في ظل استمرار الغارات.. معاناة حلب تتفاقم

  • 9/27/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تتفاقم معاناة سكان أحياء حلب الشرقية تحت وطأة الغارات الكثيفة التي تنفذها طائرات روسية وسورية منذ أيام، جراء ندرة الخبز والمواد الغذائية الرئيسية، والنقص في الدم والمستلزمات الطبية الضرورية، في وقت نددت فيه دول غربية بما وصفته «جرائم حرب» تُرتكب في المدينة. وقال حسن ياسين -وهو أب لأربعة أطفال يقيم في حي الفردوس- لوكالة فرانس برس «تحملنا القصف على مدار السنوات الماضية، ولم ننزح من حلب إلى مكان آخر. واليوم بالإضافة إلى القصف يقوم النظام بتجويعنا»، مضيفا بغضب «لا يوجد شيء في السوق، والوضع يزداد سوءا يوماً بعد يوم». وأوضح الرجل الأربعيني بانفعال وهو يختبئ مع أسرته خوفا من الغارات في محل في أسفل المبنى الذي يقطن في الطابق الثالث منه: «لا خبز ولا طعام ولا مياه صالحة للشرب»، متابعا «بتنا نأكل وجبة واحدة في اليوم. لم أشعر وأطفالي بالشبع منذ أسبوعين». لليلة الرابعة على التوالي، استهدفت عشرات الغارات بعد منتصف ليل الأحد الاثنين الأحياء الشرقية في مدينة حلب المحاصرة من قوات النظام السوري منذ شهرين تقريبا. وأحصى المرصد «عشرات الضربات الجوية» التي استهدفت أحياء عدة في شرق المدينة، متسببة بمقتل شخصين على الأقل وإصابة آخرين بجروح، ما يرفع عدد الضحايا منذ ليل الخميس إلى 128 بينهم عشرون طفلا، و500 جريح. وتزداد معاناة نحو 250 ألف شخص يقيمون في الأحياء الشرقية مع شح إضافي في المواد الغذائية الرئيسية وارتفاع أسعار ما توفر منها. وتسببت الغارات بتوقف محطة ضخ مياه رئيسية عن العمل السبت، وفق ما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف». وقبل حملة القصف الأخيرة، كان عدد كبير من السكان يعتمد جزئيا على وجبات العدس والبرغل والأرز التي تعدها جمعيات خيرية تتوزع على أحياء عدة. لكن هذه الجمعيات أوقفت عملها جراء كثافة الغارات، وفق مراسل فرانس برس، خصوصا بعد استهداف طابور من الناس أمام مخزن لشراء اللبن الأحد في حي بستان القصر، ما تسبب بمقتل سبعة أشخاص على الأقل، وفق المرصد. ولم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى شرق حلب منذ نحو شهرين، في وقت لا تزال فيه قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة تنتظر عند الحدود التركية السورية فتح طريق لها إلى حلب الشرقية. ونقل مراسل فرانس برس عن مصدر طبي أن المشافي العاملة «تعاني ضغطا هائلا جراء العدد الكبير من الجرحى والنقص الحاصل في أكياس الدم». وأضاف أن «أقسام العناية المشددة بات ممتلئة بالمصابين ويجري كل مشفى ثلاثين عملية جراحية في اليوم الواحد منذ بدء الغارات». ومع تعرض العشرات لإصابات خصوصا في الأطراف، وفق ما عاين مراسل فرانس برس، تزداد وطأة عدم وجود جراحين متخصصين في الشرايين والأوعية الدموية في شرق المدينة.;

مشاركة :