خُطب عاشوراء ... تجمع ولا تفرّق - محليات

  • 9/28/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

باشرت وزارة الداخلية استعداداتها لشهر محرم الذي يبدأ الأسبوع المقبل من خلال خطة أمنية وضعت للأيام العشرة الأولى لمواكبة الشعائر الدينية التي ستنطلق خلال تلك الفترة. وتتضمن الخطة الأمنية الخاصة بعاشوراء التي يقودها وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الخاص اللواء محمود الدوسري جملة من الركائز. وعلمت «الراي» أن وزارة الداخلية ستؤكد خلال اجتماعها مع أصحاب الحسينيات غداً بمبنى الدفاع المدني التعهدات التي وقعوها وتضمنت عدداً من المحاذير، على رأسها احترام الشعائر الدينية للمناسبة وأن تنسجم الخطب بما يتفق مع الأطر الدينية والمجتمعية، وعدم التطرق للقضايا الخلافية، وتسليط الضوء على القضايا التي توحد ولا تفرق، ومراعاة عدم المساس بالثوابت الدينية والمجتمعية، وتجنب الخوض في الأمور السياسية أو تلك التي تمس الدول أو رموزها، انطلاقاً من جلال المناسبة الدينية وكونها فرصة لجمع شمل الناس وتهذيب النفوس. وتشارك في الخطة من وزارة الداخلية كل من قطاع أمن الدولة وقطاع المباحث الجنائية وقطاع الأمن الخاص (القوات الخاصة) وقطاع العمليات (النجدة والطيران العمودي وكلاب الأثر والدفاع المدني) وقطاع الأمن العام وقطاع المرور والإعلام الأمني في وزارة الداخلية، ويشارك من بقية الوزارات كل من الإدارة العامة للإطفاء وقطاع الخدمات الطبية والطوارئ الطبية (الإسعاف). وترتكز الخطة على إنشاء غرفة عمليات مشتركة كبرى تحوي ممثلين عن الجهات المشاركة بهدف إيجاد حالة من الانسجام والتعاون المشترك الذي يتمثل بسرعة التجاوب والتحرك وتوجيه القطاعات نحو الحدث، دون أن يكون هناك تأخير أو تداخل بآليات العمل، وإيجاد آلية للتوجيه، ويكون لغرفة العمليات الكبري بقيادة اللواء محمود الدوسري حق اتخاذ القرار والسلطة الكاملة لتحريك القوات الميدانية إلى الحدث بحسب مسار الخطة الأمنية، ودعم عمل القطاعات التي تعاني من الضغط بسبب الكثافات البشرية وإعداد تقارير فورية كل ساعة للقيادة الأمنية العليا، وتتضمن الخطة الأمنية أيضا تشكيل 5 غرف عمليات صغرى لكل محافظة في مديريات الأمن، تقوم بالمتابعة، كل في نطاق محافظته، وإعداد التقارير الأمنية الفورية حول الحالة الأمنية وإرسالها لغرفة العمليات الرئيسية، وإرسال البلاغات الخاصة بكل حدث كبيراً كان أو صغيراً تمهيداً للتعامل معه وفق خط ساخن، يكون مخصصاً للطوارئ. وتنص الخطة على وجود ضباط ارتباط بين أصحاب الحسينيات وغرف العمليات، بهدف التواصل والتنسيق للتحرك السريع لإزالة أي مخالفة من الحسينيات حول الموانع التي وضعتها وزارة الداخلية من مسيرات ومواكب وخيم وغيرها، والتنسيق في شأن عمليات التفتيش والبوابات التي توضع بهدف تنسيق عمليات التدقيق الأمني. وتطلب الخطة من أصحاب الحسينيات التأكد من عمل الكاميرات الداخلية والخارجية في حسينياتهم، و مدى صلاحيتها للعمل وتأكيد إبلاغ ضباط الارتباط المفروزين في المواقع بأي أمر يتم الاشتباه به ومباشرة التدقيق الأمني حال إبلاغ العمليات الكبرى. وأعلن وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الخاص، رئيس الخطة الأمنية للاستعدادات لشهر محرم اللواء الدوسري عن اجتماع نهائي مع أصحاب الحسينيات غداً، للاتفاق على الخطوات الأخيرة للخطة الأمنية لشهر محرم بصيغتها النهائية، ودور المؤسسات الدينية في هذه الخطة والمشاركة والتعاون لإنجاحها. وقال اللواء الدوسري في تصريح لـ «الراي» إن الجهات المعنية في وزارة الداخلية المشاركة في الخطة الأمنية أحيطت علماً بأدوارها المكلفة بها، وسيتم التنسيق مع أصحاب الحسينيات لتحديد الأدوار للتعاون في إنجاح هذه الخطة وتأمين المراسم الدينية في أجواء أمنية تحفظ سلامة المشاركين فيها. وأشاد اللواء الدوسري بتجاوب أصحاب الحسينيات، مؤكداً أن «هذا التعاون سيساعدنا كرجال أمن على القيام بدورنا كاملاً في الحفاظ على سلامة المواطنين من أي أمر قد يعكر صفو هذه المناسبة الدينية».

مشاركة :