«شورى أطفال الشارقة» يبدع في نشر المعرفة

  • 9/30/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تحقيق: هند مكاوي تشجيعاً وتدريباً لأطفال الشارقة على تنمية مبادئ القيادة، وترسيخاً لمبدأ الشورى والحوار لديهم وإشراكهم في الحياة النيابية منذ نعومة أظافرهم، أنشئ لهم مجلس شورى أطفال الشارقة، برعاية كريمة من قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ليطرحوا فيه القضايا التي تهمهم، ويتناقشوا فيما بينهم، ويوصلوا صوت جيلهم للمسؤولين، والوصول لحلول، فمن خلال انعقاد الجلسة الثانية لدورة الانعقاد ال14 (2015-2016)، لمجلس شورى أطفال الشارقة، تحت شعار نبتكر لنبدع.. هذه إماراتنا، بتنظيم مراكز أطفال الشارقة في الديوان الأميري بالشارقة، التي خصصت لمناقشة سبل تشجيع القراءة، واستعراض المبادرات المبتكرة في هذا المجال، والرامية إلى تطوير قدرات الأطفال المعرفية وتنمية مهاراتهم الإبداعية، تفاعل الأطفال مع الضيوف، ووجهوا لهم الأسئلة، وتفاعلوا مع المشاريع والمبادرات المقترحة. تقول رئيسة المجلس: التحقت بمراكز الأطفال في عام 2011، وأخبرتني مسؤولة القسم الثقافي عن جلسات مجلس الشورى، والتحقت به وأصبحت عضوة في المجلس، ومنذ لحظة انضمامي، انبهرت بالأجواء المحيطة بي، وكيف يتعامل الأطفال ويتحدثون، وتولد من طموحي أن أصبح الرئيسة، ولا أنكر توتري بعض الشيء أثناء وقوفي أمام هذه القيادات، والتحدث أمامهم، وطموحي في المستقبل أن أصبح رائدة فضاء، لأرفع علم بلدي عالياً على سطح القمر، وأوجه الشكر لمراكز الأطفال وللقائمين عليها، لأنهم يعطوننا كل الدعم. ناعمة الزرعوني، إحدى المنتسبات لمراكز أطفال الشارقة، قدمت مبادرة دعم القراءة في موسم العودة للمدارس، وفكرة المبادرة عبارة عن حقيبة تحتوي على مجموعة من قصص الأطفال للفئة من 6 12 سنة، يتم توزيعها على حافلات مراكز أطفال الشارقة، وتهدف إلى استثمار وقت الأطفال في العلم والمعرفة، خاصة ونحن في عام القراءة، ولأن الأطفال يصابون بالملل أثناء ركوب الحافلات، ويقومون بأعمال الشغب، لذلك فهذه الحقيبة عندما توزع عليهم، تجذب انتباههم، ويستثمرون الوقت في أشياء مفيدة، ويقوم الأطفال بتلخيص القصة وذكر الدروس المستفادة، لتأكيد مدى الاستفادة منها، وطريقة نشر الفكرة عن طريق الجلسات الحوارية لمنتسبي مراكز الأطفال، وعن طريق وسائل التواصل الاجتماعي للمراكز، وقد قمت بعمل شعار المبادرة بنفسي، وأقترح أن تطبق هذه الفكرة في الحافلات المدرسية. ومن أبرز المشاريع التي اقترحها نواب الشورى في اجتماعاتهم الدورية، وجلسات العصف الذهني، خلال انعقاد هذه الدورة، تم اختيار مشاريع عدة تهدف للتشجيع على القراءة بأساليب مبتكرة، ومنها مشروع للطالبة شمسة النقبي، من مراكز الأطفال فرع خورفكان، تحت عنوان ساعة القراء، ونريد من خلال هذا المشروع، تفعيل توجيهات قيادتنا الرشيدة في تنمية القراءة على المستوى المحلي والعالمي، ويهدف لابتكار طريقة سهلة وبسيطة للأطفال الذين لا يحبون القراءة، ونشجعهم عليها، ومن خلال المشروع نهدف لتحديد ساعة قراءة موحدة على مستوى الدولة، تبدأ على مستوى أطفال مراكز الأطفال، ثم على مستوى الدولة، ومن ثم الوطن العربي، وجاءت هذه الفكرة محاكية لإحدى المبادرات الناجحة