سددت متبرعة 42 ألف درهم قيمة المبلغ المتبقي لعلاج «خميس» (60 عاماً - مصري)، الذي يعاني سرطان الكبد والقولون، ويأتي ذلك بعدما أسهم متبرعون بـ80 ألف درهم من إجمالي كلفة جلسات العلاج الكيماوي البالغة 122 ألف درهم. ونسق «الخط الساخن»، بين المتبرعة وإدارة مستشفى المفرق لتحويل المبلغ إلى حساب المريض. وأعربت زوجة المريض (خميس) عن سعادتها وشكرها العميق للمتبرعة، مؤكدة أن هذا الموقف ليس غريباً على شعب الإمارات، الذي يسعى دائماً إلى غرس الخير في كل مكان. وكانت «الإمارات اليوم»، نشرت في السادس من سبتمبر الجاري قصة معاناة المريض سرطان الكبد والقولون منذ العام الماضي، وعدم قدرته على تأمين مبلغ العلاج بعد أن أكد الطيب المعالج أنه يجب إخضاعه لجرعات علاج كيماوي مكثفة في أسرع وقت، لاسيما أن حالته الصحية متدهورة وحياته في خطر. وكانت زوجة «خميس» روت قصة معاناته مع المرض لـ«الإمارات اليوم»، قائلة: «أصيب زوجي في العام الماضي بسرطان الكبد والقولون، وخضع لجلسات العلاج الكيماوي، بعدما تكفل متبرع بسداد كلفة العلاج، وتحسنت حالته، وأصبحت حياته تسير بصورة طبيعية، وحمد الله على زوال المرض». وتابعت: «في شهر مايو الماضي، بدأ زوجي يشعر بالأعراض السابقة نفسها، وهي تعب وإرهاق شديدين، حتى إنه بات لا يؤدي أعماله اليومية بسهولة كما كان من قبل، إضافة إلى زيادة نسبة السكر في الدم، وارتفاع الضغط بصورة مستمرة، وارتفاع درجة حرارة الجسم، إضافة إلى انخفاض سريع في الوزن، وبدأ يتعرض لحالات إغماء متكررة، فتوجه إلى مستشفى المفرق لإجراء الفحوص». وأضافت: «بعد إجراء الفحوص مكث في المستشفى لمدة أسبوع لتلقي العلاج، وأخذ بعض المضادات الحيوية والمسكنات، وأظهرت نتائج التحاليل عودة المرض مجدداً، وقرر الطبيب المعالج في مستشفى المفرق سرعة البدء في تلقي جلسات العلاج الكيماوي خوفاً من انتشار السرطان في بقية أنحاء جسده، وللسيطرة على المرض». وقالت الزوجة: «عندما علم (خميس) بعودة المرض لم يستطع تمالك نفسه، وظل يبكي حتى سقط مغشياً عليه مرة أخرى، بعدها تمكن الأطباء في مستشفى المفرق من تهدئته حتى عاد إلى وضعه الطبيعي، فكانت الصدمة غير متوقعة». وأضافت أن «جلسات العلاج كانت تحتاج إلى مبالغ كبيرة، وظروفهم المالية لا تسمح بتدبير كلفة العلاج، والأسرة تقف مكتوفة الأيدي ولا تستطيع مساعدته، وكل ما تملكه الابتهال إلى الله والدعاء، متابعة أنها في حيرة من أمرها لعدم قدرتها على إنقاذ حياة زوجها، أو تدبير جزء بسيط من كلفة العلاج، من أجل بدء جلسات الكيماوي». وأكملت: «هذه المرة الثانية التي يصاب فيها زوجي بالسرطان، وأخاف أن أفقده إلى الأبد، لذا بعت كل شيء له ثمن، وبالكاد استطعت تدبير كلفة جلسة واحدة، في وقت بات المرض يفتك بجسده تدريجياً، ولم يعد قادراً على تحمل مزيد من الآلام». وأوضحت أن (خميس) هو المعيل الوحيد لأفراد الأسرة المكونة من أربعة أشخاص، ويعمل في شركة قطاع خاص براتب 6000 درهم، يدفع منه 2500 درهم لإيجار الشقة، وجزء من الراتب يذهب إلى أسرته في مصر، وبقية الراتب تكفي بالكاد مصروفات الحياة اليومية، ولا يتبقى منه شيء للعلاج.
مشاركة :