السلطات الأردنية تتوعد مثيري الفتن والنعرات

  • 9/28/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت السلطات الأردنية أمس من أنها ستلاحق وتعتقل كل من يثير الفتن والنعرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، وذلك بعد يومين من اغتيال الكاتب الصحافي المسيحي ناهض حتر. وتوعّدت مديرية الأمن العام في بيان «كل من يقوم بإثارة الفتن والنعرات وبث خطاب الكراهية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية بملاحقته والقبض عليه». ودعت الأردنيين الى «عدم تعريض أنفسهم الى المساءلة القانونية والإنجرار وراء بعض من يسعون الى إثارة مثل تلك الفتن، والابتعاد عن نشر كل ما من شأنه مخالفة القانون او المس بمجتمعنا وأعرافنا وتقاليدنا الأردنية الأصيلة ونزع بذور الفتنة والحض على العنف». وأكدت أن كوادرها «رصدت خلال الأيام القليلة الماضية عدداً من المنشورات والفيديوات عبر الوسائل الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي قام ناشروها من خلالها بمخالفة القوانين وإثارة النعرات الطائفية والحض على العنف»، مشيرة الى انها «تمكنت من القاء القبض على عدد منهم». ووفق البيان، فإن «أحدهم أنشأ صفحة تحت اسم «معاً للافراج عن قاتل حتر»، وتبين بعد اتمام التحقيقات وتحديد هويته، انه أحد أقارب القاتل، وألقي القبض عليه، وأرسل الى القضاء لإجراء المقتضى القانوني». وأضافت المديرية: «كما ألقي القبض على (شخص) آخر ثبت انه قام عبر احدى الصفحات الالكترونية... بإرسال تهديدات والسعي الى اثارة الفتن، وألقي القبض عليه، والتحقيق جارٍ معه تمهيداً الى إرساله للقضاء». بدوره، أكد وزير الدولة لشؤون الاعلام، الناطق باسم الحكومة محمد المومني «ان الحكومة بأجهزتها المختلفة المعنية لن تتساهل مع مروّجي خطاب الفتنة والكراهية او مع ممارسي عملية التجييش وتأجيج المشاعر ضد الغير، سواء أكان ذلك عبر وسائل الاعلام التقليدية ام من خلال التواصل الاجتماعي التي باتت مناخاً خصباً للخطاب البغيض». وحذر في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الاردنية (بترا)، من انه ستتم «ملاحقة وإنزال العقوبة بحق مرتكبيها». وأكد وزير العدل الاردني بسام التلهوني من جانبه، انه «سيقوم بتحريك دعوى الحق العام ضد كل من يسيء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للتحريض وبث خطاب الكراهية بالمجتمع، وتحويلهم على المحاكم المختصة لاتخاذ الاجراءات القانونية الرادعة بحقهم». ورأى في تصريحات أوردتها «بترا» ان «بعض أفعال التحريض وبث الكراهية يرقى الى جريمة التحريض على الارهاب». وتأتي هذه التحذيرات بعد يوميْن من اغتيال الصحافي حتر امام قصر العدل وسط عمان عندما كان يهم بدخول البوابة الرئيسة لحضور جلسة محاكمته أثر نشره رسماً كاريكاتورياً على صفحته على «فايسبوك» اعتبر انه «يمس الذات الالهية». وكانت السلطات الأردنية قررت حظر نشر الأخبار المتعلقة بالتحقيق في اغتيال حتر، علماً انه تلقى تهديدات بالقتل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وطالب بتوفير الحماية له، وفق عائلته.

مشاركة :