يوم الجمعة، الموافق 23 سبتمبر، صادف اليوم الوطني السعودي. وكان بودي أن أكتب قصيدة حب، غير أني اخترت أن أتخيل معكم، دعونا نتخيل دراما بدلاً عن البوح العاطفي. لأن القلق السياسي في المنطقة بحاجة لأكثر من كتابة قصيدة! ماذا لو غزت إيران السعودية، كما تحلم منذ أكثر من ثلاثين عامًا. أغمضوا أعينكم ولنبدأ التخيّل: الإيدز.. قد تكون أنت المصاب التالي ستكون بيوت العفة، المرخصة من قبل الحكومة الإيرانية قريبة من بيتك، ستصبح كأي إيراني، ترتكب الجماع المحرّم دون أن يوجعك ضميرك. ستزيد الثمانية وعشرين ألفاً المصابين في الإيدز بإيران. أو 90 ألفًا كما يقدّره المسؤولون هناك. ستزيد رقماً جديداً. وقد تكون أنت! الإعدامات الجماعية.. تخيل أن تُساق للمشنقة لأنك فقط لستَ عبدًا للفقيه! كما حدث لـ30.000 ألف معارض، أعدموا جماعيًا عام 88 ميلادية. أو الـ63 قاصراً الذين تم إعدامهم ما بين 2005 و 2015. أو العدد غير المحدد في محافظة كردستان الذين نُفذت فيهم أحكام الإعدام تحت تهم ملفقة. الأمر الذي جعل نشطاء في برلين يتظاهرون، وهم يلفون المشانق على أعناقهم تنديداً! كما يحدث هناك، سيحدث لي، أو لك أو للذين نحبهم. سنرى المشانق كحبال الغسيل! فقراء.. فقراء.. لأن حكومتك تريد أن تتوسع! من أصل سبعين مليوناً في إيران، هناك 14 مليوناً يعيشون تحت خط الفقر، لأن حكومتهم مصابة بهوس استعادة إمبراطوريتها البائدة، لأنهم يريدون التهام الخارطة، شرقاً وغرباً وجنوباً! ستقود دراجة هوائية، وتجني أقل من 420 دولاراً في الشهر. وستُصاب بالغضب وقد تتحوّل لصاً.. عنف.. جرائم.. وموت محتمل في كل مكان! 617 ألفاً و358 حالة نزاع عنيف سجّلت في إيران، أي أن النسبة تفوق الولايات المتحدة وبريطانيا بنسبة 25 و50 مرة. أما القتل: فإن 3 أشخاص يومياً يطعنون بالسلاح الأبيض. لا تتوقف عن الخيال يا صديقي: إيران تتمدد نحوك، وأنت تسير في الشارع، وسيكون خبر قتلك، عاديًا.. ومكرراً! شوارع ملأى بالمدمنين.. وأبناؤك يسيرون نحو مدارسهم! 100 شخص يقعون في فخ الإدمان بشكل يومي حسب الإحصاءات في إيران. أكثر من 6 ملايين مدمن، يموت عشرات منهم بسبب جرعة زائدة. هل تعبت من الخيال؟ هل تخيّلت قدر الخوف الذي سينتابك عندما يذهب أولادك للمدرسة؟ الخيال لم ينتهِ. هناك المزيد من الصور المخيفة يمكن لها أن تصبح «حياة يومية» لو أن إيران غزت بلادك. وإن كنت لا تصدق. التفت شرقًا. انظر ماذا حدث بإخوتنا العراقيين، اليمنيين وغيرهم.. ولن أقول أكثر. افتح عينك الآن.. تنفس هواء نقيًا.. أسجد سجدة شكر! نقلا عن الجزيرة
مشاركة :