شبّه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، المتهورين في قيادة السيارات بـ»إرهابيي الشوارع»، متسائلًا في الوقت ذاته عن الفرق بين من يحمل سلاحًا ويقتل عمدًا، وبين المتهور الذي يتسبب في حادث يودي بحياة عائلة بكاملها ويسبب لهم الألم والحزن والإعاقة. وأكد سموه في أولى حلقات البرنامج التلفزيوني «يعطيك خيرها» الذي يواكب حملة «يعطيك خيرها» للقيادة الآمنة التي أطلقتها جمعية الأطفال المعوقين بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور، أن على كل سائق مركبة أن يعي بأن هذه المركبة هي «وسيلة نقل وليس للقتل»، وأن يخاف الله عزوجل لدى قيادته المركبة ويحرص على أرواح الآخرين. واستوقف سموه طفلًا يبلغ من العمر 15 عامًا التقته كاميرا البرنامج في إحدى جولاتها، يقل عائلته من منطقة لأخرى دون أن يحمل رخصة قيادة، محملًا والده المسؤولية إذا ما حصل أي مكروه لهذه العائلة والطفل. وكشف سموه أن «يعطيك خيرها» حملة تفاؤلية وتم استخدام الجزء الأول بدقة وعناية من المقولة المعروفة «يعطيك خيرها ويكفيك شرها» توحي بالتفاؤل. وقال سمو الأمير سلطان بن سلمان: إن الكثير من لقاءاته مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية تتناول جانب الشباب أو التهور في القيادة، مشيرًا إلى أنه طالب في العديد من المناسبات بالضرب بيد من حديد مع المتهورين والمخالفين لأنظمة السلامة المرورية للحد من الأرقام المخيفة التي ارتفعت في السنوات الأخيرة وبشكل ملحوظ، وتحتاج من جميع الجهات ذات العلاقة وأفراد المجتمع كافه بما فيهم الأسرة، الوقوف عند هذه الأرقام والتأمل في الخسائر الاجتماعية التي يتكبدها المواطنون والوطن سنويًا، والمعاناة التي تسببها الحوادث للكثير من الأسر والعوائل. وكشف أنه سيتم توجيه الدعوة لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم للمشاركة في تدشين الحملة حيث تعد وزارة التربية والتعليم من أهم الوزارات التي تتوجه لها الحملة، لما للتوعية في المدارس والجامعات من أهمية كبرى في تعليم النشئ وتعريفهم بأهمية السياقة الآمنة.
مشاركة :