المعروفة وهي ساعة الأرض أو ساعة الترشيد، ومن أهم توصيات المشروع، مخاطبة الجهات المعنية والمؤسسات الحكومية، ليتعاونوا معها، وتفعيل المبادرة باسم طلاب الإمارات، وتشكيل لجنة علاقات عامة من قبل الطلاب، تعمل على نشر المشروع وأخباره في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. وتوضح هاجر علي محمد، إحدى عضوات المجلس، أهم الصفات والتغيرات التي طرأت على شخصيتها منذ انضمامها للمجلس، وقالت: أتقدم بكل الشكر لإدارة مراكز الأطفال بالشارقة لاختيارهم لي، وترشيحي لأن أكون عضوة في المجلس، إذ انضممت منذ عام تقريباً، وأصبحت واثقة من نفسي أثناء الحديث، ونمت في داخلي مهارات القيادة والحوار، وتقبل وجهة نظر الطرف الآخر، حتى إذا كانت مخالفة لوجهة نظري، ومن المشاريع التي تم طرحها أثناء الجلسة وأعجبتني كثيراً، مشروع ساعة القراءة لأن كل فرد يجب أن يخصص جزءاً من وقته للقراءة، نظراً لفوائدها الكثيرة، ولأنها تعود بالنفع على الفرد والمجتمع. أما حمدان حسن من مراكز الأطفال فرع خورفكان، فيقول: شجعني والدي ووالدتي على الانضمام لمراكز الناشئة، لتنمية مهاراتي، وكانت فرصة جيدة كان التحاقي بمجلس شورى الأطفال، للتعرف إلى الحياة النيابية، ومناقشة القضايا التي تهم جيلنا مع الأطفال المسؤولين في المجلس، ومن ثم توصيل صوتنا للمسؤولين، كما تعلمت الشجاعة وكيفية التعامل مع الآخرين، وأريد أن أوجه رسالة للأطفال، بالتوجه للمراكز، والانضمام لمجلس شورى الأطفال، وسيجدون أجواء تفاعلية ومفيدة، وسيستطيعون استثمار أوقاتهم، وتعلم أشياء جديدة تفيدهم في حياتهم العملية والعلمية. نورة النومان: القراءة حب وشغف شاركت رئيسة المجلس، الكاتبة والروائية نورة النومان، بتجربتها مع القراءة والكتابة مع أطفال المجلس، وقالت: القراءة حب وشغف، استلهمني منذ طفولتي، وكنت دائمة البحث عن العلم والمعرفة، إلى أن أصبحت عادة وشغفاً، قادني إلى أن أبدأ بكتابة أول رواياتي، تحت عنوان أجوان، إلى أن أسست أول دار نشر إماراتية متخصصة في كتب الخيال العلمي والفانتازيا للشباب، وأوجه نصيحة لكل الأطفال، أن يختاروا الروايات والقصص، التي تتماشى مع شغفهم واهتماماتهم، وأن يلمسوا بأنفسهم متعة القراءة، وكيف أنها تستطيع أن تنقلهم إلى عالم آخر، وأن وضع الأولويات وترتيبها في حياة كل فرد هي أحد عوامل النجاح والتميز، إذ تختلف الأولويات من فرد لآخر، فعلى كل منكم اكتشاف ذاته، والتعرف إلى ميوله ومواهبه. ريم بن كرم: المبادرة دعم يتماشى مع توجيهات القادة ريم بن كرم مديرة مراكز أطفال الشارقة، قالت: جاءت مبادرة هيا نقرأ، دعماً وتماشياً لتوجيهات القادة والمسؤولين في الدولة، بتخصيص عام 2016 عاماً للقراءة، في بناء جيل جديد قارئ، ولديه شغف بالعلم والمعرفة، يتخذ من الكتاب خير صديق، وتعمل مراكز الأطفال بالشارقة على تنمية مواهب وقدرات الأطفال المنتسبين إليها، وتقدم لهم العديد من البرامج والورش والخدمات التي ترتقي بقدراتهم ومواهبهم، من خلال توفير البيئة المحفزة على التميز والإبداع، كما تعزز فيهم الطاقة الإيجابية، وتغرس في نفوسهم الروح الوطنية المتطلعة إلى خدمة الدولة وتحقيق الإنجازات لها في مختلف المجالات، حتى يصبحوا سفراء لبلادهم في المحافل الخارجية.

مشاركة :