أبوظبي (الاتحاد) أكدت الريم الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وممثلة دولة الإمارات في المجموعة الاستشارية العليا لكل امرأة وكل طفل التابعة للمتحدة المتحدة، أن دولة الإمارات باتت نموذجاً عالمياً يحتذى به في تقديم السبل كافة الكفيلة لهذه الشريحة المهمة مثل التعليم والحماية والرعاية الصحية للمساهمة في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة المنشودة وليكونوا قادة المستقبل. وقالت «دولة الإمارات وبتوجيه من القيادة الرشيدة ومتابعة من جانب سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، (أم الإمارات)، كانت من الدول السباقة في مجال تعزيز العمل المشترك وإطلاق المبادرات والمساعدات التي تصب في خدمة النساء والأطفال والمراهقين في كل مكان في العالم»، مشيرة إلى أن الدولة تملك سجلاً ناصعاً في أخذ زمام المبادرة، وتوفير السبل كافة لتأمين حماية ورعاية النساء والأطفال والمراهقين في المناطق المحتاجة أو تلك التي تتعرض للمخاطر في كل مكان ودون تمييز». جاء ذلك خلال مشاركة الريم الفلاسي في الاجتماع الثاني للمجموعة الاستشارية العليا لكل امرأة وطفل، «معاً لتحقيق أجندة 2030، الشراكة من أجل النساء والأطفال والمراهقين»، الذي أقيم في مقر الأمم المتحدة خلال الأسبوع الماضي بتنظيم من جمعية كل امرأة وكل طفل وحركة سكيلنج أب نوتريشن، وزيرو تشالينج هنجر، ومؤسسة الشراكة العالمية للتعليم، وسانيتيشن أند ووتر فور أول. وترأس الاجتماع الأمين العام للمتحدة بان كي مون وفخامة هيليماريان ديسليجن، رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الديمقراطية، وفخامة ميشيل باشيليت جيريا، رئيسة جمهورية تشيلي، وشهد الاجتماع حضور نخبة لامعة من المتحدثين. وأكدت الفلاسي، خلال حديثها إلى الحضور، أن الأمر «يتطلب العمل المشترك لتعزيز صحة النساء والأطفال والمراهقين في أي مكان في العالم»، حيث دعت إلى تضمين صحة هذه الشرائح في كل جوانب التنمية، خاصة في الأماكن التي تتطلب رعاية إنسانية، وتطرقت إلى عدد من المبادرات التي يقوم بها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة تحت مظلة أهداف «كل امرأة كل طفل»، وكذلك الاستراتيجية العالمية المحدثة لصحة النساء والأطفال والمراهقين (2016 - 2030)، والمتمثلة بالاستراتيجية الوطنية للطفولة 2017 - 2021 التي أعدتها دولة الإمارات وتتكفل بتمتع جميع الأطفال بالدولة بحقوقهم الكاملة في مجال السلامة والإنماء والحماية والمشاركة في المجتمع. وأضافت: أن هذه الاستراتيجية الوطنية التي جرت صياغتها بالاعتماد على أفضل الاستراتيجيات العالمية المعنية بالطفولة ووفق أفضل الدراسات والمعطيات في هذا الجانب تهدف إلى الإسهام في تنشئة الأطفال في جو من المعرفة المتكاملة ليتحلوا بالثقة بالنفس والقدرة على التفاعل الفعال على الصعيد الاجتماعي. من جانب آخر، شاركت الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة أيضاً في إطلاق جلسات الحوار النقاشية «كل امرأة كل طفل في أي مكان»، التي نظمتها دولة الإمارات ومملكة النرويج في نيويورك. وتحدث في انطلاق هذه الجلسات التي أدارتها سمو الأميرة سارة زيد، رئيسة منظمة «كل امرأة وكل طفل في كل مكان»، معالي ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ومعالي تون سكوجان، وزيرة الشؤون الخارجية النرويجية. ووعدت الفلاسي الحضور بأن تستضيف أبوظبي اجتماع الخبراء الثالث لمراقبة التقدم الذي حصل على تنفيذ خطة السنوات الخمس الخاصة بالاستراتيجية العالمية للنساء والأطفال والمراهقين باعتبارها حرصاً من جانب دولة الإمارات لدعم الاستراتيجية العالمية، وكذلك «كل امرأة كل طفل».
مشاركة :