أبوظبي:عدنان نجم أعلنت اللجنة المنظمة لفعاليات القمة العالمية للصناعة والتصنيع، الملتقى الأول من نوعه عالمياً لقادة القطاعين العام والخاص وممثلي المجتمع المدني، عن موعد ومكان انعقاد الدورة الافتتاحية للقمة، والتي تستضيف فعالياتها في جزيرة الريم في أبوظبي، خلال الفترةمن 27 إلى 30 مارس/آذار 2017. تكتسب القمة العالمية للصناعة والتصنيع أهمية متزايدة في ظل الابتكارات التقنية التي يشهدها قطاع الصناعة، والتي سيكون لها آثار كبيرة وتحولية في الاقتصاد العالمي، إذ تتوقع شركة جنرال إلكتريك أن تصل قيمة السوق العالمية لتطبيقات الإنترنت الصناعي إلى 225 مليار دولار بحلول العام 2020، وذلك مع انتشار تطبيقات إنترنت الأشياء. وستمكن هذه التطبيقات الشركات الصناعية من تعزيز قدرتها التنافسية، كما ستساهم في ظهور صناعات ووظائف جديدة على الصعيد العالمي. وتهدف حكومة دولة الإمارات إلى زيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي من 14 بالمئة إلى 25 بالمئة خلال العقد المقبل، لتصل قيمة الاستثمارات الجديدة في قطاع الصناعة الإماراتي إلى نحو 250 مليار درهم. وقال بدر سليم سلطان العلماء عضو اللجنة المنظمة لفعاليات القمة العالمية للصناعة والتصنيع، والرئيس التنفيذي لشركة ستراتا للتصنيع: لا تقتصر أهمية القمة العالمية للصناعة والتصنيععلى المساهمة في رسم ملامح مستقبل قطاع الصناعة العالمي فحسب، بل في سعيها إلى تبني نهج تحولي في قطاع الصناعة على المستوى العالمي يساهم في تلبية احتياجاتنا من الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى احتياجات أجيال المستقبل على مدى العقود المقبلة. وستمثل القمة منصة تجمع كافة أطياف القطاع الصناعي بما في ذلك الصناعات المعتمدة بكثافة على التقنيات الحديثة أو التي تعتمد على عمليات التصنيع التقليدية، بالإضافة إلى الشركات الصناعية في الدول المتقدمة والدول النامية والدول الناشئة. كما تجمع القمة، للمرة الأولى، بين المبتكرين من مختلف أنحاء العالم وفي جميع قطاعات الصناعة مثل صناعة الطيران، وصناعة السيارات، والتكنولوجيا وإنتاج الأغذية والرعاية الصحية، وبين كبار قادة القطاع العام وممثلي المجتمع المدني لمعالجة القضايا المشتركة، وإيجاد فرص جديدة. تنويع القاعدة الإنتاجية وقال المهندس أيمن رجاء المكّاوي، مدير عام مكتب تنمية الصناعة التابع لدائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي: تأتي أهمية استضافة إمارة أبوظبي للقمة الصناعية العالمية خلال العام 2017 لتتماشى مع توجهات حكومة إمارة أبوظبي الرامية إلى تعزيز أهداف ومبادرات ومشاريع الخطة الاستراتيجية الصناعية المحدثة 2016 ــ 2020 والتي ترتكز على محددات ومرتكزات رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 والتي من ضمن أولوياتها تنويع القاعدة الإنتاجية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة من خلال تطوير وتدعيم دور القطاع الصناعي بدعم الصناعات الحديثة ذات القدرات التكنولوجية العالية. قاعدة بيانات وأضاف مكاوي: يسعى مكتب تنمية الصناعة التابع لدائرة التنمية الاقتصادية إلى تحقيق الاستفادة القصوى من هذه القمة وذلك عبر تزويد الجهات ذات العلاقة بالقطاع الصناعي في إمارة أبوظبي من جهات حكومية وشبه حكومية وقطاع خاص بقاعدة بيانات الجهات المشاركة اقليمياً ودولياً وذلك بهدف إيجاد شراكات والتعريف بالمنتج الصناعي في أبوظبي وخاصة المشاريع والمبادرات التي يقدمها المطورون بالإضافة إلى العمل من أجل جذب المزيد من الاستثمارات الصناعية من خلال عرض الحوافز والمميزات والترويج لها. معايير التنافسية العالمية وأشار إلى أن القمة ستكون فرصة لعقد لقاءات بين القطاع الخاص الصناعي في إمارة أبوظبي مع نظيره من الشركات العالمية الأمر الذي سيؤدي إلى إيجاد منصة مهمة يمكن استثمارها بنجاح لتعود بالفائدة على القطاع الصناعي في أبوظبي وقال: يمكن هنا الحديث عن الصناعات الكبرى التي تتميز بها إمارة أبوظبي في مجال الطيران والحديد والالمنيوم والطيران وغيرها والتي يمكن أن تستفيد من مثل هذه التحالفات العالمية لتحقيق القيمة المضافة للصناعة الإماراتية . مستجدات تدعو إلى التفاؤل قال نديم نجار، مدير عام تومسون رويترز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: لا بد لهذه المرحلة الانتقالية التي تعيشها الاقتصادات العالمية من دفع الحكومات والشركات الخاصة إلى إعادة التفكير في الطريقة التي يتم التعامل بها مع قطاع الصناعة. وفي نظرة سريعة إلى الأسواق العالمية نجد العديد من القضايا العالقة التي نتجت عن الأزمة المالية العالمية الأخيرة، والتي تتفاقم نتيجةً لانخفاض أسعار النفط. ورغم هذه الأجواء السلبية؛ فلا شك في أن هناك العديد من المستجدات التي تدعو إلى التفاؤل بمستقبل الاقتصاد العالمي مثل ارتفاع مستويات الابتكار التي تساهم في زيادة الإنتاجية وتعزيز القدرة التنافسية على المستوى العالمي. توظيف التكنولوجيا قال أنيل خورانا، شريك -بي دبليو سي الشرق الأوسط والولايات المتحدة، والمسؤول عن قطاع المنتجات الاستهلاكية والصناعية والخدمات: يساهم ظهور ابتكارات جديدة في مجال توظيف التكنولوجيا في القطاع الصناعي في فرض واقع جديد على هذا القطاع، حيث لم تعد الصناعة محصورةً بالصناعات الثقيلة التي تحتاج لاستثمارات كبيرة كصناعة النفط، وصناعة السفن، وصناعة الصلب والمعادن. وستؤدي الطريقة التي يتم فيها توظيفإنترنت الأشياء في تغيير العمليات الصناعية والمنتجات إلى صياغة مرحلة ج
مشاركة :