منتخب الوطن خط أحمر

  • 3/2/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

من لا يحترم منتخب وطنه لا يستحق الاحترام حتى ولو كانت نجوميته في موازاة نجومية مارادونا أو بيليه أو بوفون. ـ أقولها وأكررها وأعيد التذكير بها حتى تصل حدود اللاعب الذي يتجاهل دعوة الانضمام لتمثيل المنتخب ولكي تصل كذلك حدود تلك القرارات المتفاوتة التي نراها قوية هنا وضعيفة هناك. ـ أي لاعب تم استدعاؤه وأخل بموعد وصوله يجب أن ينال عقابه حتى وإن استدعى ذلك لشطبه أقول حتى وإن استدعى الأمر للشطب على اعتبار أن منتخب الوطن هو الخط الأحمر الذي لا يجب المساس بقيمته وقامته ومعنى تمثيله وتمثيل لونه الأخضر الغالي. ـ من المحزن اليوم أن نتعاطى مع إخلال الحارس عبدالله العنزي بموعد انضمامه لمعسكر المنتخب الوطني بمفهوم النادي المفضل لا بمفهوم المصلحة الرياضية العليا وأعني بها المنتخب وبجيل كروي شاب يحتاج إلى من يؤسس له ضرورة احترام المواعيد والحرص عليها خاصة إذا ما تعلقت هذه المواعيد بالمنتخب وتمثيله والدفاع عن ألوانه. ـ اليوم نحن أمام حالة خطأ ارتكبها لاعب بحق المنتخب وبالتالي يجب علينا مناقشة الخطأ كخطأ بصرف النظر عمن يكون هذا اللاعب، ومن هو الفريق الذي ينتمي إليه فطالما أن مهمة الاعلام هي البحث عن حلول الخطأ والمشكلة فهنا لزم الأمر أن يكون لنا في ميادينه كلمة قوية وواضحة وصريحة تستهدف القضاء على مثل هذه الأساليب المرفوضة حتى لا تصبح ذريعة يخط سيرها البقية. ـ عاقبوا كل من قرر أن يبقى في لندن على حساب المنتخب، وحذروا كل من يحاول مستقبلا تكرار ذات النهج ومع مطالبتنا بالعقاب والتحذير على اتحادنا الموقر أن يفكر جلياً في إلغاء الألوان على ألا تكون سبباً مباشرا في إبرام العقوبات فالكل في هذه المرحلة يبحث عن ميزان متساوي الكفتين لا يميل لطرف ولا يحابي طرفاً ولا يتجاهل أطرافاً أخرى هكذا لمجرد أن عاطفة الميول هي التي تبدو جلية في أوساطنا الرياضية فالكل مهما اختلفوا في انتماءاتهم إلا أن هذا الكل ينتظر ويترقب القوانين الرادعة التي يمتثل لها جميع اللاعبين دونما استثناء. ـ فهل نرى هذا المطلب أم أن تمييع قضية العنزي وتأخره عن المنتخب ستبقى هي السائد المألوف؟ ـ لا نعلم لكننا نتمنى احترافية القرارات حاضرة حتى نرتقي بكرتنا ومنتخباتنا ونجومنا. ـ المؤسف أن الأصوات المؤثرة في أي قضية رياضية هي أصوات العاطفة والتعصب. ـ هذه الحقيقة ويا خوفي أن تصبح هذه الأصوات مع أصحابها وسيلة مرفوعة في أي عمل يختص بتطوير الرياضة. ـ ختاماً .. منتخبنا الوطني يسير في الاتجاهات الصحيحة والسبب يكمن في جهازه الفني بقيادة لوبيز كارو الذي قدم من نتائج العمل وتميزه ما يفوق مدربين كثر حضروا وغادروا دون قدرة على تقديم المفيد المنتج لهذا الأخضر الغالي الذي نحبه. ـ تأهلنا لنهايات كأس الأمم الآسيوية دونما خسارة وقدمنا مستويات جيدة وجيل شاب هو نواة المستقبل وهذه بالتأكيد شهادة إنصاف لهذا المدرب ولعمله وبالتوفيق لصقورنا الخضر في مشوارهم القادم... وسلامتكم.

مشاركة :