أكد سياسيون أردنيون أن تمرير الكونغرس الأمريكي لقانون «جاستا» الذي يسمح لعائلات ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 رفع دعاوى قضائية ضد حكومات أجنبية خطوة خطيرة وأن المتضرر الأكبر منه ستكون الولايات المتحدة نفسها لافتين إلى أن هذا القانون يعني» انقلاب السحر على الساحر «لأن الولايات المتحدة ستجد نفسها أمام سيل من القضايا المرفوعة ضدها بموجب هذا القانون الأمر الذي سيشكل انهيارًا للاقتصاد الأمريكي إضافة لخلخلة تحالفات أمريكا مع العديد من الدول. عيوب القانون وأثره عل أمريكا • سيفتح المجال أمام كل العالم لمحاكمة الولايات المتحدة • يشكل انهيارًا لاقتصاد أمريكا نتيجة للتعويضات التي ستطلب • خلخلة تحالفات أمريكا مع العديد من الدول في مجال مكافحة الإرهاب فتح الطريق لإقرار قانون مشابه لجاستا قال كل من رئيس مجلس النواب السابق عاطف الطراونة وأستاذ العلوم السياسية والبرلماني السابق محمد العلاقمة والبرلماني السابق موسى الخلايلة إن الكونغرس الأمريكي فتح الطريق أمام بعض الدول لإقرار قانون مشابه لجاستا يمهد لمحاسبة الولايات المتحدة نفسها ومطالبتها بتعويضات خصوصًا تلك الدول التي تعرضت للعدوان من الجيش الأمريكي. القانون غير واقعي وتطبيقه مستحيل لفتوا إلى أن من شأن «قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب» الجديد أن يضع دولًا كثيرة في مرمى دعاوى التعويضات الأمريكية دون أن يكون لهذه الدول أي علاقة بجماعات أو أفراد متهمين في أعمال إرهابية مشيرين إلى أنه لا يمكن واقعيًا تصور تطبيق هكذا قانون إذا اتخذت دول عديدة ذات النهج عملًا بمبدأ المعاملة بالمثل، لأن ذلك سيكون له تأثير كبير على العلاقات الاقتصادية والاستثمارات المتبادلة بين الدول. واستهجنوا إصدار الكونغرس لمثل هذا القانون لافتين إلى أن الأشخاص الذين نفذوا عميلة 11 سبتمبر ينتمون إلى منظمة إرهابية وإن كانوا من رعايا بعض الدول لكنهم ليسوا موظفين رسميين في دولهم بل هم مطلوبون للعدالة في بلدانهم بتهمة الإرهاب مشيرين إلى إنه كان على الكونغرس أن يشرع قوانين تنال من الدول الراعية للإرهاب والمصدرة له لا أن يستهدف الدول التي تكرِّس كل مقدراتها لمحاربة الإرهاب كالمملكة العربية السعودية. الكونغرس وضع الولايات المتحدة في ورطة دولية الكونغرس الأمريكي تجاهل جميع وثائق التحقيقات في أحداث 11 سبتمبر والتي أكدت براءة المملكة العربية السعودية كما تجاهل الوثائق الموجودة لدى القضاء الأمريكي والتي تدين تورط إيران وتنظيم القاعدة بأحداث 11 سبتمبر مبينين أنه كان الأجدى بالكونغرس مطالبة إيران بالتعويضات ومحاسبة قادتها على تورطهم مع تنظيم القاعدة بتنفيذ هجمات 11 سبتمبر. واضافوا أن الكونغرس وضع الولايات المتحدة في ورطة دولية لأن جاستا يصطدم بالمعاهدات الدولية وسيادة الدول لأن جاستا أعطى الحق لأي مواطن أمريكي مقاضاة أي دولة وهذا ا لا يجوز في القانون الدولي أن يقاضي شخص دولة وهذا ما هو معتمد في القوانين الدولية التي تجيز لدولة مقاضاة أخرى أمام المحاكم الدولية لا أن يقوم شخص بمقاضاة دولة. وأشاروا إلى أن الكونغرس الأمريكي فتح الطريق لكل مواطن تعرض للأذى من الولايات المتحدة أن يقاضي واشنطن يطالبها بالتعويض وهذا ما يمكن اعتباره حالة من الجنون لأن جاستا نزع السيادة عن الدول وهذا ما يشكل مخاطر كبيرة على الولايات المتحدة نفسها.
مشاركة :