضية ليصيح إجمالي ركلات الجزاء حتى الآن هو 8 ركلات ومثلما كانت مباراة لخويا والغرافة الأكثر تهديفيا كانت أيضا الأكثر احتسابا لركلات الجزاء، حيث شهدت المباراة ركلتين للغرافة سجل منها فايسا وللخويا وسجل منها يوسف العربي ليرفع بتلك الركلة رصيده إلى هدفين، والحال نفسه لفايسا لاعب الغرافة. أما الركلة الثالثة فكانت للعربي وسجل منها بوعلام والركلة الرابعة للخور وسجل منها ماديسون والخامسة للسد وسجل من الهيدوس، وعلى صعيد حالات الهاتريك سجل نام تاي الهاتريك الثاني بالدوري بمرمى الغرافة وكان تاباتا قد سجل أول هاتريك الجولة الماضية بمرمى الشيحانية. نتفق ونختلف مع بلماضي.. ولكن!! العنوان بعاليه عزيزي القارئ ليس فزورة بحاجة للحل وليس مدعاة للحيرة بل هو فعلا واقع الحال حيث إنني أتفق مع جمال بلماضي بشأن تصريحه حول سيناريو فوز لخويا على الغرافة عندما قال أنا لست سعيدا بالفوز وبالتأكيد هو ليس سعيدا بأن يفوز على الغرافة بفارق هدف من ركلة حرة مباشرة بالوقت الضائع وليس سعيدا أن يدخل مرماه أربعة أهداف دفعة واحدة وليس سعيدا أن يكون من بين أهدافه الخمسة ثلاثة أهداف من ركلة جزاء وضربتين حرتين بمهارة نام تاي وليس سعيدا أن يتحقق الفوز بهذه الصعوبة على الغرافة الذي يمر بفترة حرجة منذ ثلاث سنوات كل هذه العبارات أتفق تماما فيها مع بلماضي ولكني أختلف معه في شيء واحد وهو خروج لويس مارتن ودخول عبدالرحمن محمد وهو تغيير وإن كان بلماضي يهدف من خلاله لتقويه الشق الهجومي للخويا إلا أنه أفقد وسط لخويا الكثير من اتزانه هجوميا ودفاعيا معا لأن لويس ليس فقط لاعب وسط مدافع لكنه لاعب وسط شامل يجيد التحضير والبناء للهجمة ويجيد الضغط على الخصم ويجيد المساندة في الهجوم والتسديد على المرمى كما أن قدرة سيرا على التمرير والاستلام بجانب ما يتمتع به كريم بوضيف يساهم في منح وسط لخويا تفوقا على أي وسط بالدوري. يوم لك ويوم عليك عقب لقاء الخور وأم صلال بالجولة الأولى، وردا على أسئلة الإعلاميين بشأن الشكوك التي صارت حول بعض القرارات التحكيمية، لاسيما فيما يتعلق باحتساب ركلة جزاء على مصطفى جلال وإلغاء هدف لمحسن متولي بداعي الاحتكاك مع بابا مالك، قال بولنت مدرب أم صلال إنه لا يعلق على أخطاء الحكام، ولكنه سرعان ما نسي تصريحه وانتقد حكام لقاء أم صلال والريان بعدم احتساب ركلتي جزاء للصقور، ولا نملك سوى أن نقول له هذه هي كرة القدم، وهكذا هي قرارات الحكام يوم لك ويوم عليك، ولكن المهم في كل تلك القرارات أنها تنضوي تحت القول الشهير: (المساواة في الظلم عدل) لأن حكامنا والحمد لله من أكثر الحكام نزاهة والحدق يفهم!! مدرب الأسبوع بيدرو كا يشنيا على الرغم من خسارة الغرافة من لخويا بنتيجة 4/5 إلا أن هذه الخسارة لا يمكن أن تقلل من القيادة الفنية الموفقة للبرتغالي كايشنيا للفهود أمام لخويا في واحدة من أكثر المباريات ندية وإثارة، وفي مباراة كان يتوقع أن يفوز بها لخويا بشكل وبنتيجة أفضل مما انتهت إليه المباراة، ويكفي أن بيدرو نجح في إجراء بعض التغييرات الجوهرية التي أثرت إيجابيا على أداء الغرافة أهمها كان خروج الظهير تميم المهيزع ودخول عادل أحمد لمركز الجناح والعودة باللاعب عثمان اليهري لمركز الظهير لتصبح الجهة اليمنى للغرافة من أنشط الجهات هجوميا بسرعة عادل أحمد والأداء الهجومي لعثمان، وهو الشق