سليمان يدعو سورية إلى عدم توريط لبنان ويطلب انجاز البيان الوزاري لتأمين المرجعية

  • 3/2/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شدّد الرئيس اللبناني ميشال سليمان على «أن تعرض القرى والبلدات اللبنانية المتاخمة للحدود مع سورية، وآخرها في بريتال وعرسال (اول من أمس) للقصف الجوي الصاروخي والأعمال العسكرية من الداخل السوري، يشكل مزيداً من الاستدراج للتورط في الساحة اللبنانية وتوريطها». ورأى أن «من غير المسموح والمقبول أن يدفع الأبرياء اللبنانيون في مختلف المناطق ثمن التعرض في الأرواح والممتلكات». ودعا الجميع في سورية «إلى الامتناع عن استهداف الداخل اللبناني تحت أي ذريعة». وإذ جدّد «دعوة الجميع في الداخل اللبناني إلى عدم الانخراط في هذا الصراع على قاعدة «إعلان بعبدا» وتحييد لبنان عن صراعات الآخرين وعدم التدخل في شؤونهم»، أمل في «إنجاز البيان الوزاري بسرعة كي تستطيع الحكومة تأمين المساعدات للجيش اللبناني وتكون تالياً المرجعية السياسية والغطاء اللازم والضروري للبنان واللبنانيين». وترأس سليمان في القصر الجمهوري اجتماعاً للوفد المرافق الى مؤتمر باريس للمجموعة الدولية لدعم لبنان، ضم نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، وزيري الخارجية جبران باسيل والشؤون الاجتماعية رشيد درباس، واعضاء فريق العمل. وجرى «عرض التوجيهات العامة ومناقشة الاقتراحات التي سيقدمها الجانب اللبناني الى المؤتمر». وكان سليمان عرض التطورات مع وزير السياحة ميشال فرعون. واطلع من الأمين العام للمجلس اللبناني- السوري نصري خوري على عمل المجلس والأوضاع السائدة في سورية. وتوالت أمس، ردود الفعل على المواقف التي أطلقها رئيس الجمهورية في شأن ثلاثية «أرض وشعب وقيم مشتركة» في البيان الوزاري. وبرز موقف لرئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون في تغريدة له على موقع «تويتر»، اعتبر فيها «أن البيان الوزاري ليس حلاً للعقد ولا الضامن للحلول، إنما المؤسسات الدستورية مجتمعة تصنع الحلول وتضمنها». وسأل وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج: «أي لبناني يمكنه أن يرفض ثلاثية رئيس الجمهورية الذهبية؟». وتوقف في حديث الى إذاعة «الشرق» عند «توقيت الغارة الاسرائيلية الاخيرة في الليلة التي كان يمكننا فيها الوصول الى بيان وزاري؟»، متحدثاً عن «تضارب مصالح أو تلاقي مصالح». ورد على المواقف التي اطلقها رئيس مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي من بيروت قائلاً: «ليس صاحب هذه الارض ليقول لإنها أرض للمقاومة. علينا انتظار الاتصالات التي ستجرى مع ايران. قد يكون بروجردي حمل معه كلمة سر لكن تصريحه لم يكن مشجعاً». ورأى الوزير درباس في حديث إلى إذاعة «صوت لبنان» أن على البيان الوزاري أن «يكون مقتضباً على قياس عمر الحكومة»، مشدداً على «وجوب الذهاب سريعاً إلى البرلمان والحصول على الثقة للحكومة وفقاً لتصور واضح للمرحلة المقبلة». وكان درباس لفت بعد لقائه النائب سمير الجسر إلى أن سليمان «يبحث مع المجتمعين في لجنة صياغة البيان الوزاري عن مخارج، ويقول لهم ان الثلاثية المشتركة ان تكون هناك قيم مشتركة نلتقي عليها». وقال وزير الثقافة روني عريجي إن «حزب الله لم يقل أنه غير موافق على إعلان بعبدا، إنما الظروف السياسيّة تغيّرت»، لافتاً إلى أن «كل البيانات الوزارية في السّابق ذكرت المقاومة، فلماذا لا يمكن أن ترد في البيان اليوم؟». وشدّد على وجوب «عدم حذف كلمة المقاومة من البيان الوزاري». وقال لإذاعة «صوت لبنان» ان «الثلاثية التي أطلقها رئيس الجمهورية «بديهيّة لكل بلد إلا أنها لا تتعارض مع ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة»، معتبراً أنه «إذا كان إعلان بعبدا أسمى من البيان الوزاري، كما قال رئيس الجمهورية، فليترك إذاً البيان جانباً، ونحن لا نشارك الرئيس سليمان وجهة النظر هذه». ونوّه عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري بكلام سليمان الذي «يعبّر عن غالبية اللبنانيين». واستغرب عضو كتلة «التنمية والتحرير» النيابية عبدالمجيد صالح «إمعان بعضهم بانتهاج خطاب سياسي ملتبس تجاه الجيش الذي كان وسيبقى صمام الامن والامان للسلم الاهلي والوحدة الوطنية».وجدد تأكيد «الحق بالتمسك بالمقاومة التي لا تزال تمثل حاجة وطنية في مواجهة العدوانية الاسرائيلية». ورأى عضو كتلة «القوات اللبنانية» النيابية انطوان زهرا في حديث الى اذاعة «لبنان الحر» ان الحكومة «ليست حكومة المصلحة الوطنية»، معتبراً أنه «كانت هناك لحظة إقليمية ودولية تم اقتناصها لتشكيل الحكومة، لكنها لم تستمر لإصدار البيان الوزاري، والكل يعلم أن «حزب الله» لن يقبل بأي شكل من الاشكال ومهما حصل، بالتخلي عن تمسكه بشرعيته كمقاومة». وقال إنه «سيقف ويؤدي تحية للحلفاء في «14 آذار» إذا إستطاعوا إدراج إعلان بعبدا بوضوح وصراحة في البيان الوزاري». ورفض «اللعب بالكلام في مواضيع تتعلق بالبيان الوزاري ووثيقة بكركي والتذاكي لفظيا ببعض العبارات». واعتبر ان «اقتراح الوزير جبران باسيل الغاء البيان الوزاري اكبر ضربة للدستور». الرئيس اللبناني ميشال سليمان

مشاركة :