أفتى مرجع شيعي بمحاربة القوات التركية في شمال العراق، وذلك بعد ساعات على إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن جيشه سيشارك في معركة الموصل. ودعت مقررة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب أحلام الحسيني «مجلس الأمن إلى إدانة وجود هذا الجيش على الأراضي العراقية». إلى ذلك، قال النائب عن «جبهة الإصلاح» عبد الرحمن اللويزي لـ «الحياة» ان «الإصرار التركي على خرق سيادة العراق وإعلان الرئيس رجب طيب أردوغان التدخل في معركة الموصل بقرار أحادي وإعلانه قبل أيام من موعد العمليات العسكرية هو دعم لداعش وإرباك واضح للخطط المعدة من التحالف الدولي ووزارة الدفاع العراقية». وأضاف أن «رئاستي الجمهورية والوزراء والخارجية مطالبة بالضغط على مجلس الأمن لإخراج هذه القوات التي تمثل أطماعاً تركية صريحة في شمال البلاد». وحذر النائب عن «ائتلاف دولة القانون» محمد الصيهود أنقرة من «التفرد بقرارات تتعلق في الشأن العراقي الداخلي»، وقال لـ «الحياة» ان على «تركيا احترام قرار الشعب العراقي بضرورة اخراج قواتها من شمال العراق كونها قوات محتلة استغلت ازمة داعش في البلاد لتحقيق اطماعها». وحذر من ان «هناك ردوداً ستترجم عملياً ضد هذه القوات خصوصاً ان قرار مشاركتها من دون موافقة العراق والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة خرق سافر يفرض رداً مناسباً». من جهة أخرى، أفتى المرجع الديني الشيعي قاسم الطائي أمس «بمواجهة القوات التركية الغازية»، واعتبر مواجهتها «واجباً شرعياً وأخلاقياً واجتماعياً». وقال الأمين العام لـ «ائتلاف العراق» احمد الجبوري أن «اعلان أردوغان مشاركة قواته في معركة الموصل مرفوض محلياً ودولياً، وعلى التحالف الدولي تأكيد أن هذا الإعلان خطوة لتعقيد وإرباك المعركة التي ينتظرها سكان الموصل للخلاص من داعش». وشدد على «ضرورة إرسال وفد رسمي إلى أنقرة، وطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لإجبار تركيا على سحب قواتها وعدم المشاركة في معركة الموصل من دون موافقة بغداد»، كما حض جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي على اتخاذ موقف رافض للسياسات التركية في العراق. وأكد الناطق باسم «الحشد الشعبي» كريم النوري أن «كل فصائل المقاومة في جاهزية تامة لقتال القوات التركية»، وأضاف في تصريح الى «الحياة» أن على «معارضي مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير الموصل إثبات هويتهم الوطنية حيال الخرق التركي».
مشاركة :