يحيى عمر سفياني : “سينقلب السحر على الساحر”

  • 8/8/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ماذا بعد كل تلك المخططات التي باءت بالفشل وانهار عقدها اللامع في بداياته. وماذا بعد كل الرغبات التي لم تتحقق ماذا بعد أن وجدوا الجزيرة العربية تحميها السعودية وليس بالسهل تقاسُمُها كما زعموا.. للأسف أحبطتهم السعودية برجالاتها البواسل ولم تصبح مؤامراتهم إلا أضغاث أحلام عاشوها للحظة وحينما صحوا وجدوا أنفسهم يغرقون في أوهامهم التي صنعوها بالكلام واتضح أن تطبيقها على الواقع ليس بالأمر اليسير. وهنا نقول لتلك العقول رويداً رويداً فلا يصح إلا الصحيح؛ ألم يأن الأوان أن يكون للسعودية مقعد في مجلس الأمن وحق الفيتو أم أنها حكراً على من يطمسوا الحقائق ولا يعينوا الضعيف ولا ينصروا المظلوم إلا من كان لهم معه المصلحة.. أو أن هذا الأمر مقصوداً وجزء من مخططهم البعيد ليرجعوا إليه متى شاؤا.. لاندري ماهي الشروط ليكون للسعودية هذي المكانة علماً أنها تستحق أن تتزعم الدول وليس الأمر بالرغبة أو الإعجاب ولكن المواقف تثبت لنا أن السعودية قادرة على قيادة العالم والمشاركة في إعطاء الحلول وإخماد الكوارث كما أنها تستطيع أن تقود منظمة حقوق الإنسان بكامل كوادرها وتستطيع أن تشرف على أعمال منظمة الصحة العالمية وتنظيم العمل المؤسسي لجميع دول العالم. فالأحداث التي مرت بها السعودية أثبتت للعالم القدرة الفكرية والحنكة في مجالات السياسة المجتمعية . فالسؤال يطرح نفسه.. لماذا إلى الآن لم تحصل السعودية على حقوقها في مشاركة الدول العظمى هذه الطاولة . فما تقدمه السعودية من دعم ووقفات ومساندة للدول المتضررة في حد ذاته يستاهل النقاش بجدية ويأخذ على محمل الجد. وعلى النقيض تماماً ماتقدمه إيران بكامل عناصرها الفاشلة ومن إلحاق الضرر بكل العالم وخصوصاً تلك الدول المجاورة وإلحاقها الضرر بسوريا والعراق واليمن ولبنان عن طريق حزب الله المزعوم والحوثي الذي اتضح أنه يهيم بلا غاية ولاهدف سوى التخريب والدمار ومحاولة إشغال السعودية من الجنوب.. وكل هذا واضح وعليه دلائل وإثباتات تدين تحركات إيران الخبيثة مذلك لاننسى محاولة تفجير أرامكو السعودية. وكل هذه الأعمال قامت بها إيران ضد العرب والمسلمين.. فما الأسباب الغامضة التي تجعل مجلس الأمن وحقوق الإنسان يتغاضى عنها. فمن هذا المنطلق يجب إدراج السعودية ضمن الدول العظمى ويكون لها حق الفيتو لتكون مشاركة فيما يدور خلف الكواليس عن كثب وستكون الحل الفاصل لكل معانات الشعوب.. وهذا بفضل الله الذي أعطاها هذا الشأن العظيم. فقد آن الأوان أن ينقلب السحر على الساحر ويخرج العالم من وعكته التي طال أمدها في ظل التظليل والتستر والإخفاء ويجب محاسبة إيران ومضاعفت العقوبات التي طالتها وكل من كان متعاوناً معها كائناً من كان.. ففي النهاية لابد من وضع السعودية في مكانها المناسب وفي ظل حكامها الراشدين لن يتهاونوا مع المتلاعبين ولن يتساهلوا مع إهدار حقوق الإنسان عربياً كان أو أجنباً، مسلماً أو كافراً.. فهدر الدماء ليس من شيمها ولكن من شيمها حقن الدماء والحفاظ على كرامة النفس التي خلقها الله ولايحق المساس بها بدون وجه حق. فنحن اليوم نعيش في ظل الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك الحزم والعزم وولي عهده وحامل عصاه سمو الأمير محمدبن سلمان الذي تعهد بمطاردة كل مجرم ومحاربة الشر أينما كان والبحث عن سبل السلام في كل أنحاء العالم كافة وبلاد المسلمين خاصة. وفي الختام أسأل الله أن يمن على الشعب السعودي بالأمن والأمان والاستقرار في ظل حكومتنا الرشيدة حفظها الله وسدد على الخير خطاها .

مشاركة :