أكد أمنيون لـ«اليوم» أن تفعيل نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية والقبض على 22 شخصا؛ لتورطهم في تداول مقاطع تؤلب على الشأن العام دليل تأكيد على أن حكومة المملكة -ممثلة في رئاسة أمن الدولة ووزارة الداخلية وقطاعاتها الأمنية- تعمل على كافة الجهات للحفاظ على أمن وأمان الوطن وتماسك اللحمة الوطنية والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن ولحمته الوطنية. وقال اللواء متقاعد عمر بن سعد آل جلبان: «المملكة قبلة العالم الإسلامي في مقدساته وقبلة العالم في أحواله بما حباها الله من نعم الأمن ورغد العيش، والحاقدون داخل البلاد من السهل أن يكونوا مطية ومصدر إشاعة لتنفيذ مآرب حاقدي الخارج، ولكن بحمد الله وفضله هذه البلاد فتية بحكامها وشعبها ورجال أمنها المخلصين الذين أعدوا العدة إيمانا بواجبهم وبتدريبهم بدنيا وتقنيا وسيحمون وطنهم ودينهم بإذن الله، وما قام به المحرضون لن يفلحوا فيه، والوطن والدين خط أحمر». وقال الخبير الأمني اللواء متقاعد سالم الزهراني: «إن القبض على 24 شخصا متورطين في التحريض والإثارة وترويج الشائعات والمبالغات، واستغلال مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج للأكاذيب والمبالغات حول ملابساتها بهدف إثارة الفتنة والنعرات القبلية ودفع البسطاء لارتكاب ما لا تحمد عقباه، والتأثير على سير الإجراءات النظامية والعدلية القائمة فيها، فيه إشارة واضحة إلى أن الدولة لديها دراية ومتابعة لكافة الأحداث التي قد تُشكل خرقا للأمن والأمان في الوطن، والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بلحمة أبناء الوطن وبث النعرات الطائفية والقبلية بينهم، إضافة إلى أن ما قامت به الجهات الأمنية من إعلان ما تم حيالهم يؤكد على الشفافية وبث الحقائق للمواطنين والمقيمين». من جهته، قال اللواء مسفر الغامدي: «إعلان القبض على مثيري الفتن والنعرات الطائفية والمحرضين والمروجين لها توجه قوي من رئاسة أمن الدولة وكافة القطاعات الأمنية لمثل هذه المهاترات وردع لكل من يحاول بث مثل هذه السموم بين أبناء الوطن الواحد واستغلال وسائل التواصل الحديثة ونشر معلومات مغلوطة الهدف منها الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، وهذه رسالة واضحة لكل العابثين في مواقع التواصل الاجتماعي والذين ينشرون مثل هذه المخالفات بأن الجهات الأمنية لهم بالمرصاد، وستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه تعكير صفو أمن واستقرار هذه البلاد ومواطنيها والمقيمين».