هكذا عبرت الفتاة المحجبة بمجلة "بلاي بوي" عن وجهة نظرها

  • 10/4/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

- أنت كنت تعلمين أن موافقتك على الظهور في مجلة “PlayBoy”، وهي مجلة تنشر صورا لنساء عاريات أو شبه عاريات منذ عشرات السنين، كنت تعلمين أنك ستثيرين الجدل، ماذا كان دافعك لفعل ذلك؟ “أولاً، “PlayBoy” أطلقت علامة تجارية جديدة ولم تنشر المجلة صور عارية منذ وقت طويل، ولو أنهم كانوا يواصلون نشر صور مماثلة لما كنت قد قبلت بعمل المقابلة، لكنني لا أنكر أنني كنت أعرف الجدل الذي سيحدث. كان علي التفكير أكثر بالموضوع، تحدثت مع عائلتي وأصدقائي ومعلميني ثم قررنا أنه من المهم مشاركة رسالتي مع هذا الجمهور. وبما أن ذلك كان جزءاً من سلسلة تتحدث عن الخارجين عن العادات والتقاليد، شعرت أنني ورسالتي مناسبين لذلك. “ - صحفيتان عارضتا بقوة قرارك بإجراء المقابلة، أريدك أن تردي على ما قالتاه: - المقابلة مع بلاي بوي كانت خطوة كبيرة جداً، فهي تمثل النساء المسلمات - كما تزعم تاجوري - تحت شروط المجلة. بهذه العملية، يسخر هذا التصرف من الأخلاقيات التي يجب على الحجاب أن يعكسها دينياً. - إذا كان الشخص يعتقد أن الحجاب هو رمز للتواصل مع الرب فهذا يتعارض مع كل ما تؤيده مجلة “PlayBoy”. كيف ترين الموضوع؟ هل ترين أي صراع بين الاثنين؟ “هذه التصاريح تجعلنا نشعر بأن كل طرق التواصل مع الرب يجب أن تكون مماثلة لبعضها. كل شخص يملك تفسيره وممارسته الخاصة للدين، مثل طريقة لبس الحجاب وما يعنيه بالنسبة لمن تضعه. أنا أتحدث باستمرار عن قضية تحويل المرأة إلى سلعة، وأحارب النظر على أسس جنسية لها اليوم. لكن وجودي كما أنا وكما أريد أن أكون، على غلاف مجلة تُحوّل المرأة إلى سلعة باستمرار يكسر هذا الحاجز، وهذا يُظهر قصتي دون أن أضحي بهويتي ومبادئي وأخلاقي. جلسنا وتكلمنا عن الحجاب وصورة النساء المسلمات في أمريكا والعالم لجمهور قد لا يكون قد سمع بحياته قصة امرأة أمريكية مسلمة، وهذا أمر مهم جداً. هذه المقابلة لم تكن تهدف لدفع المسلمين إلى شراء المجلة وقراءتها.. المقابلة كانت لجمهور PlayBoy الذين يشترون المجلة لمنحهم فرصة رؤية وجه جديد برسالة جديدة، قمت بقبول المقابلة ليرى هؤلاء ماذا يعني أن أكون امرأة أمريكية مسلمة.” - هل تعتقدين أنك أوصلت رسالتك؟ أم أن ذلك ضاع وسط هذا الجدل الكبير؟ “أعتقد أن الجدل سيرفع من صوت رسالتي، وأقبل بهذا، لكن الصورة الكبيرة والنتيجة النهائية بالنسبة لي كانت ناجحة وإيجابية جداً. هناك من نشر القصة مثل آشتن كوتشر للملايين من متابعيه. أهم شيء كان أنني أوصلت رسالة امرأة أمريكية مسلمة لجمهور جديد تماماً دون أن أغير أي شيء من نفسي. هذا ما جعلني أرتاح مع ما أفعله. لذلك، بصرف النظر عما يقول الناس، أعتقد أنه كان أمراً مهماً جداً. كتبت عن دوافعي للقيام بهذه المقابلة بعد أسبوع من نشرها، وتواصل معي الكثيرون واعتذروا عن أحكامهم المسبقة، لأن ما حدث هو أنهم رأوا عنوان المقال وحكموا بأن النساء المسلمات يتصورن بعريّ على غلاف مجلة PlayBoy ولم يتعمقوا أكثر بالموضوع. في الشرق الأوسط وغيره من الأماكن، الموقع محظور أصلاً ولم يتمكن الناس من قراءة المقابلة لذلك بدأت الإشاعات والأحكام. لكن عندما حظوا بفرصة لقراءة المقابلة، لم يكن لدى أحد أي مشكلة مع الرسالة. وعندما قرأ الناس دوافعي للقيام بالمقابلة، أدركوا أن هذه وجهة نظري وفهموا أهميتها. سواء وافقوني الرأي أم لا، أهم أمر بالنسبة لي كان طريقة إيصالهم لآرائهم وإذا ما كانت بشكل محترم أم لا. الجدل أدى إلى موجة من التحريض الإلكتروني والتحرش والتهديدات وهذا أمر أنا لا أتسامح معه.. وهذا كان الجزء السيء من النتائج.”

مشاركة :