تباينت الأسهم العالمية في أولى جلسات التداول في الربع الأخير من العام، واستهلته بأداء قاتم بانتظار ما ستسفر عنه صفقة التسوية بين دويتشه بنك والولايات المتحدة والتداولات على أسهمه اليوم، كذلك بيانات اقتصادية تمنح المستثمرين المزيد من الإشارات بشأن مدى متانة الاقتصاد، ورفع الفائدة في ديسمبر/كانون الأول. وفي نيويورك انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 0.28%. فيما هبط مؤشر ستاندرد آند بورز 0.26%. وتراجع مؤشر ناسداك المجمع 0.12%. وكانت بورصة وول ستريت قد صعدت، يوم الجمعة الماضي، مدعومة بارتفاع سهم دويتشه بنك والأسهم المالية بعد هدوء المخاوف بشأن متانة البنك الألماني. وارتفع مؤشر داو جونز0.91 في المئة في حين زاد مؤشر ستاندرد آند بورز 0.79 في المئة، وصعد مؤشر ناسداك المجمع 0.81 في المئة. وأظهرت بيانات صادرة عن معهد إدارة التوريدات أن مؤشر مديري المشتريات الصناعي الأمريكي قد ارتفع إلى 51.5 في سبتمبر/أيلول بعد التراجع إلى النطاق السالب في أغسطس/آب، بينما أشارت التوقعات إلى تسجيل المؤشر 50.6. مكاسب أوروبية وفي أوروبا حققت الأسهم مكاسب، أمس، مع صعود أسهم شركات إدارة الصناديق في أعقاب صفقة اندماج كبيرة في القطاع دعمت الأسواق. ورغم ذلك ما زالت المخاوف بشأن دويتشه بنك تسيطر على تفكير مستثمرين عدة. وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 في المئة إلا أنه يظل منخفضاً عن مستواه في بداية العام الجاري بنحو ستة في المئة. وارتفع مؤشر فايننشال تايمز 1.32%. ويرجع ذلك في جزء منه لانخفاض الاسترليني، إذ إن ضعف الجنيه يفيد عادة مؤشر الأسهم الذي تحركه الصادرات والشركات، التي تركز على الأنشطة الدولية. ونزلت العملة البريطانية بعد أن حددت رئيس الوزراء تيريزا ماي مارس/ آذار موعداً نهائياً لبدء العملية الرسمية للانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وارتفعت أسهم شركات إدارة الأصول بعد اتفاق الاندماج بين هندرسون جلوبل انفستورز البريطانية وجانوس كابيتال في صفقة بالأسهم تصل قيمتها إلى ستة مليارات دولار. وارتفع سهم هندرسون 18 في المئة وابردين أسيت مانجمنت خمسة في المئة وجوبيتر أربعة في المئة وشرودرز نحو اثنين في المئة. وقال وزير الخزانة البريطاني فيليب هاموند إن الضغوط على الاقتصاد قد تزايدت، وتعهد بإنفاق مليارات الجنيهات الاسترلينية لإطلاق مشروعات تعوض الوظائف المفقودة عقب الخروج من الاتحاد الأوروبي. ولم تجر تداولات على أسهم دويتشه بنك المدرجة في ألمانيا، نظراً لإغلاق السوق بمناسبة عطلة عامة، إلا أن مشاكل البنك تصدرت الاهتمامات لعدد كبير من المستثمرين. ويكرس دويتشه بنك جهوده للتوصل إلى اتفاق قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية الشهر المقبل مع السلطات الأمريكية، التي تطالبه بدفع غرامة تصل قيمتها إلى 14 مليار دولار على خلفية بيع أوراق مالية مدعومة بالرهن العقاري عن طريق التضليل. غير أن بعض التجار قالوا إن أسهم دويتشه بنك التي أغلقت مرتفعة 6.4 في المئة في فرانكفورت، يوم الجمعة الماضي، ستظل معرضة لضغوط مع عدم التوصل إلى اتفاق إذ إن المؤشر لا يزال منخفضاً 50 في المئة عن مستواه في بداية 2016، وكذلك مؤشر ستوكس يوروب 600 للبنوك 20 في المئة. وارتفع مؤشر كاك الفرنسي 0.05%. فيما مؤشر داكس كان مغلقاً، أمس، بسبب عطلة رسمية. صعود بدعم المالي في طوكيو وفي طوكيو ارتفعت الأسهم اليابانية، أمس، مع تشجع أسواق أصول المخاطرة العالمية بانحسار المخاوف تجاه متانة وضع دويتشه بنك الألماني مما أشاع جواً من الارتياح أسهم في صعود أسهم القطاع المالي. وصعد مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية 0.9 في المئة. وكان من أكبر الخاسرين سهم كاواساكي للصناعات الثقيلة الذي هوى 11 في المئة بعد أن خفضت الشركة توقعاتها لأرباح التشغيل لعام حتى مارس/ آذار 2017 إلى النصف تقريباً استناداً إلى ارتفاع الين، وتراجع الربحية من أنشطة بناء السفن. أما السوق الصيني فهو في عطلة رسمية، حيث أغلقت بورصة الأسهم والسندات الصينية أمس، وتشهد البلاد عطلة رسمية على مدار هذا الأسبوع. من جهة أخرى، ارتفعت أسعار النفط، أمس، بعد أن سجل خام برنت 50 دولاراً للبرميل، ولامس الخام الأمريكي أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر مع موازنة المستثمرين بين تراجع أسواق الأسهم وارتفاع الدولار من جانب، وأول خفض مزمع لإنتاج أوبك في ثماني سنوات من جانب آخر. وفي التداولات ارتفع برنت 0.60 % إلى 50.49 دولار للبرميل. وارتفع الخام الأمريكي 0.38 % إلى 48.41 دولار للبرميل. (رويترز)
مشاركة :