حذّرت السلطات الأردنية، أمس، من أنها ستلاحق وتعتقل كل من يثير الفتن والنعرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، بعد يومين من اغتيال الكاتب الصحافي المسيحي ناهض حتر. وتوعّدت مديرية الأمن العام في بيان «كل من يثير الفتن والنعرات، ويبث خطاب الكراهية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية بملاحقتهم، والقبض عليهم». ودعت الأردنيين، إلى «عدم تعريض أنفسهم للمساءلة القانونية والانجرار وراء بعض من يسعون لإثارة مثل تلك الفتن، والابتعاد عن نشر كل ما من شأنه مخالفة القانون، أو المساس بمجتمعنا وأعرافنا وتقاليدنا الأردنية الأصيلة، ونزع بذور الفتنة، والحض على العنف». وقالت إن كوادرها «رصدت خلال الأيام القليلة الماضية عدداً من المنشورات والفيديوهات عبر مختلف الوسائل الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، قام ناشروها من خلالها بمخالفة القوانين، وإثارة النعرات الطائفية، والحض على العنف»، مشيرة إلى أنها «تمكنت من إلقاء القبض على عدد منهم». وأضافت أن أحدهم أنشأ صفحة تحت اسم «معاً للإفراج عن قاتل حتر»، وتبين أنه أحد أقرباء القاتل، وألقي القبض عليه. بدوره، أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق باسم الحكومة محمد المومني «أن الحكومة وبمختلف أجهزتها المعنية، لن تتساهل مع مروجي خطاب الفتنة والكراهية، أو مع ممارسي عملية التجييش وتأجيج المشاعر ضد الغير».