الذي يفتقده تميم باعتباره في الأساس قلب دفاع وليس ظهيرا، كما أن اليهري سدد صاروخا تعامل معه كلوت أمين ببراعة وحول الكرة لركنية بصعوبة، كما كان إشراك حسين شهاب وخروج لورانس مهما لبث الحيوية والنشاط في وسط الغرافة، ويكفي القول إن الغرافة بظروفه الحالية نجح في تسجيل 4 أهداف بمرمى لخويا، وهو أمر يصعب تكراره من أي فريق مستقبلا، فضلا عن أن الغرافة مني مرماه بثلاثة أهداف من ركلات ثابتة. كلاكيت ثاني مرة: 24 هدفاً للمرة الثانية شهدت الجولة الثانية تسجيل 24 هدفا، وهو المعدل نفسه الذي شهدته الجولة الأولى، وحتى الآن تشير المؤشرات التهديفية إلى تفوق واضح لدوري الموسم الحالي عما كان عليه الحال بالجولتين الأوليتين من دوري الموسم الماضي، حيث شهدت الجولة الأولى من الموسم الماضي بما يعني تفوق جولتي الدوري الحالي بفارق 10 أهداف، وهو أمر جيد للغاية لاسيما أن أندية السيلية ومعيذر لم تسجل خلال الجولتين، ولا شك أن استمرار التدفق التهديفي بالجولة الثانية يعود لمباراتي العربي والجيش والغرافة ولخويا اللذين شهدا تسجيل 16 هدفا، ويعد هدف يوسف أحمد بمرمى الجيش من أجمل الأهداف التكتيكية بالجولة بعد لعبة هات وخد بين أحمد خلفان وإيزيكيل ليراوغ الأخير أكثر من لاعب ويعيد الكرة ليوسف أحمد ليحولها مباشرة بالمرمى. برافو فهد جابر قرار احتساب ركلة الجزاء يعد واحدا من القرارات الهامة التي تعكس شخصية الحكم وقدرته على اتخاذ القرار بلا تردد، كما أن ركلة الجزاء هي القرار الأكثر تأثيرا في نتائج المباريات، ومن ثم يحتاج لقناعة تامة من قبل الحكم. وفي لقاء لخويا والغرافة احتسب حكمنا الدولي فهد جابر ركلة جزاء صحيحة على محمد موسى مدافع لخويا للإمساك بالمهاجم نيميث، وبكل أمانة كان القرار مفاجئا للجميع؛ لأن جابر احتسب الركلة في وقت لم تكن الكرة في موقع ارتكاب موسى للخطأ والمعروف أن كل الأنظار دوما تتجه لموقع الكرة والاحتكاك المحتمل حدوثه في مثل تلك المواقف، ولكن جابر كان موفقا في اتساع رؤيته لكل منطقة الجزاء بحيث اتخذ قرار مفاجئا للجميع، ولكنه رسالة للتأكيد على مسؤولية الحكم في اتخاذ القرار ضد أي مخالفة في أي مكان بالملعب، وليس بالضرورة في مكان تواجد الكرة (برافو فهد جابر) وبالمناسبة أتمنى من مساعدي الحكم بشكل عام أن يكونوا أكثر تركيزا في مساعدة الحكم في الأخطاء التي لا تحدث فقط من خلف ظهره، ولكن أيضا التي قد تحدث وسط زحمة المدافعين كأن يقوم مدافع ما بشد المهاجم من الـ «تي شيرت» بصورة تعوقه عن التحرك كما حدث من تشيكو مدافع لخويا. صدارة ثلاثية بثلاثة أهداف يبدو أن الصراع على لقب الهداف سوف يشهد منافسة قوية هذا الموسم في ظل لحاق الثنائي بغداد بونجاح من السد ونام تاي من لخويا بالمتصدر تاباتا، حيث تساوى اللاعبون الثلاثة بتسجيل كل منهم ثلاثة، وفي المرتبة الثانية برصيد هدفين كل من مشعل عبدالله هداف وموبيلي (الأهلي)، حسن الهيدوس (السد)، يوسف أحمد (العربي)، يوسف العربي وعلي عفيف (لخويا)، راشيدوف ورومارينهو (الجيش)، فلاديمير فايسا (الغرافة)، وفي المرتبة الثالثة برصيد هدف واحد كل من مجتبى جباري (الأهلي)، نيميث ومصطفى عبدي وجونسون كيندرك وكيوكي (الغرافة)، وساجبو وإسماعيل محمود (أم صلال)، وعلي أسد (السد)، ماجد محمد وحمزة الصنهجي (الجيش)، بابلو أوليفيرا وبابلو زيبالوس (الوكرة)، المعز علي