(كونا) -- قالت شركة (الأولى) للوساطة المالية إن مؤشرات سوق الكويت للارواق المالية (البورصة) حافظت على وتيرة أداء متباين خلال تعاملات الأسبوع الماضي ولم تشهد أي تحركات قوية نحو الاقفالات أو مساع نحو تحسين مستويات أسعار الاسهم لتقليص الخسائر. وأضافت الشركة في تقريرها الصادر اليوم الأحد ان تعاملات الأسبوع الماضي شهدت ارتفاعا في حجم السيولة المتداولة بنحو 50 بالمئة مقارنة بجلسات الأسبوع الذي سبقه بدعم من عودة الزخم الشرائي على الأسهم القيادية وتحرك المحافظ على تجميل إغلاقات الربع الثالث من العام الحالي. وأشارت الى أن الاعلان عن استيفاء شركة (امريكانا) لشروط البيع لمصلحة (ادبتيو) الاماراتية ساهم في دعم التداولات خصوصا فيما يتعلق بنشاط الأسهم المرتبطة بالصفقة علاوة على أسهم مصرفية يعتقد أنه ستستفيد من تنفيذ الصفقة. وبينت أن أسهم البنوك تصدرت تداولات السوق في ظل عمليات شراء انتقائي خصوصا بعدما قال محافظ بنك الكويت المركزي الدكتور محمد الهاشل في تصريح سابق "إن النظام المصرفي مستقر حيث تراجعت القروض المعثرة إلى 4ر2 بالمئة من إجمالي القروض في 2015 وذلك من 9ر2 بالمئة في 2014". ولفتت إلى أن كثرة إعلانات انسحابات الشركات من مقصورة الإدراج طغت على التعاملات حيث كانت من عوامل الضغط السلبية على قرارات بعض المستثمرين ما دفع بعضهم إلى تفضيل عدم دخول سوق الأسهم. واوضحت أن التعاملات شهدت ترقب المستثمرين لإعلانات التخارجات من جانب بعض الشركات كما هو معتاد لتحقيق بعض الارباح من نهاية الربع الثالث إلا أنه لم تكن هناك أي تخارجات لافتة تذكر. وأفادت بأن تعاملات الاسبوع الماضي شهدت موجات من الشراء الانتقائي على الكثير من الأسهم لا سيما تلك القيادية علاوة على أوامر الشراء التي طالت الكثير من الاسهم المدرجة وسط سيطرة أجواء التفاؤل على وقع تحسن منسوب السيولة المتداولة نتيجة تضافر حزمة محفزات قادت إلى انتعاش بعض تعاملات السوق. وذكرت أنه من ضمن هذه المحفزات البيانات الصادرة عن منح هيئة الاستثمار 100 مليون دينار مناصفة بين شركتي (كامكو) و(الوطني للاستثمار) لإدارتها في السوق المحلي لتنضما بذلك الى أربع شركات استثمار أخرى تدير أموال المحفظة الوطنية وسط توقعات بزيادة نشاطها خلال الفترة المقبلة. وقالت ان نشاط البورصة شمل أسهما قيادية من المكونة لمؤشر (كويت 15) إلى جانب البنوك وذلك ترقبا لإعلانات الربع الثالث التي تستهلها البنوك عادة مع توقعات بتحقيق غالبيتها نموا في الأرباح. وأكدت أن الأسهم الصغيرة لم تغب عن مشهد التداولات فبعد تعرضها لضغوط شديدة منذ بداية الشهر شهد العديد منها تداولات نشطة ومضاربات في حين ساهمت التحركات على بعض الأسهم الخاملة في دعم أداء المؤشر السعري.
مشاركة :