أبوظبي: الخليج أكدت الريم الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وممثلة دولة الإمارات في المجموعة الاستشارية العليا لكل امرأة وكل طفل التابعة للأمم المتحدة، بأن دولة الإمارات باتت نموذجاً عالمياً يحتذى به في تقديم كافة السبل الكفيلة لهذه الشريحة المهمة مثل التعليم والحماية والرعاية الصحية للمساهمة في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة المنشودة وليكونوا قادة المستقبل. وجاءت هذه التصريحات خلال مشاركتها في الاجتماع الثاني للمجموعة الاستشارية العليا لكل امرأة وطفل، معاً لتحقيق أجندة 2030، الشراكة من أجل النساء والأطفال والمراهقين، الذي أقيم في مقر الأمم المتحدة بتنظيم من جمعية كل امرأة وكل طفل وحركة سكيلنج أب نوتريشن، وزيرو تشالينج هنجر، ومؤسسة الشراكة العالمية للتعليم، وسانيتيشن أند ووتر فور أول. وأوضحت الفلاسي بأن دولة الإمارات وبتوجيه من القيادة الرشيدة للدولة ومتابعة من جانب سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، كانت من الدول السباقة في مجال تعزيز العمل المشترك وإطلاق المبادرات والمساعدات التي تصب في خدمة النساء والأطفال والمراهقين في كل مكان في العالم. وترأس الاجتماع الأمين العام للمتحدة بان كي مون و هيليماريان ديسليجن، رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الديمقراطية، و ميشيل باشيليت جيريا، رئيسة جمهورية تشيلي، وشهد الاجتماع حضور نخبة لامعة من المتحدثين من بينهم أونج سان سن كيي، مستشار الدولة ووزير الشؤون الخارجية في جمهورية ميانمار، وماري كلود بيبو، وزيرة التطوير الدولي، و ديفيد نابارو، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لأجندة 2030 للتنمية المستدامة وتغير المناخ، وأنتوني ليك، الرئيس التنفيذي لليونيسف، والدكتور داني سريسكاندراجه، الأمين العام لمؤسسة سيفيكس، وكيفن رود، رئيس مؤسسة سانيتيشن أند ووتر فور أول، وأليس ألبرايت، الرئيسة التنفيذية للشراكة العالمية من أجل التعليم، وصابر شودري، رئيس الاتحاد البرلماني، ومونيكا موسوندا، الرئيس التنفيذي لجافا للأغذية، وميلندا جيتس، المؤسس المشترك لمؤسسة بيل أند ميلندا جيتس. وأكدت الفلاسي خلال حديثها إلى الحضور بأن الأمر يتطلب العمل المشترك لتعزيز صحة النساء والأطفال والمراهقين في أي مكان في العالم حيث دعت إلى تضمين صحة هذه الشرائح في كل جوانب التنمية، خاصة في الأماكن التي تتطلب رعاية إنسانية، وتطرقت إلى عدد من المبادرات التي يقوم بها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة تحت مظلة أهداف كل امرأة كل طفل وكذلك الاستراتيجية العالمية المحدثة لصحة النساء والأطفال والمراهقين (2016-2030) وأوضحت الفلاسي في مداخلتها أيضاً أن برامج التثقيف الصحي للنساء بدولة الإمارات تنطلق من دراسات وبيانات قائمة على التجربة لما يتعلق بصحة النساء في الفترة التي تسبق الحمل أو خلاله من أجل المساهمة في ولادة أطفال مفعمين بالتفاؤل وحب الحياة، حيث أكدت أن هذه البرامج تقام بشكل خاص في المناطق الريفية للتكفل بحظوة جميع النساء والأطفال بالخدمات الصحية المطلوبة. من جانب آخر، شاركت الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة أيضاً في إطلاق جلسات الحوار النقاشية كل امرأة كل طفل في أي مكان التي نظمتها دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة النرويج في نيويورك. وتحدث في انطلاق هذه الجلسات التي أدارتها سمو الأميرة، سارة زيد، رئيسة منظمة كل امرأة وكل طفل في كل مكان، تون سكوجان، وزيرة الشؤون الخارجية النرويجية وريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي. والجدير بالذكر أن دولة الإمارات تساهم بشكل فعال في خدمة مؤسسة كل امرأة كل طفل في كل مكان، حيث لقيت المبادرات التي قامت بها الدولة إشادة عالمية كبيرة. ومن المبادرات التي قدمتها الدولة لدعم هذه المؤسسة استضافة أبوظبي الاجتماع التشاوري للخبراء في فبراير/شباط 2015 و2016 تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات، وتم تشكيل حركة كل امرأة كل طفل في اجتماع الخبراء في أبوظبي 2015. وخلال الاجتماع التشاوري الأول للخبراء الذي عقد في العاصمة أبوظبي في فبراير/شباط 2015، صاغ المشاركون في الحدث مسودة إعلان أبوظبي، والذي يمثل دعوة غير مسبوقة للعمل من أجل حماية النساء والأطفال والمراهقين وتأمين صحتهم في الأماكن العرضة للمخاطر. وهدف اجتماع الخبراء التشاوري الثاني 2016 الصحة الإنجابية وصحة الأمهات والرُضّع والأطفال والمراهقين كأولوية لإنقاذ الأرواح في كلّ مكان: تنفيذ الاستراتيجية العالمية لصحة النساء والأطفال إلى مراجعة الأهداف الخمسية للاستراتيجية العالمية لصحة النساء والأطفال والمراهقين وصياغة التوصيات التي سيتم إدخالها في الاستراتيجية. ووعدت الفلاسي الحضور بان تستضيف أبوظبي اجتماع الخبراء الثالث لمراقبة التقدم الذي حصل على تنفيذ خطة الخمس سنوات الخاصة بالاستراتيجية العالمية للنساء والأطفال والمراهقين باعتبارها حرصاً من جانب دولة الإمارات لدعم الاستراتيجية العالمية وكذلك كل امرأة كل طفل.
مشاركة :