ومحمد مونتاري (لخويا). نام تاي هي أفضل لاعب رغم أفضلية لخويا فنياً بمعيار الفرص التهديفية التي أتيحت لفريقي الغرافة ولخويا إلا أن الفوز لم يتحقق إلا عبر المهارة الفردية العالية للكوري نام تاي في تنفيذ الركلات الحرة المباشرة بشكل رائع أسهم في قيادة لخويا لفوز مهم على الغرافة كما أسهم في وضع لخويا مبكراً في صدارة الترتيب بفارق الأهداف عن السد وكان هدفا نام من ضربات حرة مباشرة نموذجا لقيمة المهارة الفردية وللمواهب الكروية في حسم النتائج كما أن نام تاي كان نشطا في معظم فترات المباراة بقيادته لهجمات لخويا من نصف الملعب وبتمريرته لعفيف التي أسفرت عن ركلة جزاء للخويا ويستحق أن يكون نجم الجولة بجدارة. همسة عتاب للطرابلسي التونسي سامي الطرابلسي واحد من المدربين المجتهدين بدورينا لاسيَّما أنه نجح من خلال عمله طوال السنوات الماضية مع السيلية في أن يضع بصمته على السيلية الذي لا يملك ما تملكه أندية القمة من وفرة اللاعبين الأساسيين والبدلاء ولكن تلك الفقرة هي عتاب رقيق نهمس به في أذنه بشأن تصريحه الخاص بانتقاد الإعلام الذي قام بتحديد أطراف المربع مقدماً بعد الجولة الأولى، وأنا بدوري خصصت هذه الفقرة ليس دفاعاً عن أصحاب تلك الترشيحات بل وعبر تلك السطور سوف أضيف ترشيحاً آخر بخلاف وهو رد على مدرب السيلية الذي قال إن السيلية بعيد عن الهبوط وأنا بدوري أرى أنه بعد الخسارة الثانية على التوالي ورغم أن الدوري ما زال في بدايته إلا أنني أؤكد للجميع أن السيلية هذا الموسم لن يتمكن من إنهاء الموسم بالمركز السابع كما كان الحال الموسم الماضي وربما دخل السيلية بقوة ضمن دائرة المهددين بالهبوط ومؤشراتي على ذلك ليس بسبب خسارة السيلية مباراتين بل بناء على المستوى الفني الذي قدمه السيلية من مقارنة خسارة السيلية من العربي وهو من دون محترفيه ومقارنة فوز السيلية على العربي الموسم الماضي بالجولة 13 بهدفي فوزي عايش وبالمناسبة عايش لم يصل بعد لفورمته الطبيعية ورحيل عبدالقادر إلياس سوف يفرق كثيرا مع السيلية بعد أن كان يمثل عنصر ربط جيد مع الحراثي وسياف الكربي وعايش، وعلى كل حال لدي قناعة كبيرة بأن السيلية سوف يعاني كثيرا هذا الموسم في ظل وجود رباعي القمة لخويا والسد والجيش والريان بجانب 4 أندية متوقع أن تقدم أفضل مما يقدم السيلية وهي أندية العربي والأهلي وأم صلال والغرافة وبهذا المنطق استبعدت أن ينهي السيلية الدوري وهو في المركز السابع. «نايف» صافرة واعدة تستحق الدعم لا شك أن الأداء الذي قدمه حكمنا الشاب نايف القادري الذي أدار لقاء الشيحانية ومعيذر في الجولة الثانية يؤكد على الخامة الواعدة لدى الحكم الشاب الذي قاد أول مباراة رسمية له في دوري نجوم قطر وهي خطوة تحسب للجنة الحكام التي تحرص على الدفع بالحكام الشبان سعيا لاكتساب الخبرة وصقل قدراتهم قبيل دخولهم المعترك الدولي. القادري وفق بقراراته وكان منصفا في أغلب الحالات التي احتسبت على الفريقين ولم يترك أية إشارة استفهام واحدة وإن كان يدل فإنما يدل على الحرص الكبير لدى نايف في تقديم نفسه أمام مسؤولي اللجنة وأن يطبع صورة مميزة تؤكد مدى الثقة التي حظي بها واستعداده لأن يكون عند حسن الظن مجددا في مباريات أكثر أهمية ليؤكد أن الحكم القطري يستحق أن يكون بين حكام النخبة في آسيا وربما نراه قريبا في كؤوس العالم.;

مشاركة :