خسر النظام السوري 42 مدينة وبلدة في محافظة حماة لصالح المعارضة، فيما يواصل طيرانه غاراته المميتة على حلب حيث قتل وجرح العشرات أمس في غارات للنظام استهدفت 3 مخابز، ومن جانبها اقترحت روسيا التي أعلنت استمرار عملياتها الجوية في سوريا هدنة لـ 48 ساعة في حلب، فيما قال المبعوث الأممي أن السلام غير ممكن في سوريا مع تساقط القذائف في إشارة إلى غارات روسيا والنظام على حلب. أبرز الأحداث والتصريحات في الأزمة السورية: أوباما يجدد رفضه استخدام القوة العسكرية في سوريا. موسكو تعتبر تعليقات للخارجية الأمريكية دعما للإرهاب. الخارجية الروسية لا تستبعد تعاونا عسكريا مع أنقرة في سوريا أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الخميس بأن 42 مدينة وبلدة وقرية وتلة خسرتها القوات النظامية خلال شهر من بدء «غزوة مروان حديد» التي أطلقتها المعارضة في محافظة حماة. من جانبه اعتبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا أمس الخميس أنه «من الصعب استئناف المفاوضات حين تتساقط القذائف في كل مكان» في سوريا. وقال دي ميستورا «لا يمكن التوصل إلى السلام في سوريا» مع استمرار عمليات القصف. وجدد الرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء رفضه استخدام القوة العسكرية لإنهاء الحرب الأهلية السورية، وقال أوباما لقناة «سي ان ان» في مقر بلدية واشنطن «لم يمر على الأرجح أسبوع دون أن أعيد التفكير في المبادئ الأساسية التي يتم التعامل بها في سوريا». وتابع «في سوريا، ليست هناك أي فرضية يمكننا بموجبها وقف حرب أهلية ينخرط فيها الطرفان بشدة، باستثناء نشر أعداد كبيرة من الجنود»، مضيفا «هناك أمور سيئة تحدث في جميع أنحاء العالم، وعلينا أن نكون حكماء». إلى ذلك قال الكرملين أمس الخميس إن القوات الجوية الروسية ستمضي قدما في عملياتها في سوريا ورفض بيانا أصدرته الولايات المتحدة عن الصراع هناك ووصفه بأنه غير مفيد وطائش. ودعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري موسكو إلى وقف تحليق جميع طائراتها فوق مناطق الصراع في سوريا بما في ذلك حلب. ميدانيا، قصفت الطائرات الحربية الروسية ثلاثة مخابز في مدينة حلب وريفها ما خلف عشرات القتلى والجرحى، بينما تواصل المعارضة السورية تقدمها بريف حماة الشمالي الشرقي وتطرد القوات النظامية من مزيد من المواقع فيها. وفي ضواحي العاصمة دمشق أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية وفصائل المعارضة على أطراف بلدة الهامة. وقال المرصد في بيان أمس إن ذلك ترافق مع قصف القوات النظامية، وفتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في البلدة. من جهة أخرى قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف قوله أمس إن موسكو غاضبة من لهجة التهديد في بيان الولايات المتحدة الأخير بشأن سوريا وتعتبره بمثابة دعم للإرهاب.وكان ريابكوف يشير إلى بيان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي الذي قال الأربعاء إن لروسيا مصلحة في وقف العنف في سوريا لأن المتطرفين بإمكانهم استغلال الفراغ لشن هجمات ضد «المصالح الروسية وربما أيضا المدن الروسية». من جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس إن بلاده مصممة على القضاء على «ممر الإرهاب» الواقع على حدودها مع سوريا في إشارة إلى ما تسميه أنقرة تهديدا ثنائيا لها من تنظيم داعش والمقاتلين الأكراد السوريين. من جانبها اقترحت روسيا أمس الخميس وقفا لإطلاق النار لأسباب إنسانية في حلب السورية لمدة 48 ساعة. ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف القول إن موسكو تقترح وقفا لإطلاق النار ليومين في حلب، ولكنها ترفض مقترح وقف إطلاق النار لمدة سبعة أيام.
مشاركة :